أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس بارد عشرات القتلى والجرحى بانفجار محطة لتعبئة الغاز وسط اليمن ابو طير يكتب : هواجس الأردن من لجوء سوريين جدد توغل إسرائيلي وتثبيت نقاط عسكرية جنوبي سورية لفرض أمر واقع الاردن .. %3 تراجع تداول العقار في 2024 وثائق امنية سرية تكشف مصير أطفال سورية المفقودين %18.6 انخفاض النفط العراقي الوارد للأردن إبادة مستمرة .. إسرائيل تستهدف مستشفى وتقتل 14 فلسطينيا بغارات على غزة- (فيديو) المنسف الأردني يخسر في سباق افضل ١٠٠ طبق مقتل 4 جنود إسرائيليين وأنباء عن حدث غير مسبوق شمال غزة الخلايلة يوقع على اتفاقية الحج فيديو متداول يوثق لحظة سقوط طائرة إطفاء النيران في مدينة لوس أنجلوس_فيديو علان: حرائق لوس أنجلوس تدفع الذهب للارتفاع عالمياً نائب لبناني يعلن استعداده لتولي رئاسة الحكومة الأوقاف توقع اتفاقية ترتيبات موسم الحج لهذا العام مستودع في السلط يتعرض لحريق ولا يوجد اصابات مقتل 4 جنود إسرائيليين جراء تفجير لغم في شمال قطاع غزة عجلون: لقاء يبحث تعزيز المشاركة الشبابية في التطوير التربوي الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء أوكرانيا تعلن أسر جنديين كوريين شماليين وروسيا تتقدم بدونيتسك
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مسيحيون عراقيون فروا إلى الأردن: الإقامة في...

مسيحيون عراقيون فروا إلى الأردن: الإقامة في عمان أفضل من انتظار أجلنا

24-11-2010 08:39 AM

زاد الاردن الاخباري -

 عدد كبير من مسيحيي العراق إلى الأردن هربا من العنف يتملكهم الذعر بعد اعتداء دموي استهدف كنيسة في بغداد مؤخرا، على أمل الحصول على تأشيرات دخول للانتقال إلى ملاذ جديد في أميركا أو أوروبا.

 وقدر جورج هزو رئيس جمعية السريان الخيرية في الأردن وعضو مجلس كنائس الشرق الأوسط عدد العراقيين الذين قدموا إلى الأردن منذ الغزو الذي  قادته الولايات المتحدة عام 2003 بنحو 700 ألف شخص منهم نحو 120 ألف  مسيحي، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «ما زال هناك ما بين أربعين إلى خمسين ألف مسيحي»، في حين غادر آخرون الأردن إلى أميركا الشمالية أو أستراليا أو أوروبا. ويهاجر المسيحيون على مراحل؛ فبعد مغادرة بغداد إلى شمال البلاد يتوجهون إلى دمشق أو عمان، ثم يغادرون إلى أميركا أو   أوروبا.

وكل يوم أحد، يلتقي عشرات المسيحيين العراقيين في كنيسة السريان الأرثوذكس في عمان، للصلاة ولتبادل الأخبار. والبعض قدموا حديثا من  العراق بعد وقوع مجزرة كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد التي أدت إلى مقتل
 46 شخصا في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وتبناها تنظيم القاعدة، في حين جاء آخرون إلى المملكة قبل هذا التاريخ أملا في الحصول على ملاذ آمن.

وأدركت سوزان جيلياني (40 عاما) وزوجها هاني دانيال (28 عاما) أن عليهما الهرب من العراق مع طفلهما الذي يبلغ من العمر سنة واحدة بعد  الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد.

 وقامت كنيسة السريان في الأردن بتخصيص شقة قريبة من الكنيسة لإقامتهم.

ويحلم الزوجان بالرحيل إلى الولايات المتحدة حيث يقيم والد سوزان ووالدتها وشقيقتها التي تتلقى العلاج هناك بعد إصابتها في هجوم أدى إلى  وفاة زوجها. وتتساءل سوزان: «هل تعتقدون أنهم سيعطوننا تأشيرة الدخول
 إلى الولايات المتحدة؟».

  ويأتيها الجواب سريعا من مؤيد الذي رفض طلبه: «أبدا. فقد تم رفض طلبي  لأني خدمت في الجيش خلال حكم صدام» . ويقول  مؤيد إنه ترك العراق بعد تلقيه تهديدات من قبل جيش المهدي الذي أبلغه بأنه «لا مكان للمسيحيين في العراق» وبعد تفجير استهدف محله التجاري.

