زاد الاردن الاخباري -
برعاية الرئيسة الفخرية للجنة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والمديرة العامة لمؤسسة الحسين للسرطان، سمو الأميرة دينا مرعد، وبحضورمعالي سفيرة مملكة السويد لدى المملكة الأردنية الهاشمية السيدة شارلوتا سباري، و عدد من كبار ممثلي القطاعات الطبية والتعليمية في الأردن، عقد البرنامج الأردني لسرطان الثدي بالتعاون مع جامعة كارولينسكا الطبية السويدية يوم أمس الثلاثاء الموافق 23 تشرين الثاني 2010 ندوة طبية في مركز الحسين للسرطان بعنوان رصد الخبرات والمعتقدات تجاه سرطان الثدي في الأردن. وقد تحدث في هذه الندوة كلاً من البروفسور رولف والستروم، استاذ الأنظمة والسياسات الصحية، والدكتورة فانيا برجيرن الباحثة في صحة المرأة، من قسم الصحة العالمية في جامعة كارولينسكا. هذا بالإضافة للبروفسور لينارث نيستروم، استاذ الإحصاء الحيوي وعلوم الوبائيات في جامعة اوميا- السويد.
هذا ويقوم وفد رفيع المستوى من علماء و اساتذة جامعة كارولينسكا الطبية السويدية بزيارة مؤسسة الحسين للسرطان بدعم وتمويل من هيئة الأبحاث السويدية والوكالة السويدية للتنمية الدولية. وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المشترك في مجال الأبحاث بين جامعة كارولينسكا- السويد والبرنامج الأردني لسرطان الثدي. حيث يهدف هذا التعاون الى رفع مستوى استجابة السيدات في المجتمع الأردني لحملات التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي للحفاظ على حياتهن. ويذكر أن جامعة كارولينسكا الطبية بالسويد تأسست منذ مئتي عام وهي واحدة من اكثر المؤسسات العلمية عراقة ومراكز البحث تطورا في العالم، حيث أنها الجامعة الوحيدة التي تمنح جائزة نوبل في الطب والفسيولوجيا منذ عام 1901، وقد تمت بها أعظم البحوث و الإكتشافات الطبية والعلمية في مجالات الصحة العامة والعلوم والتقنية الحيوية.
تم انشاء البرنامج الأردني لسرطان الثدي في عام 2007 بقيادة ودعم مؤسسة ومركز الحسين للسرطان. وقد تم هذا التعاون في مجال الأبحاث مع جامعة كارولينسكا بمبادرة سامية من سمو الأميرة دينا مرعد التي دأبت على التأكيد على أهمية البحث العلمي وتبادل الخبرات مع مراكز البحث العالمية لرفع كفاءة البرنامج الأردني لسرطان الثدي في إيصال رسائل التوعية بالمرض وأهمية الكشف المبكر بطريقة مدروسة بعناية لجميع شرائح السيدات الأردنيات وأفراد عائلتهن لحثهن على اجراء فحوص الثدي بشكل دوري لإنقاذ أرواحهن. هذا و يحتل الأردن المرتبة الثالثة في المنطقة بعد لبنان والبحرين من حيث انتشار سرطان الثدي، حيث يتم تشخيص 914 حالة جديدة سنويا. هذا ويتراوح متوسط عمر الإناث عند التشخيص في الأردن بين 45 و50 عاما مقارنة بمتوسط عمر الإناث المصابات في الغرب
60 و65 عاما. فيما تبلغ الزيادة السنوية التقديرية في الأردن وفقا لأرقام الخمس سنوات الاخيرة 5% بحسب مدير مديرية الامراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة.
وقد رحب الدكتور محمود سرحان مدير عام مركز الحسين للسرطان بهذا التعاون المشترك وأشاد بالإنجازات التي حققتها مملكة السويد في السيطرة على سرطان الثدي من خلال التوعية و المسح الوطني الدوري للكشف المبكر. كما أكد ان سرطان الثدي يعد الاكثر انتشارا بين السيدات الاردنيات الا أن نسبة الشفاء منه كبيرة في حالة الكشف المبكر، الأمر الذي يدعو للتركيز على توعية السيدات الأردنيات على أهمية إجراء فحوصات الكشف المبكر للوصول الى نسب شفاء عالية من المرض. وأظهرت سجلات مركز الحسين للسرطان تحولأ ملحوظ في مراحل اكتشاف المرض نتيجة للعمل المتواصل للبرنامج الأردني لسرطان الثدي، فقد انخفضت نسبة الحالات المكتشفة في المراحل المتأخرة بشكل ملحوظ إلى النصف، بينما تضاعفت نسبة الحالات المكتشفة في المراحل المبكرة وارتفعت نسبة الحالات المكتشفة في مرحلة صفر حيث يكون العلاج أكثر نجاحاً ، مما يثبت نجاح جهود البرنامج الأردني لسرطان الثدي .
كما قالت السيدة يارا الحلبي، مديرة البرنامج الاردني لسرطان الثدي "إن من أولوياتنا إيصال رسائلنا التوعوية لكل السيدات الأردنيات مع الأخذ بعين الإعتبارالدور الذي يضطلع به الرجل في دعم المرأة لإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي. هذا وسنعمل مستقبلا على توفير مراكز فحص للثدي تقدم خدمات ذات جودة عالية. هذا بالإضافة لتكثيف الجهود لرفع كفاءة الكوادر الصحية في مختلف القطاعات الطبية التي تعمل في هذا المجال إلى جانب التركيز على البرامج التوعوية والزيارات المنزلية في المناطق الأقل حظا". وأضافت السيدة حلبي "نأمل أن يسهم هذا التعاون مع جامعة كارولينسكا في إثراء خطط واستراتيجيات البرنامج الأردني لسرطان الثدي وجعل قراراتنا المستقبلية مبنية على المزيد من البحوث والإحصاءات".