أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن

والله كبيرة

21-01-2010 12:29 PM

أنا معتاد على أن ألمح يوميا أبو صابر وانا في طريق العودة الى المنزل ، جالسا على عتبة منزله يراقب الرايح والجاي حينا ، بينما يخط بعصاه على التراب خطوطا لا يمكن فهمها وتحليلها أبدا في حين آخر .
بينما تبتسم جنباته ومحياه عندما يلمحني قادما ، قينقض علي كانقضاض الأسد على فريسته ، ويصر علي بالجلوس بجانبه لأقرأ له من تردد هناك من اخبار من خلال الجريدة التي أحملها عادة تحت ابطي .
وبصراحة ، كثيرا ما كنت أتسلل من امامه لأتلاشاه وأجنب نفسي الوقوع في ارهاق فوق ارهاقي .
ولكن هناك أمر بدا غريبا علي ، اذ ان هذا اليوم هو اليوم الرابع الذي لم ألمح فيه أبو صابر جالسا على تلك العتبة ، ليتربص بي ، وعلى الرغم من اني كنت سعيدا طوال تلك الأيام لعدم وجوده الا انني قلقت عليه كثيرا جراء غيابه غير المعهود ، فقررت ان أذهب لأطمئن عن حاله وأستعلم عن احواله .
طرقت باب المنزل ، وأنشغلت بتفحص بقايا الخطوط التي رسمها علي التراب لكن دون جدوى في معرفة كنهها ، فقطع علي من فتح الباب تركيزي بتلك الخطوط التجريدية .
أنا : مرحبا يا صابر ، خير .. شو وين الوالد ، فقدناه من كم يوم .. عسى ما شر
صابر : والله يا جار الوالد في الفراش تعبان .
فقلت له : خير شو ماله ، شو اللي صارله ؟
صابر : والله ما حنا عارفين ، الدكتور بقول لازم نوديه على العصفورية .
أنا : يكفينا شرك ، شو القصة ؟
صابر : والله ما حدا عارف ، كان ما شاء الله عليه لكن من كم يوم اختلف وصار يهلوس والظاهر انه انجن . على كل حال تفضل ... تفضل يا جار شوف بعينك .
دخلت على غرفة ، فوجدت أبو صابر ، مشخص في الفانيلا يتامل في السقف ، بينما يحرك يديه ورأسه بحركات هستيرية ، يضحك احيانا ، بينما يبكي احيان اخرى ، أحيانا يتكلم بلغة عربية فصحى واحيانا باللهجة البدوية ، بعض كلماته كانت باللهجة المصرية .
فقلت في عقلي : الحافظ الله هذا شكله شرت ، سلامتك وتعيش .
اقتربت منه على مضض ، وقلت له : اسم الله عليك يا ابو صابر شو اللي صارلك ، اكيد ضربوك بالعين .
رد علي : ضربوني بالعين ؟! لا وانت الصادق جننوني وطلعوني عن طوري ؟
قلت له : من هم ؟؟؟
أبو صابر : جماعتك .
أنا : وشو دخلهم ؟؟
أبو صابر : يا زلمة قالولنا في زيادة رواتب وتخفيض اسعار ورفاهية وكيفية ، وطلع ما في من هالحكي حكي ، وقلنا معلش .
وقالولنا فش ضرائب وفش رسوم وفش اخرى ، وحلقولنا ، وقلنا معلش .
وقالولنا فش فساد ولا محسوبية ولا بطيخ ، وطوطولنا ، وقلنا معلش .
أما يقولوا ماعندنا بطالة ، وماعندنا فقر ، أي والله كبيرة عاد .

المحامي خلدون محمد الرواشدة
khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع