زاد الاردن الاخباري -
اعترف وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون في برنامج تلفزيوني، بث اول من امس الثلاثاء ، باغتيال القائد الفلسطيني الراحل، الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد)، في منتصف نيسان (أبريل) في بيته في تونس. وكانت زوجة الشهيد انتصار الوزير (أم جهاد) قد اتهمت قبل سنوات طويلة يعلون اغتيال الشهيد الراحل.
يذكر ان المجموعة الاسرائيلية التي قامت بالعملية قادها إيهود باراك، رئيس الوزراء الأسبق، والذي كان نائبا لرئيس الأركان ، وموشيه يعلون، الذي كان في حينه برتبة لواءوكانت قد ابحرت سرا نحو تونس لأربعة أيام.
يقول يعلون "قال لي رئيس جهاز المخابرات العسكرية في تلك الايام أمنون لبكين شاحك (لاحقا رئيس أركان)، اسمع يا موشيه، لقد تم القاء مهمة اغتيال أبو جهاد على جهاز الموساد، وقد مرّت عدة سنوات، وهم لم ينجحوا، فاطلع على المهمة، وافحص ما يمكن عمله، ومن هنا بدأ كل شيء".
إيهود باراك، نائب رئيس الأركان في حينه، والذي قاد الجريمة، قال :"لقد كانت المسافة على بعد أربعة أيام من الابحار، فأن تأتي من الجو، لن تفاجئ أحدا. عليك الوصول سرا. لهذا كان علينا الوصول عن طريق البحر، والاهتزازات لم تكن سهلة، خاصة عندما كنا على مقربة صحراء سيناء المصرية. السفن البحرية صغيرة، لذا فإن الاهتزازات كانت كثيرة. والقوات البحرية لا مشكلة لها، وهم معتادون، لذا كانت المهمة أن يعتاد الباقون".
ويضيف يعلون، "حينما رسونا عند الشاطئ، لم أكن متأكدا من وجود أبو جهاد في البيت، ولكن في تقديرنا كان أنه سيأتي في ساعة معينة، حتى وإن كانت متأخرة. لقد كنت خلف الخلية الأولى فورا. وحينما وصلت الى المكان، فهمت أن الخلية ضربت بشكل صحيح، وهي بدأت تعيد أدراجها".
ويسأل الصحفي، يعلون، إن كان هو القاتل المجهول الذي أطلق رصاصة التأكد من موت أبو جهاد. وتابع الصحفي، "لقد كانت شهادة من أحد أبناء العائلة، أنه بعد اطلاق النار على أبو جهاد، صعد مسؤول إسرائيلي كبير، وأطلق رصاصة على رأسه، ليتأكد من الموت".
وهنا ابتسم يعلون وقال: "لقد مات". ثم سأل الصحفي مكررا "هل أنت من أطلق النار"، فكرر يعلون مبتسما: "لقد مات".
يذكر أن يعلون كان وزيرا للحرب في حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، وأقاله نتنياهو في شهر حزيران 2016، لصالح تعيين أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" الذي انضم للحكومة.
ولكن لاحقا، تبين أن نتنياهو أزاح يعلون عن المنصب، نظرا لاعتراض يعلون على صفقة شراء ثلاث غواصات من المانيا، لا يحتاجها الجيش. لتتكشف بعد عدة أشهر من الاقالة، أن الشرطة تحقق في قضية فساد ضخمة، يتورط بها مقربون من نتنياهو، ومن بينهم مسؤولون في مكتبه، ومن المفترض أن تطال التحقيقات نتنياهو شخصيا.
الغد