أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض أسعار الذهب عالميا بعد وقف النار بلبنان لوقف النار .. تعرف على بنود الاتفاق الكامل بين إسرائيل ولبنان الأردن يشتري 120 ألف طن من القمح في مناقصة دولية تجارة عمّان: تراجع مبيعات قطاع الألبسة منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه في البحر الميت اليوم حماس "جاهزة" لاتفاق في غزة بعد وقف إطلاق النار في لبنان "البريد الأردني" تطرح الطابع العربي الموحد "مع غزة" التذكاري غدا روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني استقرار أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.79 دولار للبرميل الأردن يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان 812 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم أجهزة الامم المتحدة تؤكد حتمية قيام الدولة الفلسطينية المنسقة الأممية الخاصة في لبنان تطالب بالتطبيق الجاد لاتفاق وقف إطلاق النار غوتيريش يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الجمارك: ضبط 11 ألف عبوة سيجارة إلكترونية و (جوس) في شقة وزير الداخلية الإسرائيلي يدعو نتنياهو لعقد اجتماع في الشمال الفصائل العراقية: استراحة حزب الله لن يؤثر على وحدة الساحات "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي ارتفاع أسعار الذهب بالأردن 40 قرشاً

نمرة حمراء

21-11-2010 09:27 PM

حيث أني من الحاسدين للوزراء المقترحين للحكومة المرتقبة، وحيث أني ما زلت اترك هاتفي مفتوحا ليلا نهارا بانتظار مكالمة لن تأتي بالتأكيد حيث لامجال لتعيين المنحوسين والمسخمطين في الوزارة أو في أي مكان يستحق الإغارة .... ولهذا فأني اعترف بأني اكتب هذه المقالة حقدا وتجنّيا ( ليس أكثر) على بعض الذين يعتقدون أني أعنيهم ، وعليه أبلغهم بعدم جدوى مقاضاتي حفاظا على وقتهم الثمين ومزاجهم الرائع في بداية الميمعة وتأكيدا بأني لا احمل سوى عشقا يتمرد داخل قلبي وقلم ليس أكثر من خرطوش مداده دمي النازف من وجع شعبي ومن رؤية أطفال بلا طفولة .

******

كتلة لحمية تكومت على مقعد فاخر خلف شاشة صاحبها لا يملك إلاها نافذة تطل على منابع البلد ... ومنها يقدم صاحبنا العرض والعرط وكماليات الكلمات لإثبات حق التنظير على كل المزروعين أشجارا لا تثمر ولا تعمر ولا تموت واقفة حتى لو زرعوها في ثقب ارضي غائر وبالباطون غلّفوها .

ففراغ ذهنه قد كلفه الكثير الكثير حين أزاح عن وجه كل الإمارات بالنحس والفقر وأشكال المقاطيع ومسح من عقله كل بوادر التعكير وعلامات التذكير بماضيه الأسود وأضحى عقله مجرد خزنة لحفظ الكمبيالات والفواتير وبعض الأضابير .

أشياءه ليست كأشيائنا المجموعة على خجل ، فقد أعطته حق الارتقاء فوق جوع الجرابيع الذين تحلقوا حوله في دائرة ترقص وتغني له في حفل نفخة الخمسين أو ما شابه من شمّعات صنعت في الصين .... منفوخا كالبالون لا يقوى احد على وخزه بالإبرة واستثني أي غانية قد مرت يوما ما إلى جحره فعرفت مكامن ضعفه وأين يمكن رفسه كي يباشر البكاء بلا توقف.

صاحبنا والطرش المحيط من نافيخه أصبحوا الآن قيد التمرين .... قد بقيت خطوة والهدف الآن مراتع الفكر وصراع الحضارات وعلاقة السياسة بالدين ، دروسا في الفقه وعلاقة القهوة بالكافيين ... خطوة واحدة بقيت وبعض من صانعي الخوازيق في وطني قد تبدأ بحلف اليمين.

نخاف من صاحبنا الملهوف على مقعده ونخاف من العاض على أسنانه شوقا لهيبته ، ونخاف من تيارات القرف القادم مع النابتين من امتداد آباءهم وأجدادهم ومن حشد أموالهم ولا يملكون بين رقابهم إلا رأس قد أفرغوه من كل الفروض وتركوا فيه الزوايا المسئولة عن البريستيج ووسائل رفع المستوى المعيشي بسرعة تفوق سرعتنا في إنجاب مزيدا من المشردين بسبب التخبيص في وسائل الوقاية من الحمل .

وأخاف أكثر وأكثر حين يقوم أبناء بلدي نكاية بتعين وزير لم يقنعهم أو نائب لا يفهمهم مثلا... باستدراج الجندرمة لنزال في حارات الوطن المحفورة فيصبح النزال بين ناقم على شكل الرغيف وبين مراقب على شكل الصورة ، والخاسر في الحالتين أمي التي بقيت تنتظر عودة روبن هود على حمار قادم من الشرق أو من الغرب أو من حتى حارات الصين المسحورة .

فالتناقض الآن قد تغير والمبررات تصنع أولا بأول ، وأصبح من الطبيعي أن يموت الطفل في وطني لأن الحظ قد شحطه بالصدفة في مرمى الرماة بإحدى الغزوات بين داحس والغبراء .

ختاما - هذه بعض العبثيات التي استوطنت فكري على عجل حين تسارعت الأحداث بحمولة قصوى من الأوجاع ومن الضحايا وأصبح الخوف مما سيأتي اكبر من الأمل المعقود على التغيير الموعود برجوع مجلس النواب وما يليه من تغيير في تشكيلة الوزراء فقد أفرزت البلد ما لديها من شخوص ونخب ، وأصبح المقال أشبه بالحديث عن تكوين تربة المريخ بعد أن تقيدت بالخطوط الحمراء اختصارا للشر مع بعض الشخصيات التي لم تقنعني أنا كحد أدنى بوجودها أواحتمال وجودها ضمن قوافل النمر الحمراء ... فقتلت من كلماتي أكثر مما أعتقت لوجه الله ..


جرير خلف





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع