رحيل عيد

عيد بأي حال رحلت يا عيد لم يك فيك مسرّة ولا تجديد
اوهمت ناس بأشياء جميلة ولكن جوهر الاشياء بها صديد
فرحة الاطفال لا تغني ابدا اذا كان حالنا في تردً شديد
فبسمة القلوب وفرحة العيون أغلى دوما من مال به تبديد
وصرخة الثكالى ودموع الصبايا اصعب من غناء او نشيدُ
وعدو متربص لها في كل حين يتلذذ في ذلًها لا مبال لتهديد
فالشعوب نائمة لا تعي ما حولها والحكام لاهون بما هوغيرمفيد
لولا الحجيج على عرفات يكبرون لما علمنا بقدومك ايها العيد
ولولا الاجازة وصلة الارحام وذكرك بالقرآن لم يكن لك مريد
ابراهيم ضحّى بكبش ليفتدي ابنه واليهود يضحون بنا بكل عيد
امّة ألفت ذلَ المضاجع والهوان وعشقت حياة العيش الرغيد
هانت كرامتها عليها وايامها باتت عيد يتلوه دوما عيد
لا يعنيها ما يصيب اطفالها من عدو لا يفرق كبيرا او وليد
امة تنتظر الرحمن ينقذها وهي لا تعي ما عليها وما تريد
ربً ارحم امّة ضلَت سبيلها وعاثت فسادا في ارض لن تميد
واغفر لنا خطايانا وإن كثرت فليس لنا سواك ونحن لك عبيد
وأعد علينا اضحانا بعد عام ونحن اقرب اليك وبتنا كما تريد
عباد الله مؤمنون صدقا حافظون العهد نخشى منك الوعيد
نحتفل باعياد انت وهبتها لكل مؤمن صالح له عيد سعيد
المهندس احمد محمود سعيد