أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ميقاتي يبحث خطط انتشار الجيش اللبناني في الجنوب الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة انخفاض أسعار الذهب عالميا بعد وقف النار بلبنان لوقف النار .. تعرف على بنود الاتفاق الكامل بين إسرائيل ولبنان الأردن يشتري 120 ألف طن من القمح في مناقصة دولية تجارة عمّان: تراجع مبيعات قطاع الألبسة منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه في البحر الميت اليوم حماس "جاهزة" لاتفاق في غزة بعد وقف إطلاق النار في لبنان "البريد الأردني" تطرح الطابع العربي الموحد "مع غزة" التذكاري غدا روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني استقرار أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.79 دولار للبرميل الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان 812 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم أجهزة الامم المتحدة تؤكد حتمية قيام الدولة الفلسطينية المنسقة الأممية الخاصة في لبنان تطالب بالتطبيق الجاد لاتفاق وقف إطلاق النار غوتيريش يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الجمارك: ضبط 11 ألف عبوة سيجارة إلكترونية و (جوس) في شقة وزير الداخلية الإسرائيلي يدعو نتنياهو لعقد اجتماع في الشمال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الإرادة الإنسانية وتحويل المعاناة إبداعا .

الإرادة الإنسانية وتحويل المعاناة إبداعا .

15-11-2010 10:15 PM

كيف يكون صاحب المعاناة مبدعا؟ وهل من الممكن أصلاً أن يكون في صفوف المبدعين ؟ وكيف له أن يصل بالنفس التي تحمل في أكنافها معاناة إلى مرحلة الإبداع ؟ وهل تلتقي المعاناة والإبداع في نفس واحدة وفي وقت واحد ؟ وغير هذا الكم من الأسئلة تكتشف انه انهال عليك مرة واحدة عندما تجد شخصا كله معاناة وفي اللحظة ذاتها مبدع في مجال ما .

نتعامل مع الكثيرين في حياتنا اليومية فمنهم من لا يحمل في باطن نفسه أي نوع من المعاناة لكنه ليس بالمبدع ولا يفكر حتى بماهية الإبداع ولا الوصول إلى لحظات النشوة الإبداعية ،على العكس من أولئك الذين تفيض أنفسهم بسيول من الآلام والمعاناة لكنهم حولوا معاناتهم إلى جسر يعبرون من خلاله إلى الإبداع ، حيث أن الفرق يكمن في أن الوصول إلى النجاح والإبداع يكون من خلال طريق خاص تصنعه أنت لنفسك ، وان أول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك في إدارة ذاتك والتعامل معها بفعالية لأنها هي التي تقودك إلى مرادك فيصل صاحب المعاناة إلى الإبداع لأنه أحسن الإدارة والتعامل مع الذات .

الثقة بالنفس وإيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وقدراته وإمكاناته بمعنى أن يؤمن الإنسان بذاته حق الإيمان وانه قادر على تخطي ما يدعى معاناة هو الخيط الثاني الذي يجب التمسك به للوصول إلى صفوف المبدعين ، إن اتقنا ذلك ستندرج أسماؤنا في قوائم المبدعين وسنشعر بالفخر أننا حققنا ما نريد وانتصرنا على ما نعانيه من هموم أو متاعب حياتية .

أطراف الموضوع هم شخص يحمل المعاناة ويبدع وآخر لا يعاني ولا يبدع ،أتقن الأول إدارة حياته وعرف القيمة الحقيقية للشخص المبدع بعد أن ذاق ويل المعاناة في حين أن الثاني يغرق في معاناة لا يدرك كنهها انه ليس لديه القدرة على الإبداع أو خلق الجديد ، وإذا نظرت حولك ستجد مثل هذه النماذج وتتعرف عليها بمجرد دقائق قليلة من الكلام معهم .

الطرف الآخر في المعادلة هم الذين يعتقدون أنهم في صفوف المبدعين ويهللون ويكبرون محاولين لفت الأنظار إليهم ليقنعوا العالم بإبداعاتهم ، وإذا ما التفت إليهم وإلى إبداعهم وجدته كما الطبل شكل وصوت ورنين من الخارج وصلب وجوف وقلب فارغ لا قيمة له ، لأنه يخلو من الإرادة والعزيمة ولم ينبع من إحساس ذاتي أو إيمان بهدف ما ، انه الإبداع لمجرد القول ان فلان مبدع متميز ، هذا هو الفرق بين المبدع الذي يصدر إبداعه من رحم المعاناة وبين من يبدع للجلوس في صالونات المبدعين ، هنيئا لكم أيها المبدعون الخارجون فوق كل أشكال المعاناة ، الرافضون الاندثار والعيش تحت أقدام الألم ...
\"ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر \"( الشابي)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع