زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما فلاديمير شامانوف أنه تم تنفيذ المهام الرئيسية للعملية العسكرية الروسية بسوريا، قائلا إن الجيش السوري سيسيطر على الحدود الشرقية قبل نهاية العام.
وقال شامانوف في حديث له بأستانا عاصمة كازاخستان أمس:» بشكل عام يمكن القول إنه تم تنفيذ الأهداف الرئيسية للعملية العسكرية الروسية في سوريا. ومن المنتظر أن يتمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على الحدود الشرقية للدولة قبل نهاية العام الجري واختفاء داعش عن الوجود كهيكل عسكري منظم».
ونوه الجنرال الروسي المخضرم إلى أن أكثر من مليون مواطن سوري عادوا إلى ديارهم منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في سوريا في عام 2015.
في موضوع آخر، رأى روبرت فورد السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، أن حكومة الرئيس بشار الأسد عززت سلطتها على غرب وشرق البلاد، وأن «الحرب الأهلية» السورية دخلت مرحلة جديدة. ولفت فورد في مقالة نشرت في مجلة «Foreign Affairs»، إلى أنه على الرغم من أن العمليتين العسكريتين الأمريكية والروسية منفصلتان، إلا أن الوضع يتغير بفعل تحقيق الرئيس الأسد مكتسبات شرق البلاد بدعم روسي إيراني. ونتيجة تقلص الأراضي الواقعة تحت سلطة تنظيم «داعش»، قال السفير السابق، إن مسلحي الفصائل المدعومة من واشنطن يقتربون من مواقع الجيش السوري في المنطقة، وسيتعين على أمريكا اتخاذ قرار بشأن متى وكيف تنسحب. أشار الدبلوماسي الأمريكي السابق، إلى أن بلاده ليست لديها خيارات جيدة في سوريا، وبعض هذه الخيارات المتاحة أسوأ من الأخرى، كما أن الأمل في إخراج الأسد من السلطة، وتحقيق انتقال سلمي للسلطة يتلاشى، إن لم يكن قد أصبح بعيد المنال وخياليا، بالإضافة إلى أن خيار دعم القوات المعارضة يجب أن يخرج من المعادلة، وذلك لأن الجيش السوري عازم على استعادة كامل البلاد، وقد ينجح في ذلك، بحسب فورد.
وقال السفير الأمريكي السابق لدى دمشق في مقالته أيضا، إن كل ذلك يعني أن على واشنطن أن تتخلى عن الأمل في دعم منطقة كردية منفصلة، وأن تستبعد أيضا خيار تقديم مساعدات للدولة السورية لإعادة الإعمار، وتكتفي بتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين وتخفيف العبء عن الدول المستضيفة لهم، وأن تعمل على الحد من إمكانية تجنيد اللاجئين في تجمعاتهم.
من جانبه، كشف ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا، أنه ناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد الانتقال إلى التسوية السياسية بالبلاد، مؤكدا استعداد الأسد للحوار والإصلاح الدستوري.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأناضول، بأن دمشق اقترحت منح حكم ذاتي لأكراد سوريا، مقابل انسحابهم من المناطق ذات الغالبية العربية، التي سيطروا عليها خلال الحرب، لكن العرض قوبل بالرفض.
جاء ذلك، بحسب الوكالة، خلال اجتماع عقده اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي السوري، مع مسؤولين بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة السلطات السورية بمدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال البلاد.
ونقلت الأناضول عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن مملوك اقترح على الحزب منحه «منطقة حكم ذاتي» شمالي البلاد، مقابل انسحابه من المناطق ذات الغالبية العربية، إلا أن الأكراد رفضوا عرض دمشق، مطالبين بـ»منطقة فدرالية يضمنها الدستور».
وأشارت المصادر، إلى أن المفاوضات بين الحكومة والحزب لم تسفر عن أية نتيجة، واتفق الطرفان على الاجتماع مرة أخرى في وقت لاحق. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قد أعلن في أواخر الشهر الماضي، استعداد دمشق لمناقشة قضية الحكم الذاتي للأكراد «ضمن حدود الدولة السورية»، بعد أن يتم القضاء على داعش.
بدوره، قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي شاهوز حسن، في تصريحات صحفية قبل أيام، إن «الحزب ليس مع تقسيم سوريا، وليس له أي مشروع انفصالي»، لكنه أكد تمسك الأكراد بـ»مشروع الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا». وأضاف أن «الحل من أجل وحدة سوريا يكمن في سوريا فدرالية ديمقراطية، كما أننا مستعدون للحوار مع كل الأطراف حول هذا الحل».
وأعلن أكراد سوريا في آذار عام 2016، بعد نجاحهم في صد هجمات «داعش»، وتحرير مساحات واسعة من الأراضي شمالي البلاد، عن قيام نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم، هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاءا من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).
هذا، ونقلت الأناضول عن مصادر ميدانية، أن مسلحي الاتحاد الديمقراطي شرعوا بحفر خنادق، وإقامة سواتر ترابية في المناطق التي تفصلهم عن قوات الجيش السوري، في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة «رسم للحدود». يذكر أن الاتحاد الديمقراطي يسيطر في الوقت الحالي من خلال ذراعه العسكري، (وحدات حماية الشعب)، على حوالي ربع الأراضي السورية، وغالبية سكانها من العرب والتركمان.
في موضوع آخر، أفادت مصادر محلية في محافظة إدلب لوكالة «سانا» بوجود مواد سامة في مستودعات تنظيم «جبهة النصرة» في عدد من القرى والبلدات في محافظة إدلب. وقالت المصادر للوكالة إن التنظيم يمتلك عدة مستودعات تحوي مواد سامة في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن التنظيم «يخزن قذائف معبأة بمواد سامة في بلدتي غزلة ومعرة مصرين».
وأضافت المصادر أن قسما من المواد السامة الموجودة لدى مسلحي التنظيم مصنع محليا، أما القسم الآخر فهو مصنع في معامل خاصة يرجح أنها أمريكية. وأشارت المصادر إلى أن معلومات مؤكدة تتحدث عن أن المسلحين في معرة مصرين يمكنهم تصنيع صواريخ محلية مزودة بالمواد السامة يصل مداها إلى 15 كم، محذرة من تكرار التنظيم هجماته ضد المدنيين بواسطة المواد السامة، ومحاولة اتهام الجيش السوري بهذه الهجمات.