اشارة الى دعوة قائدنا الملك عبدالله بن الحسين يرعاه الله للحكومة الجديدة للتركيز على الظروف المعيشية للمواطن الأردني , فهاهنا صوت مواطن أردني ينطلق من حنجرة أردنية صوت ابنآ من ابناء التراب الأردني نقول:
نعم فعلان هذا ما نريده بكل اختصار (الفقر والبطالة) فهما الأبناء الشرعيين للفسادين المالي والإداري , هاتن المشكلتان المزعجتان اللاتي تنخران جسد الأمة بكل قساوة وضراوة بلا رحمة , كل مانريده تركيزآ لحل مشاكلنا الإجتماعية وايجاد أنسب الحلول , فالفقر والبطالة عاملان يسيران بخط متواز بتناسب طردي مع ارتفاع معدل الجريمة والفساد الأخلاقي , فتكثر السرقات وتكثر حوادث السطو وتكثر التجاوزات الأخلاقية والإتجار بالأعراض بنسبة متزايدة ووتيرة مرتفعة مقلقة مهددة للتطور العلمي ولسمو الحس الإنساني.
ان الوطن يتوجب عليه توفير فرص العمل للعاطلين والفقراء أو صرف رواتب شهريه لهم , فالوطن مطالب بمعالجة أبناءه وتدريسهم واسكانهم وخلق فرص وظيفية لهم وابعاد المواطن عن حاجة الناس وسد رمقه وجوع أولاده , وليست الحكومة وحدها مسئولة عن هذا الدور بل يتوجب على المجتمع المساهمة ومشاركة الحكومة في هذا الدور أن تفرض الحكومة على المجتمع الكوني الأردني مسئولياته اتجاه المستضعفين من ابناء التراب الأردني أبناء الأرض الأردنية اللذين ينتمون لهذا الوطن بأرضه وتاريخه وشعبه , فقبل أن نعاقب السارق يتوجب علينا أن نحاسب الحكومة والمجتمع , لماذا هذا سرق ؟ فالإنسان بطبيعته خيرآ فيصبح شريرآ من خلال احتكاكه بالبيئة التي حوله واكتسابه سلبيات المجتمع , فقبل أن نحاسب المجرم ونرمي به في السجن علينا أن نسأل أنفسنا لماذا أصبح مجرمآ؟ وتحميل المجتمع جانب من المسئولية وعلى الحكومة مساعدتهم ليصبحوا مواطنين صالحين , فلماذا لاتفرض الحكومة نسبة من الموظفين الأردنيين للشركات الحاصلة على مشاريع من الحكومة؟ بل وفرض نسبة عمالة أردنية على كل الشركات , وفرض على أغنياء الوطن والمقتدرين المساهمة في دعم الفقراء والبطالة قال الله تعالى (وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) , بل وتخصيص لجان شعبية بمراقبة حكومية على هذه الأموال , لماذا لا ندعم المشاريع الخيرية؟ لماذا لا ننشأ مكاتب دعم خيرية على قدر راق للمواطنين الأردنيين ؟ ان الحكومة هي المسئولة الأولى عن تفاقم نسب الفقر والبطالة ويأتي المجتمع بالمرتبة الثانية في مسئوليته.
فالحمدلله الأردن أرقى من غيره بكثير , وبلدنا تحظوا بوعي علمي تقني عالي المستوى أيضآ وأردننا والله أنه غالي على قلوبنا لكن لا بد من لفت النظر الى هاتين الآفتين(الفقر والبطالة) اللاتي تتفشيان بالمجتمع بوتيرة متزايدة مقلقة , فاحذروا كل الحذر من هاتين الآفتين فهما طاعون العصر يجب معالجته الا وتهتك الجسد..فانتبهوا أيها السادة.