هذا سؤال طرحته على نفسي وانا مواطن مضطر ومجبر وغصب عن ابوي أن اشاهد التلفزيون الاردني وذلك لأنني احاول أن اراقب ما تقول الحكومة وكيف يفكر رجل التلفزيون الاول في الاردن الاستاذ صالح القلاب ، هذه المقدمة جاءت لأنني وبدون مقدمات شاهدت معالي الدكتور محمد ابو حمور في المركز الاعلامي الخاص بالانتخابات يلقي بتصريح صحفي يقول فيه أن الحكومة الاردنية استطاعت أن تحصل على ثقة البنوك والرأسماليين الغربيين من خلال أن الرقم الذي تقدم به المقرضون للأردن بعد اعلان التسويق لقرض حكومي من خلال السندات هو ثلاثة اضعاف ما هو مطلوب وبالتالي فأن الحكومة وافقت على قرض بقيمة 750 مليون دولا ر وبفائدة منخفضة جدا ستعجز عن تحقيقها البنوك المحلية ،والجهات المقرضة والراغبة في الاقراض قدمت ثلاثة اضعاف هذا الرقم ، الى هنا لاأزال مواطن جالس امام التلفاز اشاهد المعركة الانتخابية من وجهة نظر الحكومة ، وأول سؤال طرحته على نفسي هو من الذي جاء بأبو حمور في هذا الوقت والزمان ليقول كلمته هذه ، وما هي ردود فعل المشاهدين الاردنيين الأخرين على هذا التصريح وكيف اخذو الموضوع ، أقول لكم التالي وهو أول ما تبادر في ذهني أن ما جاء به ابو حمور في ذلك اليوم يسيرعليه المثل القائل ( على بال مين يلي بترقص بالعتمة ) ، والذي يؤكد صحة هذا المثل أن لايوجد اي وسيلة اعلامية سواء حكومية أو خاصة قد اثارت الموضوع سواء على صفحاتها الورقية أو الشاشات أو الاذاعة أو الصفحات الالكترونية ، وبقي الموضوع مكانك سر وكأنك يا أبو حمور ما غزيت ولا رحت ولاجيت ، هل هذا الشيء كان متعمد وهذا سؤال طرحته على نفسي وقلت أن رجل الاعلام الاردني الاستاذ القلاب رجل ذكي لدرجة أنه استطاع أن يبلغ الشعب بخبر كارثي وسيلحق الضرر بولد الولد ومع ذلك لم تكن هناك أية ردود فعل عليه لأن الناس انشغلوا بجمع الاصوات ومراقبة الواح تسجيل تكرار الاسماء وبمدى نزاهة وشفافية الانتخابات ، ووجد رجل الاعلانم الاردني الذكي أن انسب الاوقات هذه وبالتالي عليه أن يستغل الفرصة وينادي على معالي أبو حمور كي يلقي تصريحة الصحفي ويغادر ولايظهر في شاشات الكاميرات الخاصة بالمركز الاعلامي التي تتنقل بين الحضور وتنتهي القصة ويكون بذلك قد قام بواجبه كرجل إعلامي ذكي ويستطيع أن يختار الوقت والزمان المناسبان ،وعلى معالي ابو حمور أن يغادر لأن وصلته الراقصة قد انتهت بخير وسلام ؟