زاد الاردن الاخباري -
سمح الجيش السوري بعودة عشرات العائلات المتواجدة في مخيم الركبان إلى منازلها في ريف حمص الشرقي اغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، بحسب المدير التنفيذي للرابطة السورية لحقوق اللاجئين مضر حماد الاسعد.
بيد أن الاسعد أكد ان الهدف من هذة الخطوة التي وصفها بـ"المحدودة والمؤقتة"، هو "التشويش على المنظمات الدولية والسورية والعربية لإرباكها ومنعها من استكمال اجراءاتها لتقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية والاجتماعية للمخيم".
وأكد أن "أغلب اللاجئين في المخيم من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى تهجروا من ديارهم بسبب القصف الجوي والارضي على مناطقهم من قبل النظام السوري وروسيا وإيران وحزب الله والميليشيات الشيعية وتنظيم داعش الارهابي".
وقال إن "العائلات اضطرت الى العودة بسبب انعدام المواد الإغاثية الطبية والانسانية، وعدم وصول المساعدات اليهم بسبب الحصار المفروض على المخيم من قبل حواجز الجيش السوري".
وأضاف أنه "ما زال أكثر من 85 ألف نسمة في مخيم الركبان، يناشدون المنظمات الدولية إرسال المساعدات الغذائية والطبية، وينتظرون فتح الحواجز التي يسيطر عليها النظام السوري لمرور المساعدات الغذائية والطبية".
ونفى الأسعد وجود اي قرار رسمي لنقل مخيم الركبان إلى مناطق الشمال السوري، مشيرا إلى أن ما يتداوله بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص نقل المخيم غير صحيح.
وفي ذات السياق قالت مصادر موثوقة في مخيم الركبان إن "الطرق المؤدية الى المخيم داخل الاراضي السورية مغلقة أمام المنظمات الاغاثية، التي تعمل في الداخل السوري بسبب الحواجز التي يسيطر عليها النظام السوري".
وأكدت المصادر ذاتها أن "هذه الحواجز تمنع وصول المساعدات الغذائية والطبية الى المخيم، ما يزيد من مأساة اللاجئين في المخيم".
وقالت إن" النظام السوري قام بفتح الحواجز التي يسيطر عليها في الطرق المؤدية الى مخيم الركبان، وتسهيل عبور بعض العائلات إلى ريف حمص الشرقي، مشيرين الى أن عودتها خاصة وأن اغلبها من كبار السن والاطفال والنساء، تستهدف البحث عن الغذاء والدواء بعد انقطاع المساعدات عنها وتردي أوضاعها.
وأضافت المصادر ذاتها ان النظام السوري استثمر خروج بعض العائلات من مخيم الركبان إلى ريف حمص الشرقي، ليحسن صورته إعلاميا، في حين ما زالت الحواجز تمنع وصول المواد الغذائية والطبية الى المخيم".
وكانت وكالة سانا السورية ذكرت أن "10 عائلات مؤلفة من 70 شخصا، عادت إلى منازلها من مخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية، أغلبها من الاطفال والنساء، مشيرة إلى أن وحدات من الجيش السوري قامت بتأمين عودتهم وإيصالهم إلى قراهم بريف حمص الشرقي".
الغد