أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي البكار يبحث ونقيب مقاولي الإنشاءات تعزيز الشراكة لبنان وإسرائيل .. لجنة خماسية للإشراف على وقف إطلاق النار (أسماء) وزير المالية: دعم أسطوانة الغاز والخبز مستمر توضيح مهم من الحكومة بخصوص الموازنة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "المواصفات والمقاييس" تُعلن إجراءات لتسريع إدخال المركبات الكهربائية رئيس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم للمجلس يعودون مصابي الرابية انتهاء الموسم السياحي بمخيم الرمانة في محمية ضانا وزير العدل: الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية سي إن إن: نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان الأردن .. بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين Signature من بنك القاهرة عمان يرعى فعالية دوليّة لدعم صحة المرأة النفسية والروحية والجسدية 10 شهداء في سلسلة غارات إسرائيلية على صور جنوب لبنان بعد ظهوره بفيديو تداوله الأردنيون .. وفاة الشاب نادر الزبون "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية
العلاقات الأردنية الإيرانية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العلاقات الأردنية الإيرانية

العلاقات الأردنية الإيرانية

14-01-2018 03:22 PM

قبل أعوام قليلة؛ وجهت السفارة الإيرانية دعوات للإعلام الأردني، لحضور حفل إفطار رمضاني، وكان يصادف آخر جمعة من شهر رمضان، وقد وصلتني بطاقة دعوة رسمية، وقد لبيت الدعوة وذلك لمجموعة من الأسباب، أهمها؛ طرح بعض الأسئلة على الدكتور مصطفى زادة السفير الإيراني السابق، وكنت أريد أن أعرف الى أي مدى يمكن أن يصل التعاون بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا اتفقوا على تعاون اقتصادي بالدرجة الأولى، وهل هناك نوايا لتغيير التحالفات القائمة في المستقبل فيما لو تغيرت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ووقوفها التام والمطلق مع إسرائيل، وعلى حساب القضايا المفصلية والمحورية مثل قضية فلسطين.

في اللقاء المصور والمتلفز، تحدث الدكتور مصطفى زادة عن العلاقات الثنائية بين المملكة وإيران، وقال إنها علاقات طبيعية لكنها ليست معمقة بما فيه الكفاية، هناك تبادل سفراء لكنها لم تصل بعد الى مستوى العلاقات الثنائية مع سوريا على سبيل المثال، فطرحت عليه السؤال التالي بعد أن انتهى من حديثه وفُتح المجال أمام أسئلة الزملاء؛ لماذا لا تبادر إيران أولاً، ولماذا تصر الحكومة الإيرانية على أن يكون التعاون بين الأردن وإيران على المستوى الديني قبل أن يكون على المستويات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والسياحية.

وطرحت عليه أهم الأسئلة، وكان يتعلق بالجانب الديني، وكيف تنظر الحكومة الإيرانية الى الأردن، فأكد على أن الحكومة الإيرانية على استعداد تام لدعم الأردن اقتصادياً، وأن يكون هناك تبادل تجاري يكون للجانب الأردني الدور المميز والأكبر، ويمكن لإيران أن تقدم دعم مالي ثابت، مقابل سياحة دينية متواضعة، تتمثل في بناء مسجد كبير في منطقة مؤتة على روح الشهيد جعفر بن أبي طالب، والاهتمام بالشيعة في الأردن وعددهم ما بين 2000 – 3000 شيعي.

وأكد الدكتور مصطفى زادة أن الجانب الأردني هو المستفيد الأول والأخير في مثل هذه العلاقات، وبعد انتهاء اللقاء الصحفي قمت بكتابة مقال نشر في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، تمنيت في المقال على الحكومة أن تدرس العرض الإيراني الجدير بالاهتمام، وأن تفكر بأن مصلحة الأردن أهم من تحالفات رهنت القرار الحكومي الأردني ببعض المساعدات الأمريكية، مع دعم مطلق لإسرائيل عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً.

اليوم، وبعد قرار الرئيس الأمريكي بتحويل القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وثورة العالم ضد القرار، كشفت مصادر إيرانية عن عرض مغري قدمه الرئيس الايراني حسن روحاني للأردن مقابل تعاون أمني، وسياسي، واقتصادي.

وأكد روحاني أن بلاده مستعدة لتقديم كل انواع الدعم في حال بناء تعاون إستراتيجي أردني إيراني، والحكومة جاهزة لإطلاق علاقات قوية في أي وقت تقرر فيه الحكومة الأردنية بان مصلحة الأردن تتطلب الإنسحاب من المحور السابق مقابل دعم مفتوح وفي كل المجالات.

إن مجرد التصريح أو حتى التلميح من قبل الحكومة الأردنية بأن الأردن على استعداد لفتح آفاق التعاون مع إيران سيغير من شكل التحالفات الإقليمية والدولية، وسيجعل من أمريكا وإسرائيل تفكران جيداً بأن أي خطوة من شأنها التأثير على وضع القدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل وتكريس مبدأ الإحتلال أو شرعنة الإحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدس، ولا يمكن للمملكة الأردنية الهاشمية أن تتنازل عن دورها في رعاية المقدسات حتى يتم حل القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس بمقدساتها، وأن مجرد التفكير بالضغط على الأردن لتغيير دوره مقابل المليارات سيكون ضرباً من الجنون والمستحيل.

على الحكومة الأردنية التفكير جدياً بالعرض الإيراني، فالوطن لن يخسر شيئاً، بل على العكس، ربما يستقل القرار الأردني بعيداً عن أمريكا وغيرها من الدول التي تربط مساعداتها بالتنازل عن القدس، والابتعاد عن الأشقاء في الضفة الغربية من الأردن.

الأردن متمسك بفلسطين، والقدس ولن يتخلى عن المقدسات، والشعب الأردني يقف خلف قيادته بكل صلابة ولن يتغير موقفه طال الزمان أم قصر.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع