زاد الاردن الاخباري -
تحظى مباراة القمة بين الوحدات والرمثا دائما باهتمام جماهيري بالغ، فالكل ينتظرها بشغف، ويمني النفس بالحصول على جرعة كروية دسمة تشبع رغبته، ولكونها مباراة غير عادية يرى المتابعون أن أصحاب الميول الرياضية والجماهير الكروية يعلنون حالة الطوارئ القصوى استعدادا لاستقبال هذا الحدث بعيدا عن حسابات الفوز والخسارة.
لان الوحدات والرمثا فريقان كبيران شكلا بظهورهما معا على الساحة مطلع الثمانينيات من القرن الماضي طفرة كروية هائلة، وقدما جهودا مخلصة ساهمت في تطور الكرة الأردنية إبان انطلاقتها، وكانا أحد أركان المجد الكروي في الفترة الذهبية التي شهدت طفرة كروية جماهيرية هائلة على المستويين المحلي والإقليمي.
ومع ظهور الوحدات والرمثا انهارت المنافسة التقليدية التي كانت قائمة بين الفيصلي والجزيرة والأهلي، وبرز الفريقان بشكل ملفت في خطف الأضواء وزاد من حلاوة المنافسة ومتعة الكرة الأردنية، التي أوصلت منتخبنا الأول الى أعلى درجات النجومية على الساحة العربية والآسيوية.
قمة جديدة ومنتظرة تجمع الفريقين غدا على ستاد الأمير هاشم بالرمثا، تضاف إلى عشرات القمم الكروية السابقة التي نسج خلالها نجوم الفريقين وعلى مدى سنوات طويلة خلت فصولا رائعة من المهارة والفن الكروي.
مواجهة مثيرة تنتظر الفريقين ، حيث يضمان في صفوفهما عناصر مميزة قادرة على الخروج بالنتيجة المرجوة، وطالما اتسمت مباراة الوحدات والرمثا بالأداء المفتوح بين كلا الجانبين، وهو ما يبعث على التفاؤل بإمكانية رؤية مجريات تليق بسمعتهما، خاصة وانهما رفعا من وتيرة الاستعدادات والتحضيرات الفنية للقاء بمعنويات مرتفعة، حيث يتسلح الوحدات بأفضليته ويحتل موقع الصدارة، فيما تبدو روح الرمثا عالية بالنظر إلى المستوى المميز الذي ظهر به في المباراة السابقة.
قمة الفريقين متعة وإثارة.. لذلك يأمل المتابعون أن تواكب جماهير الفريقين الحدث بشفافية وتشجع فريقها بما يضيف متعة فوق متعة أداء اللاعبين فما الجمهور سوى اللاعب رقم 12 في عداد مباريات كرة القدم، ويأمل أن يكون الجمهور فوق كل الأحداث البسيطة ويتجاوزها ويتمسك جيدا بالتشجيع النظيف بعيدا عن آفة التعصب.
وعلى لاعبي الفريقين التحلي بالروح الرياضية وضبط النفس والابتعاد عن الشد العصبي حتى لا ينعكس ذلك بالسلب على الجماهير فتخرج عن حدود اللياقة والآداب العامة، لأن كرة القدم في الأساس شيء جميل يسمو بالروح، والتفرغ للعب النظيف والجمل التكتيكية والأهداف الملعوبة لان ذلك هو المكسب الحقيقي للمشاهد الذي يقتطع من وقته الكثير لإشباع هوايته المفضلة.
الغد