زاد الاردن الاخباري -
أكد السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان، اليوم الأربعاء، أن "مشروعي طريق بغداد عمان واستثمار الغاز في الجنوب لن يكلف العراق دينارا"، مبينا أن "الشركات المنفذة ستكون تحت مسؤولية الحكومة الأميركية".
وقال سيليمان خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة الأميركية إن "المباحثات بين حكومة بغداد والشركة التي ستقوم بانشاء طريق بغداد – الأردن لم تنته حتى الآن، ولم تصل لتوقيع العقد".
وأضاف أن "هذا المشروع يوفر فرص عمل، وخصوصا في الانبار، فضلا عن إعادة فتح منفذ مهم بين العراق والأردن"، مبينا أن "هذا المشروع الذي يتم التباحث به بين الحكومة والشركة الأميركية، لم يكلف الحكومة العراق ولا دينارا واحدا".
وقال السفير الأميركي "خلال الأسبوع المقبل سيتم الإعلان عن مشروع في جنوب العراق لاستثمار الغاز المصاحب، وهذا المشروع سوف لن يكلف العراق ولا دينارا أيضا"، مبينا أن "هذين المشروعين نموذج استثماري تتطلع أميركا لاقامتهما في العراق".
وأشار إلى أن "النموذج الحالي القائم في العراق، هو أن تقوم الحكومة بدفع مبالغ إلى شركة اجنبية للاستثمار، إذ أن الحكومة العراقية هي التي تدفع المبالغ، ومع انخفاض أسعار النفط وتدمير بعض المناطق، من الصعب تمويل المشاريع من الحكومة، لكن مع النموذج الأميركي، كما قلنا في المشروعين، هو الاستثمار دون دفع المبالغ من الحكومة العراقية".
واستطرد أن "الفائدة للشركتين هو لها الحق بالحصول على جزء من الضرائب على الخط السريع، وهذه هي الصعوبة من خلال البيروقراطية، لانهم لم يحصلوا على هكذا عقود من قبل"، مشددا على أن "هذه الشركات تكون تحت طائلة الحكومة الأميركية، وتتم محاكمتها بالقانون الأميركي".
وبشأن تواجد القوات الأميركية في العراق أكد سيليمان انها في انخفاض تدريجي ولم يعط أرقاما محددة.
وقال إنه "لا يملك إحصائية عن اعدادهم، فيما أكد انهم يتواجدون بموافقة الحكومة الاتحادية"، إلا انه أكد أن "الاعداد انخفضت بشكل كبير وعملهم يقتصر على الاستشارة كما هو الحال في الانبار".
وأضاف سيليمان أن "تواجد القوات الأميركية في العراق قد انخفض خاصة في الانبار وذلك بالتنسيق مع القوات العراقية والمتمثل سابقا بالدعم الناري من خلال المدفعية في حين يقتصر حاليا بالدور الاستشاري فقط"، مبينا انه "سيكون هناك خفض تدريجي لتلك القوات خلال الأشهر المقبلة دون استبدالها باخرى".
وقال سيليمان إن "مساعدة واشنطن تتركز حاليا على تدريب القوات العراقية لمسك الأراضي في المناطق التي تحررت، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية للنازحين لحين عودتهم"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة "انفقت 112 مليون دولار على تأمين المناطق المحررة من رفع الالغام والعبوات، إضافة إلى أموال اخرى ساهمت بها ضمن برنامج الأمم المتحدة الانمائي مخصصة لدعم العراق".
وشدد السفير الأميركي على ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، مطالبا الأطراف العراقية "الالتزام بالموعد المحدد"، مؤكدا دعم واشنطن للعراق في المجالات كافة".