أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت المياه: مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص فليقرأ العرب ما كتبته هآرتس الملك يعود إلى أرض الوطن الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا نقابة الذهب تحذر من عروض الجمعة البيضاء منح ومقاعد للأردنيين في الجامعات الإماراتية قريبًا عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر الميداني الأردني بغزة بايدن: نعمل لاتفاق في غزة دون وجود حماس في السلطة كلية الدفاع الوطني الملكية تختتم برنامج فن القيادة والتخطيط الاستراتيجي للكوادر الطبية الملك يلتقي الرئيس القبرصي في نيقوسيا الحكومة: لا تسفير للعمالة التي تحمل صفة لاجئ الأمن يوضح حول تّسجيل صّوتي متداول بخصوص الطريق التنموي وزير الداخلية يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية اقتصاديون: النهج الحكومي يبث الإيجابية وينسجم مع رؤية التحديث الأردن .. مشاريع لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية مستدامة أهالي أسرى إسرائيليين بغزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو الجامعة الأردنية وكلية الجراحين الملكية في ايرلندا توقعان مذكرة تفاهم أكاديمي المومني: الإذاعات المجتمعية منابر تنموية فاعلة الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفكر الحسني .. ماذا بعد 2010-

الفكر الحسني .. ماذا بعد 2010-

25-11-2010 09:33 PM

إعتدنا منذ عهد قريب, أن نقرأ مؤلفات وكتب سمو الامير الحسن بن طلال, ولعل مؤلفته الرائعة عن حق تقرير المصير بمجلداتها, والتي في حينها كانت عبارة عن كلمات إعتقد البعض أنها جُمعت فقط لتُنشر, ولكن الأن بكل الإقتناع نعرفُ أنها كانت رؤيا إستشراقية عن بعد, وأن الذي جُمع في تلك المؤلفات هو الذي طُبق فعليا, ولكن للأسف لم نكن نحن المبادرون كما كان فكر سمو الامير يدعوا, وإنما فُرضت علينا الشروط وأُختير لنا الزمان والمكان, وضُحي بعديد الدول والأنظمة من أجل الحصول على ما كنا قادرون عليه دون اللجوء الى كل هذه التضحيات, هكذا حال الزعماء المفكرون, دائما يسبقون الجميع بخطوة إن لم تكن خطوات, ودائما وللأسف لا نكون بمستوى وعيهم في حينه, ولكننا نكتب لاحقا أنهم كانوا على حق, ونعتذر مختبؤون خلف جهلنا وحجة إجتهادنا, لهذا لا بد من أن نتعلم من هذه التجارب, وان لا ننتظر وقتا نقول فيه كان هذا على حق وكنا على خطأ, بل نُريد ان نسير خطوة بخطوة جنبا الى جنب, فإما  نقول كنا جميعا على خطأ, أو أصبنا جميعا معا.

في كل فترة وإرتباطا ببعض الأحداث والمواقف المعينة المهمة, يطل علينا فكر الحسن بن طلال, مُوضحاً مُحذراً مُفهماً مُستفسراً, وتأتي بيانته بطريق البساطة في النشر, تنزل صورته مع صورنا نحن الكتاب, على عديد المواقع الالكترونية والورقية, وكأني به مُحاولاً الابتعاد عن حديث النخبة حصراً, وضغط الإبرة العلاجية في بدن الشعب والعامة, لعلها سياسة ينتهجها في نشر الفكر, ولعلها تواضعا منه, ولعلهما معا, المهم أن كلماته تصل إلينا بسرعة وبقوة, وهذا ما يميز المفكرون الإصلاحيون, نعم لن نغطي الشمس بغربال من باب عاطفتنا او حتى تملقنا, فهو مُفكر وفيلسوف كان يوماً يمتلك السلطة, والسلطة المطلقة نسبيا إن جاز التعبير, ولكن هي نواميس السماء لا إستثناء فيها على نواميس الارض, يزول الجاه والسلطان والمال ولا يبقى الا الفكر ( الفكرة ), فهي التي تبقى للابد وتُخلد, وهي التي حقيقة تنفع الناس كلهم, ولعل هجرة النبي المكرم عليه الصلاة والسلام من مكة الى يثرب( المدينة  المنورة حاضرة الدولة الاسلامية ) أكبر دليل على أن الرسول بوحي من الله سبحانه وتعالى, ترك بيت الله الأقدس وأهله, ترك وعود ومفاوضات السلطان وإغراءات الملك من قريش, وهاجر إلى مكة حاملاً معه الفكرة, الفكرة التي أخرجت الحضارة الاسلامية الى النور, لهذا فإن تاريخ الحسن بن طلال في السلطة هو عبارة عن معلومات تذكر في سيرته الذاتية الخاصة به, له ما له بها وعليه ما عليه, أما فكره ونتاج خبرته و وضوح تطلعاته هي التي نقصد وهي التي نريد, وهي ما سنعمل على المأسسة لها لتكون منهاجا وضعيا نتلمس به عتمات هذا الوقت للوصول الى بر الامان, حتى وإن كانت مردافة أقل الخسائر حاضرة.

الفكر الحسني....... ماذا بعد 2010

نعم...هي دعوة لتلمس هذا الفكر والمنهج, كما كنا وما زلنا نتبع الفكر الناصري و الفيصلي وهابياً أم غير وهابي, وغيرها من المدارس الفكرية التي قُدر لها أن تكون منهاجا يلتزم به الكثيرون ويتبعوه, وحين قرأت هذا البيان الصادر من الحسن بن طلال المفكر الفيلسوف, وجدتني أمام منهاجا فيه من خلاصة السنون الكثي, منهاجاً واجب دراسته لمن أراد الإصلاح والخير لوطنه وأُمته, منهاجا ليس موحى به ليجُبَ ما قبله, ولكنه سيُضاف الى ما سبقه من المناهج الوطنية الفكرية, نعم كانت رسالته ( الحسن بن طلال ) الوسطية دائما, الوسطية في كل شيء ومن ضمن كل شيء الاسلام والعقيدة, هذه الوسطية التي الان يسعى العالم الاسلامي كله لإقناع الغرب أنها موجودة أساسا لدينا, ولكنهم نسوا أنهم قبل إقناع الغرب بوجودها  يجب تطبيقها فعلياً أولا, وكذلك حصل حين قرأت له ماذا بعد 2010, وجدتني بعد قراءة بيانه أكثر من مرة, أُعيد السؤال الى الكاتب نفسه ( الحسن بن طلال ) ماذا بعد 2010 ؟؟؟ ليس عدم فهم لما كتبه وليس عدم إقتناع, ولكنه كتب ماذا بعد 2010 محاولاً رسم الخطوط وإثارة الإنتباه, وأنا أُعيد السؤال عليه مُقتنعا بعد أن تم فعليا لفت الانتباه بنجاح,  فأقول له ماذا بعد 2010 يا سمو الامير ؟؟؟ نُريد أن نمُدَ الأيادي ونقرب الأكتاف و نرص الصفوف مُجتهدين راغبين في الإصلاح والتنوير, وليكن بمعلوم الجميع أنها دعوة فكرية على مختلف الاصعدة, سياسيا وإقتصاديا وفكريا وإجتماعيا وما قدر الله لنا أن نكون عليه وله, بعيداً عن السلطة  وبعيداً عن من هو الحسن بن طلال آل عون بني هاشم, نحن نُريد أن نتعاون معه مُفكرا مُصلحا و صاحب الخبرة و التجربة, وليكن فكرنا الفكر الحسني, لا تأليها له ولا تنزيها والعياذ بالله, فهو بشرٌ مثلنا يُخطئ و يُصيب, إن وجدنا لديه ما ينفعنا تمسكنا به ودعونا له, وإن لم نجد فلا غصباً ولا قهراً, وإنما مشورة وتعاون بروح الفريق الواحد.

ماذا بعد 2010....

كنتُ قد قررتُ وضع الخطوط العريضة لهذا البيان, وتلخيصه في نقاط عامة ليتم التشاور والتحاورعليها, ولكنني وجدت أن بيان ماذا بعد 2010, فيه من الخلاصة الكثير ومن التنوير الاكثر, وجدت أن أي محاولة مني لتلخيصه ستكون محاولة فردية غير ناجعة, لذلك وجدت بعد ان إستشرت ان تلخيصه الى افكار رئيسية ونقاط عامة و وضعه في إطار عام مُضافا إليه ما سبقه من الكتب والمؤلفات والأفكار والبيانات, يجب ان يكون عملاً جماعيا مُتفقا عليه, ولهذا سيتم في قادم الأيام القريبة تأسيس مجموعة تكون مهمتها دراسة هذا البيان وما يُضاف إليه للخروج بمسودة ذات إطار عام يكون الهدف منها تأسيس الفكر الحسني و وضع أهم خطوطه العريضة الرئيسية, ولا بد أن يكون العمل هنا إقتناعا لا إتباعا مُجرداً من أي حسابات أو إرتباطات خاصة بوضع الحسن مع كل الاحترام والتقدير له , ولكن ما داخل عقل الحسن و في وجدانه هو مطلبنا وغايتنا.

أدعوا الجميع الى قراءة البيان : ماذا بعد 2010, والتمعن فيه ومُحاولة تلخيصه و وضعه في نقاط عامة, لنتمكن لاحقا من الاجتماع لإستكمال المهمة بيد واحدة وفكرا واحد .

ولكم الان أترك في عقولكم السؤال :

ماذا بعد 2010 ????????????????????????

 حازم عواد المجالي

Hazmaj1@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع