أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت المياه: مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص فليقرأ العرب ما كتبته هآرتس الملك يعود إلى أرض الوطن الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا نقابة الذهب تحذر من عروض الجمعة البيضاء منح ومقاعد للأردنيين في الجامعات الإماراتية قريبًا عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر الميداني الأردني بغزة بايدن: نعمل لاتفاق في غزة دون وجود حماس في السلطة كلية الدفاع الوطني الملكية تختتم برنامج فن القيادة والتخطيط الاستراتيجي للكوادر الطبية الملك يلتقي الرئيس القبرصي في نيقوسيا الحكومة: لا تسفير للعمالة التي تحمل صفة لاجئ الأمن يوضح حول تّسجيل صّوتي متداول بخصوص الطريق التنموي وزير الداخلية يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية اقتصاديون: النهج الحكومي يبث الإيجابية وينسجم مع رؤية التحديث الأردن .. مشاريع لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية مستدامة أهالي أسرى إسرائيليين بغزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو الجامعة الأردنية وكلية الجراحين الملكية في ايرلندا توقعان مذكرة تفاهم أكاديمي المومني: الإذاعات المجتمعية منابر تنموية فاعلة الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بارات أسيوية \" أعضاء في الجامعة العربية .. !

بارات أسيوية \" أعضاء في الجامعة العربية .. !

21-11-2010 09:29 PM

محمد حسن العمري

لا اعرف على وجهة الدقة كيف يمكن استشراف الأمن القومي العربي القادم ، إذا كانت مصر تمتلك صوتا واحدا في الجامعة العربية بحجمها السكاني والتاريخي ، تمتلك صوتا مساويا لدول عربية عديدة - بالرغم من التنمية القائمة في تلك الدول -فهي خاوية من سكانها ، الغائبون في اغلب الأحايين ، لا ( يزورون!) بلادهم إلا للسياحة..!
نعرف ويعرف الجميع ، ان ثمة دولا ( عربية!) عديدة اليوم ، لا تمتلك ان تجعل اللغة العربية لغتها السائدة حتى في خطاباتها الرسمية ، بسبب طغيان العمالة الاسيوية على عموم الشعب ، وذوبان الشعب اصلا في بورصات الإعمال والسياحة خارج بلادهم ، واعتمادهم الجبري علي تلك العمالة..!
نعرف ان دولا ( عربية !) عديدة اليوم ، لم تعد تمتلك من ارثها العربي الا عضويتها في الجامعة العربية ، تنازع مصر و العراق والجزائر والمغرب ، في التصويت على مستقبل (!!) العرب و هموم أبنائه وقضية فلسطين كذلك..!
نعرف ان دولا ( عربية!) ، تحولت بفعل غياب المصادر الحقيقية ، وولوجها في التنافس مع بقية دول الخليج التي تمتلك اقتصادا قويا كالسعودية ، الى ( بارات أسيوية ) تهيمن عليها هوامير التجار الأسيويين في ظل غياب شبه كامل لوجود الدولة المفترضة..!
نعرف ان دولا عربية ، لا تساوي حجم ( دوار ) او ميدان في إحدى شوارع جدة العملاقة ، ولا تمتلك بكل ما تحمله من شهادات عليا ما ، ما يساوي شهادات مدينة مثل ( حلب ) او ( المكلا ) او ( البقاع ) ، ولا تساوي كلها بسكانها احدى شوارع ( المنصورة ) ، التي شهدت ذات عصر أسر ملك فرنسا الذي أراد أن يغزو بلاد العرب..!
***
يحكم العالم اليوم الاقتصاد ، وتمتلك اقوي اقتصاد عربي المملكة العربية السعودية التي هي دولة مكتملة الأركان ، وهي موصولة بعمقها العربي والإسلامي ، لغتها العربية و يدير أبناؤها أكثر قطاعات بلدهم ، وتمتلك الجرأة للإفصاح عن ميزانيتها الحقيقية ومواردها ومصاريفها ، ولا يضر شيئا ان تكون دولة قوية باقتصادها تمتلك احد أهم أقطاب المحاور العربية ، جعلت احد ملوكها يستخدم سلاح النفط قبل اربعين سنة، ولو بقي للعرب ليشربوه ، في اشارة لا اقل من ان يقال انها دولة وان ملكها هو ملك، و السعودية كحال مصر والدول الكبرى ، من الذين يمتلكون الرؤية السياسية التي تستند الى عروبة الدولة ومستقبلها القومي ، وهو ما لا ينطبق على الدول الأخرى التي تحاول ان تجاريها باقتصاد ( البارات !!) الذي اصبح حال اي دولة عربية اخرى ، تخلت عن الارض العربية ، التي كانت ذات يوم هي مسير سفينة الصحراء العربية ، لتهيمن عليها ، بكل ما تعني كلمة الهيمنة قوى اسيوية ، ممنهجة ، وتستبح الارض والانسان واللغة ، وفي اللغة حيث اصبح اللسان العربي معوجا ليجاري الأغلبية الساحقة التي تمتلك قيم البلد وثقافته..!
( لسنا معنين !) كثيرا في الحديث عن القيم الاسيوية اليوم ، فتحويل مدن عربية تاريخية الى ( بارات !) مستقلة تشكل ثقلا في صناعة القرار العربي ، حال مؤسف ومربد، و بات مرهون بمستقبل هذا الخليط ، الذي لا يمتلك حتى في بلاده ادارة (بارات ) وكازنوهات على هذه الشاكلة ، ، لا يعرف عن مصدرها تمويلها شيئا ، وقد كانت دولة هجينة التركيب مثل كولومبيا المختلطة بأرحامها ما بين الاسبان والمستيزو والأفارقة والعرب والأسيويين ، خارج سيطرة العالم اذ تحولت الى معقلا لتجارة المخدرات ، قبل ان تبدأ بالتصالح مع العالم واليسار ( اللاتيني ) واتخاذها خطوات جادة لتصير دولة ، فيما توغل دويلات ( عربية !) لا تمتلك مصادر بشرية ولا طبيعية في التحول الى هذا النمط الذي لا يمتلك قيما لا نقول عربية ، بل (اممية !!) ، بإدارات أسيوية ، تتحفظ قوى اليمين الهندي على اقامة مسابقة ملكات جمال العالم في بلادهم ، وتوغل بها في بلاد (العرب اوطاني!!) ..!
***
الى هذا الحد نتوقف ،
الى تعريف الدولة العربية التي من الممكن ان تكون هي (دولة ) وتكون ( عربية )، وتكون صاحبة قرار في المستقبل القومي العربي ، اذا سلمنا مثلا ان مصر هي دولة عربية ، فهل لو انقسمت المربعات الصغيرة في المغرب العربي والسودان وكردستان وصعده وبعض الجزر الخليجية المحتلة والعالقة ، هل من الممكن ان تصير هذه المربعات دولا عربية تعادل صوت مصر في صناعة القرار والأمن المستقبل العربي,,!
مرجل يغلي في صدور العرب جميعا ، من هم العرب ، ومن هي \" الدول \" \" العربية \" ، و بأي الألوان ( الصفراء ) سترسم خارطة العالم العربي الجديد ..!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع