هي قصة من تراثنا الشعبي ، تدور حول عجوز تسكن هي واغنامها بيتا من الشعر قرب احد الأودية وفي شهر شباط البارد كان لزوما عليها أن تحتبس نفسها وأغنامها طوال هذا الشهر تجنبا للبرد والسيول والأمطار ، وقد ملت هذا الحبس وهذا الانتظار لرحيل شهر شباط .
ولما آذن شباط بالرحيل فرحت وقالت راح شباط وشر شباط ودسينا فقفاه مخاط فغضب شباط من كلام العجوز فانتخا بابن عمه آذار قائلا : آذار يا بن عمي ثلاثتك مع أربعي ( أي الأيام الأربعة الأخيرة من شباط والأيام الثلاثة الأولى من آذار) خلي العجيز مع الواد تقرعي ( أي يجرفها السيل) . فاستجاب النشمي آذار لشباط فسقطت أمطار هائلة وجارفة أودت بحياة العجوز وأغنامها بسبب جرف السيل لها .
مع تشكيل الحكومة الجديدة ورفع أسعار المشتقات النفطية غدا ، لن تكون قصتنا مختلفة كثيرا عن قصة تلك العجوز .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com