الحب لن يتغير من تاريخ خلق البشرية حتى قيام الساعة الذي تغير هو أسلوب الحياة حتى أصبح الطفل ذو الثمانية سنوات يعرف ما كان يعرفه الشاب ذو العشرين سنة، في الزمان القديم كان الحب يأتي بعد الزواج لأن الفتاة لا ترى خطيبها إلا يوم الزواج.وتبدأ الفتاة التأقلم مع زوجها وعائلته حتى تتمكن من التفاهم معهم بخلاف اليوم الحب يأتي قبل الزواج لان الفتاة بحكم التحرر الزائف تتعرف على حبيبها قبل العائلة ويتفقون على كل شيء وتكون العائلة اخر من يعلم وللأسف أصبح التعارف عبر شبكات الانترنت أو عبر الهاتف النقال فأصبح المحبين يرسلوا صورهم إلى بعضهم البعض.
حتى العلاقة الزوجية مع وجود التكنولوجيا العصرية (الكمبيوتر ,الانترنت ,التلفاز ,الفيديو ,الهاتف)،أصبح يشوبها فتور أنعدم التفاهم بين الزوج والزوجة والألفة والمحبة فتقول هيلين رولاند :يتزوج الرجل امرأة واحدة كي يهرب من سائر النساء ثم يطارد سائر النساء لينسى تلك الواحدة ويقول المثل الصيني \"إن زوجات الآخرين هن الأفضل دائما\". ويقول سليمان الحكيم المرأة العاقلة تبني بيتها والسفيهة تهدمه .ولكي يكون الزواج سعيدا هنيئا يجب أن يكون الرجل أصم والمرأة عمياء ولأن السعادة الزوجية تقوم على المودة والمحبه والألفة إلا أن غزو الهاتف النقال للبيوت العربية قد دمر خطوط الاتصال الداخلية وفتح خطوط الاتصالات مع العالم الخارجي الزوج مع سكرتيرته أو عشيقته والأم مع جاراتها و الشاب مع حبيبته أو زميلته في الجامعة والفتاة مع زميلها ... لهذا انقطعت أواصر القربى و تلاشت خطوط التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة . مما أدى إلى انتشار الخيانة الزوجية فلجأت المرأة إلى المكالمات الهاتفية السرية.ولجأ الزوج إلى تلك المكالمات السرية فيجب علينا أن نحافظ على حبنا وبيوتنا لان الحب هو عنوان الحياة .وهو أسمى ما في الوجود فيه نحيى ونعيش والخيانة مرض والزواج صحة..والمرض والصحة لا يلتقيان..
فالحب يجب أن يكون غرسه جميلة في حديقة العمر.
بقلم :عبد الله محمد البطوش/ العقبة