بداية هل يحق لنا الشعب الأردني ان نقيم أداء رؤساء الوزراء والحكومات المتعاقبه واللاحقة ونضع مؤشراً للأداء يحكم به على رئيس الوزراء وانجازاته عوضا عن ألية ثقة البرلمان .. حيث الثقة من عدمها , وما يهمهم سوى مصالحهم ولا نراهم سوى في السيارات الفارهه او عبر التلفاز . وهذا التقييم يحرك الأداء عند رئيس الوزراء والوزراء , وتقييم من الأفضل والسؤال هنا من الأفضل ان يكون الوزير اكاديمي ام عسكري ام حامل دكتوراه ام موظف وصولي ام رجل أعمال لزيادة ثروته واستغلال منصبه ام مهندساً على قدر أهل العزم , وتاريخ بلادنا بحاجة الى ورشة عمل اولا لتعرفنا من يخدمنا ومن يخدم مصالحه الخاصة واذا نظرنا الى الوراء سنجد ان سبعة وزراء جاءوا وخلفيتهم عسكرية وهم دولة .. زيد بن شاكر .. احمد عبيدات .. مضر بدران .. معروف البخيت .. عبد السلام المجالي .. احمد الداؤود .. ووصفي التل . وفي تاريخ الأردن اربعة فقط يحملون درجة الدكتوراه وهم دولة عبد السلام المجالي ... عدنان بدران .. فوزي الملقي .. ومعروف البخيت .
وتاريخنا الأردني يقول ان كل رؤساء الوزراء ابناءهم اصبحوا وزراء سواء كانوا من المعارضه او المؤيدين ومن لم يصبح فهو على الطريق قادم إما سفير او مدير مؤسسة كبرى افضل من الوزارة , وكأن رؤساء الوزارات متفقين على سياسة معينه في توزيع المناصب لتبقى حكرا لهم ولأبنائهم على مدى العصور .
وهل من حق الشعب ان يعرف كيف يختار رئيس الوزراء الوزراء او يقول لنا لماذا سيغير او يعدل الوزراء حيث كلفوا الدولة المبالغ الطائله وتقاعدهم سيكون على مستوى عالي ما عدا الوظائف الأخرى والتي هي بإنتظارهم .ام انها صدفة او مقايضه سياسية او محسوبيات ام ...
حقيقة لو سألت اي شخص اردني في الشارع العام ما اسم وزير الخارجية واسم وزير التربية والتعليم او التعليم العالي لن يعرف على سبيل المثال , وأقول الله أعلم وكذلك لن يعرف من كثرة تغيير وتعديل الوزراء وهل التعديل القادم سيكون أقدر على حمل المسؤوليه ام برستيج كل رئيس وزراء ام لإلهاء الشعب الذي استوى من الحياة المعيشية المرة ام اصبحنا في الأردن حقل تجارب وسوف يلحقنا الدور في وزارة ما وكم عدد الوزراء في أخر خمسة سنين وتصوروا حجم التقاعد الذي يحصلون عليه هم والنواب القدماء , وكم يشكل عبئاً على ميزان المدفوعات ( خزينة الدولة ) وهذا واقع وكأننا نلعب الشطرنج ونحرك الجنود .
وسؤالي الأخير متى يا دولة رئيس الوزراء سنصبح دولة رعاية بدل دولة جباية حيث أفرغنا ما في الجيوب ولم يبقى شيئا نتحمله من موجات الغلاء والفقر الذي تجاوز كل المعايير الأنسانية اذا أجاز لي القول .
وجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وابقاه سنداً وذخراً لشعبنا , كان واضحا وصريحا وقال التنمية الاقتصادية والسياسه والاهتمام بالمواطن وتحسين احواله المعيشيه , ونحن للوراء وحياتنا تتعقد وتنتكس والى الخلف در يوما بعد يوم وهذا واقع نعيشه , ولا أعرف هل الوزراء ينزلون من سيارتهم للشراء ام لا ... ؟
وأين وعدكم للشعب يا دولة الرئيس وذلك بربط موجات الغلاء والتضخم بالرواتب ولا تنسى يا دولة الرئيس الشتاء على الأبواب واتوقع بأذن الله ستساقط الثلوج هذا العام , والشعب ينتظر حل منكم يا دولة الرئيس .
وحقيقة ولأول مره أرى الشعب الأردني في عيد الأضحى , يلعن الساعة التي ولد بها وكل هذا من قلة المادة وكثرة التزاماته في العيد وأكثرية الشعب الأردني لم يشتري او لم يحضر لعيد الأضحى كما يلزم , وأكمل عيد الأضحى وهو على أعصابه ويعرف بأنه قد قصر بحق أبنائه والذين يخصونه ولكن نقول لهم الجود من الوجود وكل عام وحكومتنا الرشيدة بألف خير .