زاد الاردن الاخباري -
قضت محكمة أمن الدولة بوضع أربعيني حاول تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة الى السعودية بالأشغال المؤقتة عشر سنوات، وتغريمه خمسة آلاف دينار.
جاء القرار خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة برئاسة القاضي المدني أحمد العمري وعضوية القاضيين، المدني منتصر عبيدات والعسكري الرائد عبد السلام العساف، وجرَّمت المحكمة المتهم بجناية حيازة مادة مخدرة بقصد الاتجار، وكانت المحكمة قد خفضت العقوبة للمتهم من الوضع بالأشغال المؤقتة 15 سنة والغرامة 10 آلاف دينار، لأسباب تقديرية وجدتها المحكمة كون المتهم رب أسرة ومعيل لهم.
ووجدت المحكمة في تفاصيل القضية أن المتهم البالغ من العمر 42 عاماً اشترى منتصف 2015 مركبة "ونش" لتحميل المركبات ونقلها من مكان الى آخر، وبعدها بثلاثة أشهر جهَّز المتهم كمية من حبوب الكبتاجون المخدرة، بلغ عددها (103) آلاف حبة، ووضعها في (50) كيساً.
بعد ذلك أعد المتهم داخل الـ"ونش" مخابيء سرية لغاية إخفاء تلك الحبوب الموصوفة فيها، وبالفعل أخفى المتهم الحبوب في أماكن سرية وفنية داخل الونش بحيث يصعب اكتشافها والعثور عليها، ثم كلَّف المتهم أحد السائقين لقيادة الـ"ونش" الملغَّم بالحبوب المخدرة، وذلك لنقل مركبة محمَّلة على الونش الى السعودية، دون علم السائق بالحبوب المخدرة المخبأة فيه.
وأعطى المتهم سائق الـ"ونش" رقم هاتف احد السعوديين للاتصال به حال الوصول الى هناك، واستقل السائق ذلك الـ"ونش" وتوجه به الى حدود "العمري" للعبور باتجاه السعودية، ولدى فحص ذلك الـ"ونش" على جهاز "الأشعة" ظهرت علامات تؤكد وجود ما هو مشبوه داخل الونش، وجرى تفتيشه يدويا وبشكل دقيق، حتى تمكن فريق التفتيش من ضبط الحبوب المخدرة، ومنذ ذلك اليوم توارى المتهم عن الانظار لمدة عام ونصف عند علمه بضبط الحبوب المخدرة، الى أن تم القبض عليه وجرت الملاحقة.
وقضت المحكمة بمصادرة الحبوب المخدرة المضبوطة، ومركبة الـ"ونش" التي كانت تحمل تلك الحبوب المخدرة.
الراي