ونصح مؤيد الزوجين بمحاولة «الحصول على تأشيرة دخول إلى كندا»، موضحا:   «هذا ما فعلته أنـــا».

 من جهته، لا يعرف عدي حكمت (33 عاما) ما يخبئه له المستقبل. ويقول هذا العامل الذي لم يتردد لحظة واحدة في المجيء إلى عمان بعد ثلاثة أيام من الهجوم على كنيسة «سيدة النجاة» برفقة والديه! إن الإقامة في العاصمة             عمان «أفضل من انتظار أجلنا».

 ويضيف وهو يحتفظ بشهادة المعمودية بعناية إنه يأمل أن يستقبله بلد ما  ليبدأ حياته من جديد. وقال له مهند نجم: «أنت محظوظ لأن الكنائس في  العراق لم تعد تمنح مثل هذه الشهادات للحد من هرب المسيحيين إلى
 المنفى».

 وأضاف نجم الميكانيكي الذي يبلغ من العمر 38 عاما وفر الشهر الماضي من  العراق مع زوجته وأطفاله الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وثماني  سنوات بصوت خافت كي لا يسمعه أولاده، أن «جيش المهدي أمرني بأن أدفع
ألف دولار شهريا أو يقتلوا أحد أبنائي». وتابع: «غادرنا بعد يومين من   ورود هذا التهديد وعشرة أيام قبل وقوع مذبحة كنيسة (سيدة النجاة). كنا

 سنموت على الأرجح لو بقينا لأننا كنا نذهب إلى هذه الكنيسة كل يوم أحد  للصلاة». وأوضح أن ابنة عمه نادية وابنها فادي لم يحظوا بمثل هذه  الفرصة لأنهم سقطوا في الهجوم على تلك الكنيسة.

وفي صالة الكنيسة، جلس باسل إبراهيم (45 عاما) الذي يعاني من مرض   السرطان، بسكون في حين جلست زوجته آني كريكاريان (41 عاما) طبيبة  التخدير وابنتيهما حوله. وتقول آني التي كانت تعمل في مستشفى «ابن

الهيثم» في بغداد إنه عندما هدد قس أميركي بإحراق القرآن في الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي بدأ زملائي في المستشفى يقولون لي:  «لماذا لا ترتدين الحجاب فمريم العذراء كانت ترتديه؟». وتشير إلى أنه
   تم تخفيض راتبها ونقلها إلى الحويجة بالقرب من كركوك و«هي منطقة خطرة  بالنسبة للمسيحيين»، على حد قولها.

  ويؤكد باسل: «عند ذلك أدركنا أنه حان وقت الرحيل، لكن المشكلة هي أنه لم يتح لنا الوقت الكافي لبيع أغراضنا وحاجياتنا كي نتمكن من العيش».

ويضيف: «لم نفكر يوما في ترك العراق حيث عاش آباؤنا وأجدادنا. لكن المشكلة أنه لم يكن أمامنا خيار آخر».
  أما حارث صلاح عزيز (32 عاما) فقد جاء إلى عمان من بغداد بعد أربعة  أيام من الاعتداء على كنيسة «سيدة النجاة» وذلك بعد مغادرته قسرا  السويد لأسباب تتعلق بالإقامة هناك. وهو يأمل في العودة إلى السويد حيث  زوجته وطفلته البالغة من العمر ثلاثة أشهر.

 وبحسب إحصاءات الكنيسة، تراجعت نسبة كاثوليك العراق من 2.89 في المائة    من عدد السكان في 1980 (378 ألف شخص) إلى 0.94 في المائة من عدد السكان  في 2008 (301 ألف شخص).

 إلى ذلك، تواصل استهداف المسيحيين في العراق فقد قتل شقيقان   مسيحيان من طائفة السريان الكاثوليك في هجوم مسلح بالموصل.

 وقال الرائد فتحي عبد الرزاق من شرطة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا الشقيقين وعد (40 عاما) وسعد حنا (43 عاما)

 وهما مسيحيان من السريان الكاثوليك». وأشار إلى أن «الضحيتين قتلا داخل  ورشة لتصليح السيارات في الحي الصناعي» غرب الموصل، وهي منطقة مفتوحة حتى الحدود مع سورية تنشط فيها تنظيمات متطرفة دينيا.


الشرق الاوسط





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع