أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية أردنيات لصوص الحطب يسرقون اللزاب والصنوبر

لصوص الحطب يسرقون اللزاب والصنوبر

21-01-2010 03:10 PM

زاد الاردن الاخباري -

لا شيء يعوض خسارة تقطيع اللزاب ,لانها تنمو ببطء ويحتاج اكتمالها الى مائتي عام على أقل تقدير.

 ومن اللزاب التي تحتاج لقرنين ,فتقطعها منشار بدقائق الى الصنوبر والبطم والملول ,وغيرها من «المعمرات «في محافظة عجلون التي تتعرض لهجوم شرس لتقطيعها وبيعها أواستعمالها كحطب ,دون وازع من «ضمير بيئي» أبسطه أن الاشجار حق للاجيال القادمة .
 ثروة طبيعية ورثناها ,فمنحتنا بساطا اخضر ,يذهب عميقا بجذورها في الارض وفوقها يبتكر المعتدون أساليب جديدة , باستعمال جازور لا يصدر صوتا لتسهيل مهمتهم بعيدا عن سمع وبصر مراقبي الحراج في ساعات الليل المتأخرة.

 ويطالب عضو جمعية البيئة الأردنية حمزة الصمادي, بتشديد العقوبات على كل معتد على هذه الثروة الوطنية وزيادة الوعي بضرورة حماية الطبيعة وزراعة أشجار جديدة لاكثار هذه الأنواع ليتم زراعتها للتعويض على الكميات التي يتم تقطيعها خصوصا شتاء لاستخدامها لغايات التدفئة.
 فيما تحذر عضو مجلس استشاري عجلون سابقا سلمى الربضي من «غياب التشريعات التي لا تتناسب مع واقع الاعتداء على الثروة الحرجية, مبينة انه لابد من إجراءات رادعة للحفاظ على الغابات والمراعي .
 وتقول :أن الاعتداءات على الغابات من خلال تقطعها لتحويلها إلى فحم والرعي غير المنظم والجائر ومنح الرخص للمقالع الحجرية على حساب الأشجار بدأ يهدد هذه الثروة وان لم ننتبه ,فقد تتحول إلى أرض جرداء.

 ويتكرر التحذير مجددا ,من خالد الصباغ وهو صاحب محل لبيع صوبات الحطب فيقول: إن الموسم الحالي شهد إقبالا على شرائها حيث ارتفعت مبيعاتها عن المواسم السابقة بخمسة أضعاف, ويفسر ذلك بالارتفاع الشديد لأسعار المحروقات حيث بدأ المواطنون يعزفون عن استخدام صوبات الغاز والكاز, وينبه الى حماية الأشجار المعمرة ,فليس عدلا ان ينتهي مصيرها في صوبة الحطب
 ويرى المزارع محمد عزبي ان الحل لدى وزارة الزراعة فعليها منح رخص تقليم لأصحاب الأراضي المتوفر فيها أشجار حرجية للمساهمة في التخفيف من الاعتداء على هذه الثروة التي تمتاز فيها محافظة عجلون .

 وبحزن يروي المواطن مصطفى عبد الرحيم زريقات كيف ان عددا متزايدا من المواطنين يلجأون إلى تقطيع الأشجار الحرجية والمثمرة لاستخدامها وقوداً ,وأن الثروة الحرجية ان نجت من التقطيع والحرق خلال فصل الشتاء الحالي,فلا تنجو من رعي جائر.
 وتقول سميحة الزغول (أم علي) من بلدة عنجرة إن ارتفاع أسعار المحروقات أصبحت مشكلة تواجه العائلات الفقيرة التي تتقاضى معونة من صندوق المعونة الوطنية حيث لجأت معظمها إلى استخدام الحطب والجفت لغايات التدفئة.
 اما الطوافون وهم الحراس على «الثروة الحرجية الوطنية» ,فيطالبون بتوفير الأمن والحماية لهم كونهم يقومون بمهام صعبة في مناطق نائية وأثناء ساعات متأخرة من الليل ويتعرضون لكثير من التهديدات من المعتدين على الأشجار الحرجية الزراعة بالإضافة الى منحهم صعوبة عمل وتحويل عمال المياومة الى المقطوع نظرا لتدني رواتبهم.

 ويقول مدير الحراج المهندس سامي فريحات أن مجمل القضايا الحرجية للفترة من 2005-2009 بلغت 1168 قضية منها 194 قضية خلال العام الماضي في حين بلغت عدد الحرائق 10 حرائق، مشيرا الى أن الغرامات التي تفرض على المواطنين المعتدين على هذه الثروة والتي تتعلق بالحجز على الأراضي والأبنية والسيارات ساهمت الى حد كبير في الحد من الاعتداء على هذه الثروة، لافتا الى انه تم خلال العام الماضي مصادرة 20 طنا من الحطب وبيع138 طن أحطاب للمواطنين ومنح رخص استثمار ل 400 مواطن وبيع أحطاب جافة ل 200 مواطن ، مبينا أن خطة التحريج لهذا العام تشمل 450 دونما في منطقة كفرنجة ومحطة مراعي راجب وزراعة 5 كم على طريق كفرنجة الأغوار.
 ورغم الجهود والإجراءات التي تتخذها مديرية زراعة عجلون والشرطة البيئية لمواجهة التعديات على الثروة الحرجية إلا أن ظاهرة الاعتداء أصبحت تتفاقم مع بداية كل موسم شتوي.

 ويعرض مدير الزراعة بالوكالة المهندس زياد الربضي للجهود التي تبذلها المديرية لحماية الثروة الحرجية من خلال الأبراج المنتشرة في عدد من المواقع ومراقبي الثروة الحرجية الذين يعملون على مدار الساعة لمنع الاعتداءات، مبينا أن المديرية تقوم بتحويل المعتدين الى المحاكم المختصة بعد كتابة الضبوطات بحقهم.

 ويعد محافظ عجلون بالوكالة محمود دحيات بسلسلة من الإجراءات سيتم اتخاذها بهدف حماية الثروة الحرجية من خلال تفعيل الرقابة والمتابعة الميدانية وذلك بالتنسيق ما بين كل الجهات المعنية ، مشددا على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين على الثروة الحرجية، داعيا لإصدار تشريع يمنع استخدام ماتورات الحطب في المحافظة والتي يقدر عددها بحوالي ألف ماتور بسبب الاعتداءات المتكررة على الثروة الحرجية وما تتعرض له من إبادة، إضافة إلى زيادة عدد الدوريات والكوادر العاملة ومراقبي الحراج وتكثيف عمليات المراقبة على التقاطعات داخل المحافظة.
 يشار الى ان غابات عجلون تشكل 34% من مساحة المحافظة البالغة 419 ألف دونم, منها 134 ألف دونم غابات تنقسم الى 99 ألف دونم غابات طبيعية و17ألف دونم غابات صناعية, و 18 ألف دونم غابات مختلطة وأشجار زيتون.


الرأي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع