زاد الاردن الاخباري -
بلغ العدد الإجمالي للأطفال المستفيدين من برامج الدمج الأسري في عامين 164 طفلا وطفلة، وفق الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور فواز الرطروط.
وقال الرطروط إن "النسبة الأكبر من الأطفال ادمجوا في أسر تقطن العاصمة، وبواقع 70 طفلا، تلتهم الزرقاء 62، فاربد 27، وطفل واحد في كل من البلقاء ومادبا والكرك".
وبين الرطروط أن "تركز البرنامج في العاصمة والزرقاء واربد، يعود لكون البرنامج أطلق بمرحلته الأولى والتجريبية في هذه المدن الثلاث"، لافتا الى ان البرنامج توسع عمله ليشمل المحافظات كافة.
وبرنامج الدمج الأسري، يعتبر تشاركيا، ورديفا لبرنامج الاحتضان، كون الأخير يطبق على فئة محددة جدا من فاقدي السند الأسري (مجهولي الأب والأم).
ويخصص البرنامج الأول للفئة الأكبر من الأطفال، ممن لا تنطبق عليهم شروط الاحتضان كالأطفال معروفي الأم ومجهولي الأب، أو من تحول أوضاعهم القانونية دون إعادة دمجهم مع أسرهم البيولوجية.
وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف؛ قالت في تصريحات صحفية سابقة، إن نتائج تقييم البرنامج "اظهرت آثارا ايجابية"، مؤكدة حينها "أهميته لانعكاساته على تنشئة الأطفال كون الرعاية الأسرية البديلة أفضل من نظيرتها المؤسسية".
ويهدف المشروع وفقا للرطروط للحد من إدخال الأطفال المحتاجين للحماية والرعاية للمؤسسات الإيوائية وتقليص مدة مكوثهم فيها من خلال تقديم خدمة مجتمعية قائمة على الرعاية الأسرية البديلة.
وفيما يقدر عدد الأطفال فاقدي السند الاسري في دور الرعاية بنحو 850 طفلا، فإن دراسة اجتماعية سابقة أجراها باحثون في مركز دراسات جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث، توضح انه "برغم توافر كافة المتطلبات المادية كالملابس والأكل والشرب لهؤلاء الأطفال في مؤسسات الرعاية، الا انه يصعب على الموظفين توفير الدعم والعلاقة المستقرة والرفاه النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه الطفل".
ووفقا للدراسة ذاتها التي اجريت العام 2011، فإن الرعاية المؤسسية لكثير من الأطفال، تتسبب بأضرار في النمو النفسي والاجتماعي والعاطفي، وتزيد من نسبة الصدمة النفسية، إذ يبلغ معدل الاكتئاب بين الأطفال في دور الرعاية 69 %، وفق دراسة أجريت على 111 طفلا.
الغد