هذا أول ما خطر ببالي عندما قراءة خبر أن معالي وزير ماليتنا الدكتور محمد أبو حمور قد ذهب لأداء فريضة الحج ، في البداية كي لا أكون جائرا على معالي أبو حمور أوضح أن كل ما جاء في هذا المقال هو من مخيلة مواطن أردني له عقلية بسيطة لا تغادر المسافة ما بين جيبته المخزوقة ودفتر ديون دكنجي الحارة ، وقف معالي أبو حمور بكل خشوع وسكينة رافعا يديه للسماء مبتدأ دعاه كالتالي : اللهم أطل بعمر مواطننا الأردني العزيز وأجعله ذخرا لخزينة الدولة وأعطه يا الله طول البال وسعة الصدر وسكينة الروح كي نستمر في الوجود كحكومة لأكثر من ثلاثة سنوات ونسجل رقما قياسيا في عمر الحكومات الأردنية ، اللهم أغفر لي ما ارتكبت من ذنوب في حق هذا المواطن من خلال ما أصدرت من قرارات مالية لم تبقي ولم تذر في جيبة شيء ، وأنت يا الله قادر على أن تفتح لنا صفحة جديدة صافية نقية بيضاء كالثلج بعد هذه الحجة وأغفر لي ما سأتخذه من قرارات لعام أخر قادم ، ويا الله أعني على تدبير مصاريف حكومتنا وخصوصا الوزراء الحاليين والسابقين واللاحقين وأبناء الوزراء الحاليين والسابقين ، ويا الله أجعل وجهنا خير على خزينة الدولة وأجعل البنوك الغربية تستمر في إقراضنا المزيد من النقود كي نسد بها ما أخذه الفاسدين والمفسدين من مصاري البلد وأعني يا الله على إغلاق خزوق خرج المالية وإيقاف المصاريف الخاصة بالمياومات والمغادرات والسفرات وبنزين السيارات رباعية الدفع والغير صديقة للبيئة ومصاريف أولاد وبنات وكنايين وسلافات الوزراء ،وأعني على مصاريف النواب الجدد وأجعل يا الله كلامهم خفيف عنا كخفة كلام المجلس الخامس عشر على الحكومات السابقة ، وأبقيهم يا الله مشغولون بامتيازاتهم وأعني يا الله على إغلاق مصاريفهم من باب لا يعلمه غيرك يا رحيم يا غفور يا من ترزق النمل من الصخر ويا من لا تنسى عبادك من رحمتك ، وختاما وهذا ليس من حقي أن اطلبه منك يا خالق الخلق جميعا ولكني أطمع في رحمتك ومغفرتك وأطلب منك أن تعينني يا الله على الخروج من هذه الوزارة والعودة للحياة الطبيعية وأن لا أكون رجل الجولات المكوكية وجالب المنح والقروض فقط واجعلني يا الله مواطن عادي بسيط لا يملك إلا قوت يومه ودفتر أسجل عليه ماذا يريد مني بائع الدكان كل أخر شهر ولا تفقدني يا الله خوفي منك وإيماني بك لأنهما الوحيدان اللذان يبعداني عن الخطيئة بحق نفسي وحق الأجيال القادمة من الشعب الأردني واسترها معنا يا الله دنيا وأخره