زاد الاردن الاخباري -
ذكر بيان صادر عن تنظيم القاعدة على موقع "شبكة حنين" الاسلامية الخميس "استشهاد" اربعة "مجاهدين من اهل الاردن" خلال "معركة" وصفوها بالطاحنة مع الجنود الاميركيين في العراق.
الى ذلك وجه أمير ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود رسالة صوتية إلى الحكومة والشعب الفرنسيين يشترط فيها انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان للحفاظ على سلامة الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى التنظيم منذ شهرين.
وقال عبد الودود في تسجيل صوتي منسوب إليه وحصلت الجزيرة على نسخة منه، إن أي تفاوض مستقبلي في شأن هؤلاء ينبغي أن يكون مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وكانت فرنسا قد أكدت سابقا أن رعاياها الخمسة وتوغوليا ومدغشقريا الذين خطفوا في النيجر أحياء ومحتجزون في منطقة تيميترين الجبلية شمال غربي مالي. كما قالت إنها ستدرس مفاوضة الخاطفين، بعد رفضها قطعيا ذلك في البداية.
ويعمل أغلب المختطفين الذين احتجزوا أواخر سبتمبر/أيلول الماضي لشركة أريفا الفرنسية التي تمثل عصب الصناعة النووية الفرنسية، وشركة ساتوم التي تعمل لها من الباطن.
ذكاء وارتباك
وفي اتصال مع الجزيرة قال الخبير الجماعات الإسلامية منتصر الزيات معلقا على هذا التسجيل إن القاعدة تتحرك بذكاء شديد جدا في منطقة الصحراء الكبرى، معتبرا أنه كلما همت فرنسا بعقد اتصالات مع حكومات بلدان مطلة على الصحراء الكبرى بشأن المختطفين إلا وغيرت القاعدة تكتيكاتها.
ورأى الزيات أن ما اعتبرها تحركات ذكية للقاعدة ما كان لها أن تنجح لولا توفر غطاء شعبي في تلك المناطق على أساس أن القاعدة تروج هناك إلى أنها تقاوم مشروع استعمار تتزعمه أميركا وربيبتها فرنسا.
وقال الخبير إن الإدارة الفرنسية مرتبكة بشأن أزمة الرهائن، وإن تصريح القاعدة الأخير يؤكد أن التنظيم هو المدخل الوحيد للتفاوض بشأنهم وليس حكومات أي دولة في المنطقة.
..........
وفي سياق متصل أصدرت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة يوم الخميس تهديدا بالعبرية توعدت فيه بالثأر من قتل اسرائيل لاثنين من النشطين في غزة فيما وصفه خبير بأنها المرة الاولى التي تستخدم فيها هذه اللغة في دعاية من هذا النوع.
وفي تسجيل مدته نصف دقيقة بث على موقع على الانترنت تستخدمه جماعات تابعة للقاعدة قال صوت رجل أجش ان "اليهود المعتدين" لن يأمنوا من الصواريخ والهجمات الاخرى الى ان "يرحلوا عن أرض فلسطين."
وعرف المتحدث نفسه بأنه عضو جماعة أنصار السنة التي لها أعضاء في غزة.
وقتل محمد نمنم واسلام ياسين في ضربتين جويتين اسرائيليتين يومي 3 و17 نوفمبر تشرين الثاني في غزة وكانا من قادة جيش الاسلام وهو جماعة فلسطينية تستلهم فكر القاعدة. واتهمتهما اسرائيل بالتخطيط لمهاجمة اسرائيليين على أرض سيناء بمصر.
وقل ماتي شتاينبرج وهو رجل مخابرات اسرائيلي قديم متخصص في شؤون الاسلاميين ان هذه أول سابقة من نوعها لاستخدام العبرية في منتدى للقاعدة.
وأضاف انه على الرغم من ان اتباع اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وجهوا نداءات بلغات أخرى غير العربية فان ذلك كان بقصد "كسب العالم الاسلامي الاوسع نطاقا ووعظه".
ومضى قائلا "لكن على النقيض يبدو ان الفكرة هنا هي جعل اليهود يشعرون ان الخطر قريب وليس ببعيد."
ونقل راديو الجيش الاسرائيلي مقتبسات من التسجيل الذي توحي اشارة المتحدث فيه الى الصواريخ بأن للامر صلة بنشطاء غزة الذين يشنون هجمات صاروخية على اسرائيل.
وقال شتاينبرج ان جماعة انصار السنة لها وجود في غزة منذ سنوات وانها مستقلة عن جيش الاسلام.
الجزيرة نت