هي جملة نتبادلها بين بعضنا من اجل ما يقال لها المعايده ونتبادلها بشكل مباشر أو عبر الرسائل الورقيه أو الهاتفيه أو اللإلكترونيه أو بالصحف وماذا تعني تلك الجملة ؟؟؟؟؟
تعني اننا ندعو للمخاطَب ان يكون على احسن حال كما هو الان لأن كلمة كل تعني الاستمراريّه لما هو عليه الحال أي اننا بخير فهل هذا صحيح وهل حالنا هو ما نصبو اليه ونتمنّاه العام القادم وهل نحن راضين عمّا نحن فيه ؟؟؟؟؟
يوجد من الامنيات ما هو اقرب لحالنا كأن تقول كل عام وانت طيَب اي ان يأتي عليك هاذا اليوم بعد عام وانت ما زلت حيّا أو ان نقول كل عام وانت سالم اي تكون سالما من اي أذا بعد سنة من الان .
ومن الافضل ان ندعوا للمحاطب بدعوات دينيه كأن ندعوا له ان يكون اقرب الى الله او ان يتمكن من الحج او ان يرزقه الله هداوة البال او ان تتحسّن احواله او ان يجد لقمة العيش بسهولة او ان يشفي الله له ابنا او قريبا اعياه المرض لفتره .
أما حالنا كعرب ومسلمين فهو ليس بخير ابدا ونرجوا الله ان لا يعيد هذا اليوم علينا ونحن على هذه الحال لاننا لسنا بخير الان فهذه الدعوة ممكن ان تقال للامريكي والاسرائيلي والأوروبي والصيني والياباني وغيرهم من الشعوب والامم المرتاحة في معيشتها بالرغم من الظلم الذي تمارسه على الشعوب والدول الضعيفة التي اصابها الذل والهوان من اخمص قدميها الى رأسها إن بقي لها رأس حتّى الان .
نحن فقط بقي لنا صلة الرحم التي انقطعت باقي ايام السنه وزيارة المرضى والاهالي اللذين فقدوا احبابا لهم من باب مشاركتهم احزانهم .
وهذه المناسبات تذكرني باحتفالات الدول العربيه باعياد الاستقلال ولا ادري عن ماذا إستقلّينا هل عن دولة مستعمرة بينما ما زلنا مُستعمرين من دول كثيره مثل دولة الجوع ودولة الفقر ودولة البطاله ودولة الكذب وإمبراطوريّة الفساد هل باستطاعتنا التحرَرمن تلك الدول؟؟؟؟؟
هل العيد فقط هو لاخذ الاجازات وتعطيل العمل والسفر والمصروف الزائد نعم من يريد ان يقوم بأداء فريضة الخج يحق له العطلة ومن يريد ان يتبع السنّة بالتضحية يستطيع ان يفعل ذلك خارج اوقات عمله أم اننا نأخذ من الدين ما يريحنا ونترك ما هو صعب كالجهاد والزكاة والانفاق في سبيل الله .
نعم هذا العيد وعيد الفطر هما من اقدس الايام لأن الاضحى هو الوقوف بعرفة والفطر هو مكافئة المسلم لصومه رمضان ولكننا كمسلمين وعربا حوّلنا هذين اليومين للترفيه الدنيوي ونسينا الحكمة الالاهية منهما .
أعاد الله علينا هذا العيد ونحن في حال احسن مما نحن فيه .
(( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون((. صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد