زاد الاردن الاخباري -
قال السفير الإيراني في عمّان مجتبى فردوسي بور إن علاقات بلاده مع الأردن "ليست بالمستوى المطلوب"، مشيرا إلى "أن هناك نقاط مشتركة تجمع البلدين أكثر من نقاط الخلاف الموجودة".
وقال فردوسي بور في مقابلة خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية:"للأسف الشديد علاقاتنا مع الأردن ليست على المستوى المطلوب، فبعد الأزمة التي حصلت بين إيران والسعودية والقطيعة بين البلدين وإغلاق السفارات، استدعت الأردن سفيرها من طهران، لكن إيران لم تتخذ خطوة في المقابل"، وأضاف:"صحيح أن هنالك خلافات بين إيران والأردن لكن في كثير من الأحيان لدينا نقاط مشتركة أكثر من نقاط الخلاف الموجودة".
وتابع:"لا ننكر الخلافات، وتحديداً في السياسات الخارجية لكلا البلدين، لكن علينا طرحها على طاولة البحث والنقاش وأن نسمع بعضنا للآخر، وأن نعزز جانب العلاقات الاقتصادية، حتى لو لم تكن العلاقات السياسية على المستوى المطلوب".
وقال: "لو كان للأردن أي تساؤل حول الحدود الشمالية نحن على استعداد للإجابة عليها، لماذا لا تكون الأبواب مفتوحة؟".
وحول وجود الميليشيات الشيعية على الحدود الشمالية للملكة، قال بور:"لقد ساندنا الفكرة الساعية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وعندما تم الاتفاق الثلاثي بين الأردن وأميريكا وروسيا على الحدود الجنوبية لسورية نحن دعمنا هذه الفكرة لأنها كانت ضمن مسار أستانا. فما دامت ايران جزء من استانا وتحترم اتفاقاته وتدعم الفكرة كيف لها أن تكون تهديداً على الحدود".
وأضاف:"أعلنا أن وجودنا على الحدود السورية بسبب خشيتنا ورفضنا لوجود الجانب الإسرائيلي على الحدود السورية، أو إمكانية سيطرته على مناطق سورية".
ورفض بور الاتهامات الموجهة لبلاده بالتدخل في شوؤن الدول العربية، مشيرا إلى أن الوجود الإيراني في سورية والعراق هو بطلب من ‘‘السلطة الشرعية في البلدين‘‘.
وقال: "حضور إيران في العراق له شرعية، فعندما قدمت إيران القوات لمكافحة الإرهاب في الأراضي العراقية، تم استئذان حكومة العراق المركزية المنتخبة من طرف الشعب العراقي للدخول لمكافحة الإرهاب في العراق. وذات الأمر حصل في سورية التي سمح نظامها الشرعي بدخول مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري، فحضورنا في البلدين له شرعية".
وأضاف :"هذا ينفي صحة ما يتم الترويج له بأن إيران احتلت الأراضي العربية أو العواصم العربية أو إنها تتدخل في الشؤون العربية".
وتابع: "ما سبق لا يُعدُّ تدخلاً، لكن لا بد من تحديد مفهوم التدخل، والسؤال هنا، عندما أجبرت المملكة العربية السعودية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن يستقيل من منصبه خلال زيارة عادية بروتوكولية، ألا يمكننا اعتبار ذلك تدخلاً؟".