امتلأت سماء الاردن في الاونه الاخيره بغيوم حملت في طياتها العديد من المفاجئات السياسيه التي بدأت تحطل منذ نشر نتائج الانتخابات 2010 للمجلس النيابي السادس عشر وما ان اتهت اجازة عيد الاضحى المبارك كان ليس من المفاجئ التعديل الوزاري .
لعل حكومة دولة الرئيس لاقت متاعب منذ استلامها زمام الامور فما ان بدأت اعمالها حتى شرع عمال الزراعة بمطالبهم ولم يهدى الامر حتى وهلت عليها ازمة الجند الثاني لوطن " المعلمين " وتلتها ما ازمة الصحفيين مع وزير البيئة , حتى ان البعض نعتها بحكومة الازمات .
ومن الواضح ان الحكومة تحملت مشاق كبيره كما تحمل دولة الرئيس أخطاء من الطاقم الوزاري لم تكن بالحسبان حيث انها وصلت حد الشتم حتى نعتها اخرون " بحكومة شتم الشعب " من باب ان نسبة لا بأس بها من الشعب الاردني يعمل في المجالات " التعليم , الصحافة , الزراعة " .
نحن هنا لا نقف عند الأخطاء ولكن لا نعلم ما هو الموقف الذي حصل ليظر كل وزير للتصرف بذلك الأمر كما يقولون الاجداد " لا نار من دون دخان " .
ان الناظر للسيناريوهات التي يمر بها وطننا الغالي يدرك ان التحدي الذي ينادينا جلالة الملك بالتصدي له قائم وان اللحظة الحرجة أتت اكٌلها ولا اعتقد ان الشعب الاردني بكامله سيقدر على التصدي له من دون الولاء للأردن وملك الأردن حفظه الله ورعاه وهذا يتطلب مواطن يملك الاراده للبناء والنهظة ويتأمل مجلس نواب قوي قادر على تحمل العبئ ولا نغفل السلطة التنفيذية حيث على عاتقها الكثير .
اتمنى بل وأرجوا أن نلبي ما قاله الحسين ويكرره حامل المسيره عبدالله " الوطن غالي ويستحق منا أن نعمل " فالنعمل ولا ننسى أن الاردن قدم الكثير لشعبه تحت ظل الهاشميين .
دعوني اخاطب عقولكم ايها الاباء والامهات , فالنصنع مواطن يُخلق وينشاء على حب الله والوطن فأذا احب الله اخلص وان أخلص فأخلص للوطن , والوطن لكل اردني يعيش داخل اللوحة الفسيفسائية التي تتجلى فتصبح لوحة دعوني اسميها " الاردن "
دعونا نصنع مواطن للوطن يُنتج لا ان يكون فقط مواطن ويردد ماذا فعل لي الاردن في حياتي , بل يسأل نفسه ماذا فعل هو للأردن , لأن الاردن قدم الكثير فأنظروا الى الشعوب التي تفقد الامن والامان ترون احدى اقل نعم الاردن علينا .
ارجوا من كل وزير ونائب ومدير ورئيس وموظف ومعلم وطالب وعامل ان يعمل من اجل الاردن وملك الاردن تحت اي ظرف من الظروف .
ارجوكم لبو ندائي