أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اقتصاديون: النهج الحكومي يبث الإيجابية وينسجم مع رؤية التحديث الأردن .. مشاريع لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية مستدامة أهالي أسرى إسرائيليين بغزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو الجامعة الأردنية وكلية الجراحين الملكية في ايرلندا توقعان مذكرة تفاهم أكاديمي المومني: الإذاعات المجتمعية منابر تنموية فاعلة الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية الرئيس الصيني: القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط وزيرة النقل تدعو لتنظيم قطاع الشحن البحري بورصة عمان تنهي تداولاتها على ارتفاع أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني الملك يشارك في قمة ثلاثية اردنية قبرصية يونانية مديرية زراعة إربد: زيادة إنتاج زيت الزيتون بنسبة 20% وزير المياه يبحث مع نظيره السوري ملف حوض اليرموك وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ترحيب عربي بوقف إطلاق النار في لبنان فون دير لاين تدعو لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي أسوة بروسيا 33 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية توضيح مهم بشأن نظام التوجيهي الجديد في الأردن - فيديو فرنسا: نتنياهو يحظى بالحصانة بعد مذكرة الجنائية الدولية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ...

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ

15-11-2010 10:05 PM

ابيات جميلة يبدو اننا سنبقى و نستمر و نطيل في ترديدها في كل عيد ،و ربما سنحولها الى اغنية يحفظها و يرددها الصغار قبل الكبار، ولا أرى في الافق اي بارقة امل لتغيير او نسيان هذه الابيات .

لن اسقط هذه الابيات بمعانيها الكبيرة على واقعنا العربي او الإسلامي ، فالكلام في هذا المقام يطول و تنبت له اوراق و فروع ،سأسقطه فقط على واقعنا المحلي المرير ، هذا الواقع المظلم في اغلب نواحيه و الذي أبداً لا يدعو للتفاؤل و لا يشيد به الا قلة من المتكسبين من هذه الحالة المزرية اقتصاديا و اجتماعيا و مائيا و بيئيا و وظيفيا و نيابيا و ديمقراطيا و صحافيا وو.......... ، و بعض الجاهلين الذين يضعون اصابعهم في اذانهم و يغطون عيونهم عن الحقيقة وقد حق عليهم قوله عز و جل (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة.....)

اخواني
لن اطيل كثيرا عليكم ولن اتوسع في حديثي و اتشعب ،بل سأتحدث قليلا عن حدثنا الاخير الذي شغل بالنا و حياتنا ، هذا الحدث الذي انجلى غباره قبل ايام حاملا معه ما حمل من افراح البعض بالنجاح و من مرارة الخسارة لبقية المرشحين و ما رافقه من احداث مؤلمة أريقت فيها دماء الابرياء ، و ذبحت فيها العلاقات الاخوية و الروابط الاجتماعية من الوريد للوريد، و انتهكت فيها القيم و الثوابت الأخلاقية عند الكثير من الذين باعوا ضمائرهم و شرفهم بأبخس الأثمان و بنقود مزورة في بعض الحالات.

اما الان و قد وضعت هذه المعركة اوزارها ،و توقفت رحاها عن الدوران ، و افاق الجميع من معمعتها ،و اصبحت جلية معالمها و نتائجها التي لم تكن كثيرا بأحسن مما توقعه الجميع و حصل ما حصل ، و كلنا نعرف بأنه لن يكون هناك اي تحقيق او متابعة او مراجعة لما حدث ، لأن الجميع قد حذر منه و أشار لوقوعه دون ان تحرك الحكومة ساكنا باستثناء عزف معزوفتها المشروخة مرددة و مكررة لعبارات مل منها الصغار قبل الكبار بأن هذه الانتخابات نزيهة شفافة صامة آذانها عن اي شكوى هنا او هناك ،.
فاننا نردد نفس الابيات والتي رددناها أبان المجلس السابق و الذي سبقه و على الاغلب هي ما سنرددها في الاعياد القادمة ، ابيات اصبحت جزء من اعيادنا و لا اجد ضيرا من استبدال عبارات المعايدة بها .

ساستبق من سيصفوني بالمتشائم و المحبط و اقول لهم هذا هو الواقع و هذه هي المؤشرات و هذه هي التجارب ، و سأقول لهم بأنني على الصعيد الشخصي انسان متفائل جدا و ارى الكأس مملؤ حتى لو كان معظمه فارغ ، و لكن على صعيدنا المحلي فإن تفاؤلي هذا يتلاشى ويحتضر و لا يجد له أية اسباب ليعيش ا و يزدهر.

! نحن افضل من غيرنا
لو كنت في بلد اخر فلن تستطيع قول ما تريد و تبقى حيا !
روح شوف غيرنا كيف عايشين !

عبارات باليه لم اسمع بأن احد يرددها في اي مكان في العالم و لا حتى في امريكا بلاد الديمقراطية و التقدم العلمي، عبارات يتشدق بها بعض المواطنين كلما سمعوا او قرأوا مقال ينتقد فيه أوضاعنا و يشير الى مواضع الخلل و مكامن التقصير ، يرددونها و انا متأكد بانهم لا يعون ما معناها او مدلولها و لم يقولوها نتيجة خبرة او دراسة و لم يعتمدوا اي مقياس لاستنتاجها، بل سمعوها ممن يجد في أوضاعنا هذه بيئة خصبة لزيادة غنائمه او للتغطية على فشله و مصائبه .

أوجه كلامي لؤلئك المرددين و لهذه العبارات مروجين و ارجوهم بأن يتوقفوا عن قولها فهي اولا لا تقدم و لا تؤخر ،و لكنها حتما تسيئ لقائلها و تعبر عن مدى جهله ، وتساعد المنتفعين الذين هم لهذه الكلمات مرددين و مروجين ، لانهم هم من بؤسنا و شقائنا مستفيدين و ببساطة هؤلاء المدافعين فرحين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع