زاد الاردن الاخباري -
أقام المركز المجتمعي المسكوني \"الخيمة\" مهرجاناً خَطابياً مساء السبت الماضي الموافق الثالث عشر من الشهر الجاري بمناسبة ذكرى ميلاد المغفور له بإذنه تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه برعاية رئيس المركز القس سامر عازر الذي افتتح المهرجان بكلمة فيّاضة أشار فيها إلى خلود ميلاد الراحل العظيم وما حباه الله من حكمة وحُنكة وإقدام مكّنتهُ من بناء نهضة الأردن الحديثة وجَعْل الأردن ملء سَمْع الدنيا وبصرها واستمطر شآبيب الرحمة على روحه الطاهرة .. وتلاه الدكتور جلال فاخوري والدكتور عبد طالب الزاهري والأستاذ محمد يونس العبادي والدكتور أسامة يوسف شهاب والأساتذة الشاعر الصحفي إبراهيم السواعير وسعيد يعقوب وعلي القيسي وهايل صوالحة الذين أشاروا بكلماتهم إلى ذكرى ميلاد الحسين الخالدة وأنه كان مضرب المثل فيما أقامه من شامخ البناء وكيف كان يلقى الخطوب بعدتها من الشورى والحزم وعددوا بالاعتزاز جوانب عظمته قدّس الله روحه وأنه كسبط النبوّة تميّزَ بالفكر العبقري والدراية وبُعدُ الرُّؤى بحيث غدا من أقطاب العالم ... واختُتِمَ المهرجان بقصيدة عصماء للشاعر الأديب سليمان المشّيني عدّدَ فيها مناقب الراحل العظيم في ذكرى ميلاده الخالدة وأشار إلى فريد سجاياه وشجاعته الفذّة وحكمته وروعة قيادته وتوطيده نهضة الأردن وخلود ذكراه .. نقطف منها هذه الأبيات حيث يقول:
فَلْيَبْقَ مولدهُ ذكرى نُمَجِّدُها
مَنْ ذِكرُهُ خالدٌ يسمو على الشُّهُبِ
كان المميّزَ في بَذْلٍ وفي شَمَمٍ
وفي الكفاح وساح الخيلِ والقُضُبِ
إنَّ الحسينَ وحيدٌ في شَمائلهِ
والعاهِلُ الفَرْدُ في العِرْفانِ والأدَبِ
رمزُ الشّجاعة في حربٍ وفي دَعَةٍ
وفي احتدام اللظى في فَتْكَةِ الكُرَبِ
قادَ البلادَ إلى العَلْيا بِبُعْدِ رُؤى
في حكمة الشّيخِ نجّاها من العَطَبِ
والعِلْمُ عالي الذُّرى في كلِّ مِنطَقةٍ
والشَّعبُ كرّسَهُ في جَحْفَلٍ لَجِبِ
عن أُمَّةِ العُرْبِ دوماً حارِسٌ يَقِظٌ
والبأْسُ بأسُ أسودٍ قُدَّ مِنْ لَهَبِ
وكيف لا يبتني الأمجادَ عاهلُنا
وهو ابْنُ مَنْ قد سَمَوْا في الجَدِّ والحَسَبِ
يا صانعَ السّؤدُدِ السّامي لأمّتنا
بالعزم والصّبر والإقدام والدَّأَبِ
في عيدِ مولدكَ الأردنُّ يذكرُ ما
قدَّمْتَ من عَمَلٍ باقٍ على الحِقَبِ
ما خُضْتَ يا أبا عبدِ اللهِ معركةً
إلا وعُدْتَ بِإكليلٍ من الغَلَبِ
جَزاكَ ربُّكَ كلَّ الخير عن عَمَلٍ
لا لَنْ يَفيهِ الثَّنا فَيْضٌ من الخُطَبِ
عليكَ مِنّا سلامُ الله ما سَطَعَتْ
شَمْسُ الصّباحِ على الأرباضِ والهِضَبِ
واللهُ يحفظُ عبدَالله قائدَنا
مَنْ يفتدي عرشَهُ المحبوبَ كُلُّ أَبي
وقد حضر الحفل الذي أداره الدكتور جلال فاخوري جمهورٌ من الأدباء والمثقفين.