أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
الرقص فوق الثعابين!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الرقص فوق الثعابين!

الرقص فوق الثعابين!

07-12-2017 01:58 AM

سقط طاغوت آخر ممن تشابهت مصائرهم في الخلع أو القتل وكأنهم لم يسمعوا بالمثل العربي الشهير: (انجُ سعد فقد هلك سعيد)! فقد رأى عفاش اليمن مصير القذافي، ومبارك، وبن علي، ولم يتعظ، بل منعه غروره تصديق أنه سيلقى مصيرهم في القتل أو الخلع، فاختار الله له أسوء المصيرين قتلا وتمثيلا على مرأى من العالم كله.
لم يقنع المخلوع حينما خرج اليمنيون في ثورتهم السلمية ضد حكمه بما ضمنه له أصدقاؤه من السلامة له في حياته وأسرته وملياراته المنهوبة من دم شعبه الفقير، فأراد هذا كله إضافة إلى عرش اليمن له ولأبنائه من بعده، وكأن لسانه حاله يقول لأصدقائه: أنا لست أقل منكم فلماذا لا أحتفظ بعرشي وأورثه لأبنائي من بعدي؟! ناسيا قواعد الحكم الجمهوري الذي تفاخر به كثيرا في خطاباته!
ولأنه تعود على نقض العهود والتآمر على الآخرين، عاد إلى الحوثيين أعدائه التقليديين، وكأني به يقول عدو عدوي صديقي، فتحالف معهم انتقاما من الثورة وانتقاما من أصدقائه التقليديين، الذين وافقوا على خلعه، وسلمهم وطنه ليستباح ويدمر، وترك شعبه ليقتل أو يموت جوعا أو حصارا أو مرضا...
هذه قاعدة حكام العرب: (إلى الأبد أو تحرق البلد)...حرقت اليمن، وانتصر أعداء الأمس، ولما اقتربوا من حماه اختلف معهم، فعاد إلى أصدقاء الأمس بعد أيام قليله من التشهير بهم بإعلانه وثيقة لأحد ملوكهم تطالب باحتلال جزء من العالم العربي، إذ يبدو أن إيقاع رقص عفاش اليمن هذه المرة ارتفعت وتيرته، فجاء سريعا جدا، فلم يهنأ برقصته الأخيرة، فقتل شر قتلة.
هذا نتيجة الرقص مع الثعابين، ولو طال الزمان، ومهما امتلأ الإنسان غرورا معتقدا القدرة على ملاعبة الشياطين أو الثعابين؛ وأنه يجيد الرقص مع أمثاله بما يملك من دهاء ومناورة وتفوق بالأهل والعشيرة، والمال فسرعان ما يسقط.
مات عفاش اليمن ولا أظنه يستحق تأبينا أو تلويما؛ لأن المهم اليوم مصير شعب كامل مقبل على مجاعة كبرى، ومخاوف من حرب أهلية إضافة للحرب الخارجية لا أحد يستطيع التنبؤ بنهايتها في ظل تمكن حوثي بما يلقاه من دعم خارجي، وفي ظل تفكك عربي، وصراعات داخلية وخارجية كافية لإهمال الاهتمام بمصير اليمن وشعبها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع