زاد الاردن الاخباري -
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور وليد المعاني عن مشروع نظام جديد لشروط ترخيص الجامعات الخاصة سيعرض على مجلس التعليم العالي قريبًا، وأضاف خلال محاضرة له في جامعة البترا إلى أن بنك الإقراض الطلابي سيبدأ عمله العام المقبل حيث تتحول القروض إلى منح طلابية غير مستردة للطلبة المتميزين.
وكان المعاني قد افتتح مركز تصديق الشهادات الجامعية في حرم جامعة البترا، كما ألقى محاضرة في مسرح البترا بعنوان "التعليم العالي المتميز أهم دعائم الرفاه الاقتصادي والاجتماعي"، وسلم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عدنان بدران درع الجامعة التقديري للوزير.
وقال المعاني إن الاستراتيجيات الوطنية المختصة في التعليم العالي بدأت تؤتي أوكلها حيث أعيد تنظيم القبول الجامعي بحيث أصبح إلكترونيًا دون تدخل بشري، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيشهد افتتاح الأكاديمية الأردنية للتعليم التقني لتضيف نوعًا من الخريجين "يدفع لهم كما يدفع لحاملي البكالوريوس" وذلك بعد إقرار مجلس الوزراء التعديلات على نظام الخدمة المدنية.
وأضاف المعاني أن بنك الإقراض الطلابي سيبدأ عمله في العام المقبل حيث ستتحول القروض التي تمنحها الوزارة إلى منح طلابية غير مستردة للطلبة المتميزين، بحيث يصبح التمويل الطلابي في حدود 65 بالمائة من عدد الطلبة الملتحقين بالبرامج العادية في الجامعات الرسمية في عام 2014.
وعلى صعيد الأنظمة الجامعية بيّن المعاني أنه تم تشكيل لجان من الجامعات لتوحيد الأنظمة الجامعية البالغة 280 نظامًا، مشيرًا إلى صدور تعليمات جديدة تسمح بإقامة مؤسسات تعليمية عليا ذات طبيعة خاصة تمنح درجة البكالوريوس وما يليها في موضوع محدد، وهناك مشروع نظام جديد سيعرض على مجلس التعليم العالي فيما يتعلق بشروط ترخيص الجامعات الخاصة.
وقال المعاني إن "الأردن يعاني من اختلال كبير في هرمه التعليمي"، مضيفًا بالرغم من إدراك الطلبة وذويهم بأن نسبة البطالة بين حاملي الدرجة الجامعية الأولى تبلغ 20 بالمائة إلا أنهم ما زالوا يرسلون أبنائهم للجامعات وفي تخصصات مشبعة في أغلب الأوقات.
واستعرض المعاني بعض التوصيات التي نشرتها دراسة لديوان الخدمة المدنية حول متطلبات السوق والتعليم العالي، ذكرت أن مخرجات التعليم لا تتوائم مع متطلبات السوق، مشيرًا إلى توصيتها لتوجيه الطلبة نحو التعليم التقني ورفع معدلات القبول في الجامعات العامة والخاصة على حد سواء.
وأوضح المعاني "أن أي محاولة لمواجهة المشاكل التي يعاني منها الأردن في مجالات مثل الطاقة والمياه والزراعة لا يمكن أن تتم دون استخدام التكنولوجيا المتطورة، وإن فهم التكنولوجيا واستخدامها لا يمكن أن يتم دون وجود قوى بشرية ماهرة مدربة على استخدام هذه التكنولوجيا".
وقال المعاني إن التعليم العالي هو المصدر الرئيس للمعرفة، وعليه فإن أي محاولة لمعالجة الفقر تعتمد على رفع مستوى التعليم للمواطنين لتسليحهم بالقدرات اللازمة للعملية الإنتاجية المعتمدة على التكونولوجيا.
واجتمع المعاني مع رئيس جامعة البترا الأستاذ الدكتور عدنان بدران ونائب الرئيس الأستاذ الدكتور مروان المولا وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وأشار بدران إلى أن رفع معدلات القبول إلى ما فوق 60 بالمائة سيتسبب بفقدان نسبة قد تتجاوز العشرين بالمائة في بعض الجامعات، وقد تتضاعف هذه النسبة في حال ارتفعت نسبة القبول الجامعي إلى 65 بالمائة.
وأعلن بدران خلال جولة تعريفية في مرافق الجامعة عن نية الجامعة استحداث بعض التخصصات الجديدة في برنامج الماجستير، في تخصصات إدارة الأعمال (MBA) والصحافة والإعلام. واللغة العربية، قائلا إن الهدف من استحداث الماجستير في تخصص اللغة العربية يأتي لدعم البحث العلمي في تطوير طرق تدريس اللغة العربية وليس بهدف التوسع.
وأشار بدران إلى أن ميزانية البحث العلمي والإيفاد بلغت في جامعة البترا إلى 6% من ميزانية الجامعة، أي بزيادة 1% عن الحد الأدنى المطلوب في قانون الجامعات الأردنية.
وأشار بدران إلى أن الجامعة توفر لطلبتها مكتبة إلكترونية تضم حوالي (40) ألف عنوان بالنص الكامل في المجالات كافة، مضيفًا أن التطلعات المستقبلية للجامعة تتمثل في التركيز على تطبيق معايير الجودة الشاملة لتحقيق رسالة الجامعة وأهدافها، وذلك في المجالين الأكاديمي والإداري، والاهتمام بنوعية الخرِّيج، ورفع قدرته على المنافسة في سوق العمل.
كما قدم بدران ملخصًا حول تطور الطاقة الاستيعابية للجامعة وأعداد الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وعدد طلبة الدرسات العليا في الجامعة، بالإضافة إلى استعراض برامج التعاون الأكاديمي التي وقعتها الجامعة مع عدد من الجامعات العالمية.
واستعرض عميد كلية تكنولوجيا المعلومات د. غسان عيسى برامج التعليم الإلكتروني المعتمدة في الجامعة والخطط المستقبلية التي تعمل على تطويرها بحيث يتمكن الطلبة من متابعة المحاضرات عبر الانترنت ومناقشة المسائل المتعلقة بالمادة التعليمة عبر التواصل مع أساتذتهم من خلال برنامج "بلاك بورد".