زاد الاردن الاخباري -
محمد المصري - وجهت نجمة الشاشة السورية إغراء برسالة إلى معالي وزير الثقافة الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة عبر صحيفة زاد الأردن تقول فيها :
أجمل وأروع شيء سمعته في مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر هو كلمة الافتتاح التي ألقها سعادة الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة حول السينما كانت رائعة ومفيدة معبرة وسديدة جامعة فنياً وثقافياً وإنسانياً وحضارياً .. ومن شدة تقديري وإعجابي بها وضعتها في ( برواز ) يتصدر مدخل منزلي ليقرأها ويستفيد منها القاصي والداني من الزملاء الفنانين وغيرهم لقد سحرتني هذه المقولة التي تنم عن استيعاب كامل وعميق للفن السابع .. تلك الكلمات المكثفة الجميلة الواعية والمستنيرة الممزوجة بالثقافة والإنسانية وبدراية كبيرة وحب وتفهم لا حدود له للدور السينمائي مما يجعل منها موسوعة سينمائية قيمة . مكثفة ، متقنة ، بدقة مدروسة ومضيئة تصلح لأن تُدرس في المعاهد السينمائية لما تحمله من مدلولات مهمة مشرقة صائبة وشفافة ومقنعة تصل إلى المتلقي بسهولة ويسر لأنها من ذلك النوع ( السهل الممتنع ) وهي بلا شك تغني عن الكثير من الكتب والنظريات المتشابكة المعقدة المتناقضة في غالبيتها وأتوقف هنا عند بعض ما جاء في كلمة الافتتاح لمهرجان دمشق السينمائي من وزير الثقافة الدكتور رياض عصمت إذ يقول :
السينما ليست فن حوار كما هو المسرح والتلفزيون وإنما هي رواية قصة بالصور وفيها يمكن الاستغناء عن الكثير من الكلمات ..
السينما الناجحة تتطلب قصصاً جميلة وأبعاداً درامية تأخذ بالألباب وتتطلب تصوير شخصيات يتوحد معها المشاهد وتدعمها عناصر المخيلة الواسعة والحرفية العالية ، ويستطيع المخرج أن يحقق النجاح ويسير على درب الخلود عندما يتمكن من تحقيق توازن بين الشكل والمضمون وعندما يحقق استلهاماً بأفكاره من الصراعات الواقعية وعندما يزاوج بين الجمالية والجماهيرية كلاعب أكروبات يسير على حبل مشدود .. يا إلهي ما أروع وأبلغ هكذا تعبير .. ماذا يحصل للاعب الأكروبات وهو يسير على الحبل إذا اختل توازنه يسقط ؟؟!!!
كما رأى سيادة وزير الثقافة إن المخرج الذي يسعى لتحقيق جوائز لا يخلد طويلاً لأن أكبر جائزة هي محبة الجمهور .. ومن منظور شخصي أعتبر كلمات ومقولة سيادة الوزير رياض عصمت حول الفن السابع مبهرة وغنية بالواقعية ومعاني سمو الفن الجميل والإنصاف الخلاق لكل من السينما والجماهير .. والحقيقة أنها أطربتني عندما سمعتها وأغنت عقلي ووجداني عندما قرأتها ، ولا مست مشاعري وأحاسيسي وشجوني لا كما قرأتها وسمعتها فحسب وإنما كما رأيتها وعرفتها وعشقتها وتوغلت وتوحدت بها تلمستها وعشتها سنوات طويلة في عالم التمثيل وأردتها للواقع السينمائي متجلية بأفلام تحقق التوازن الذي تحدث عنه سيادة الوزير .. وقد حققت جزء منه في بعض أفلامي وخاصة التي كانت من إنتاجي وإخراجي .. إنما كنت دائما أتمنى أن يتحقق هذا التوازن في أغلب الأفلام السورية من أجل أن تتواصل سينمانا مع الجماهير الواسعة التي أنتجت هذه الأفلام أصلاً من أجلها لأنه من العسير أن تستمر سينما ذات لون واحد مهما علا شأنها إذ لا يمكن لأي سينما في أي بلد أن تحقق النجاح والاستمرار وإثبات الوجود إن لم تكن مدعومة من الجماهير التي تستوعبها وتؤيدها وتعترف بها وتتواصل معها ..
وفي الختام وبهذه المناسبة أتقدم من سيادة وزير الثقافة الدكتور رياض عصمت بأحر التهاني المخلصة بمناسبة عيد الأضحى المبارك ..
مع فائق الاحترام والتقدير .......... إغراء ..