هلوسات!!!
( الثعلب والدجاج)
في منطقة ما، وعلى مقربه من وادي سحيق مخيف المنظر ومكان لتجمع الكثبان الرمليه ، حيث يسكن ابو محمود في بيت من الشعر التي صنعته ام محمود وجارتها من صوف اغنامهم التي تشكو الجوع ، السنه قاحله الارض جرداء ، ابو محمود رث الثياب ، اشعث الراس ، يمتطي حمارا يعلوه اكياس خفيفه من القمح .
لام محمود اربع دجاجات وديك ، قد بنت لهن بيت خفيف من الحجر والزينكو، كي تبعد عنهن حر الشمس وبرد الصحراء ، لان حر الشمس والبرد لهن دور في انتاج البيض التي تتناوله ام محمود وزوجها مع السمن البلدي الاصفر .
ذات صباح ومع صياح الديك، وتنفس الصباح ،ولمسات البرد القارص واذا بثعلب يطارد اعداد هائله من الدجاج حتى لاذت لبيت ام محمود خمس دجاجات حمراء اللون عاشن في بيت دجاج ام محمود مده طويله ولكنهن غربيات التصرف لايبيضن الا في اوقات، ولا يأكلن الا في اوقات، ولا يقفزن عن تخت ام محمود المكون من الاعشاب الناشفه الابحساب ، وديك ام محمود يحاول معهن كي يمارس فحولته كي تدوم الحياة باأنتاج صيصان بتفريخ منهن لكن بدون فائده ، يجتمعنا احيانا منفردات ويبحثنا عن الطعام منفردات، يتطلعنا للسيطره والقياده على بيت الحاجه ام محمود بكافة السبل والحجج ، بعد مده اصبحنا يسيطرنا على الطعام والماء وبرنامج الدخول والخروج ، وتسلل الذبح منهن ، والثعلب استكن وعاش يحلم بالمهمه التي سينفذها كي يحقق مآربه ، وام محمود لازالت تستلم امرها منهن وتقول مع طلعة كل شمس انتنا الانصار ونحن المهاجرين وطوبى للذاكرين حالهم وترحالهم متى يعودو الى اوطانهم عائدين ، القمر يرافقهم يعبر الحدود ، يرفع الرايات ، سحنة وجوهم تمر فوق الثرى ، هيامهم فلسطين وان طال الزمن.
لبيك ارض الاحرار يابيارق النار وجيوبها ، تململي اخت الثوار واغزلي الكفن وارفعي السواد لبغداد طارحها الغاصب وداس العرض والشرف ، والى لقاء تعود الحرائر تنسج الامل فيه ليغني الشهيد في قبره حينما يسمع فوهات بنادقه تعلن النار في العلن وانا اقول طوبى لام محمود يسلم لسانك !!!!!!!
نايف النوافعه
101965@maktoob.com