أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إطلاق منصة الابحاث والابتكار المائية. الخط الحديدي الحجازي الأردني يعلن إيقافا مؤقتا لرحلات القطار السياحية مذكرة تفاهم لتوليد 400 ألف طن سنويا من الأمونيا الخضراء إربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي هكذا عقّب سفير أمريكي أسبق على إمكانية اعتقال نتنياهو .. ماذا قال؟ إعلان موعد بدء استقبال طلبات منح رخصة الكاتب العدل اصابة 4 أشخاص بحادث تدهور باص على طريق الزرقاء - المفرق إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي بالإمارات واشنطن تدرس نشر قوات في اليابان في حال حدوث أزمة مرتبطة بتايوان توقع الانتهاء من تنفيذ مشروع قابلية نقل الأرقام مع بداية عام 2026 تعليق الدراسة ببلديات إسرائيلية عديدة بعد تصعيد أمس وزير الخارجية في زيارة عمل إلى إيطاليا أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض انخفاض عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالأردن الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن بحث إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي انخفاض أسعار الذهب في الاردن بمقدار دينار واحد ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية
الصفحة الرئيسية عربي و دولي واشنطن تصعّد ضد الأسد وتتخلى عن شرط رحيله

واشنطن تصعّد ضد الأسد وتتخلى عن شرط رحيله

واشنطن تصعّد ضد الأسد وتتخلى عن شرط رحيله

07-02-2018 11:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

هناك الكثير مما يحدث في سوريا وأخطره الهجمات المتكررة للنظام السوري واستعماله "مادة الكلورين" كسلاح يطال المدنيين العزّل في أكثر من منطقة.

وكان من الملاحظ أن النظام السوري توقّف عن استعمال المواد الكيمياوية في الهجمات منذ هجوم خان شيخون وضرب الأميركيين لقاعدة الشعيرات، لكنه عاود القصف منذ حين فيما اكتفى الأميركيون حتى الآن بالتصريحات السياسية والدبلوماسية ولم يكرّروا الضربة العسكرية.

التلويح بالعمل العسكري

وبحديث مع عدة مسؤولين أميركيين وهم أكّدوا أن لا أثر حتى الآن لهجوم بغاز السارين الذي تمّ استعماله من قبل ضد المدنيين، والمعلومات المتوفّرة حتى الآن للأميركيين وصلت عن طريق طرف ثالث، أي منظمات تعمل على الأرض في سوريا وناشطين ميدانيين، وتشير المعلومات إلى أن النظام السوري استعمل "مادة الكلورين" في هجماته، لكن الولايات المتحدة لم تتمكّن حتى الآن من تأكيد المعلومات كما تأكّدت من ذلك في هجوم #خان_شيخون.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الإدارة الحالية "تعتبر استعمال مادة الكلورين بشكل منظّم ضد المدنيين مثله مثل استعمال أي سلاح كيمياوي".

ويترك المسؤولون الأميركيون الباب مفتوحاً امام الاحتمالات، فثبوت استعمال مادة الكلورين وبشكل منظّم ضد المدنيين، يمكن اعتباره هجوماً بالسلاح الكيمياوي، ويستدعي ردّاً عسكرياً مثلما حدث في الشعيرات، لكن المسؤولين الأميركيين يريدون ترك الانطباع أن الخيارات مفتوحة، وليس الردّ العسكري أمراً حتمياً في إطار "الضربة والردّ عليها".

خلال الأيام الماضية نظّمت الحكومة الأميركية ردّها على أخبار الهجمات، فقد سارع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى التحدث إلى الصحافة في البنتاغون لإيضاح المعلومات، وحاول أن يفرّق بين الأخبار عن استعمال الأسلحة الكيمياوية والمعلومات غير المؤكدة، ثم صعّد المسؤولون الأميركيون لهجتهم وصولاً إلى ما قالته السفيرة نيكي هايلي في الأمم المتحدة من أن #الولايات_المتحدة لن تتخلّى عن مسؤوليتها في محاسبة المسؤولين عن استعمال الأسلحة الكيمياوية في سوريا.

التعاون مع روسيا

من الواضح أن النظام السوري يحاول استفزاز الأميركيين، لكن الدبلوماسية الأميركية تريد التركيز على مسؤولية روسيا "الضامنٍ" للنظام السوري وتصرفاته، كما أن الولايات المتحدة مهتمة بإقناع روسيا والتعاون معها لدفع النظام السوري إلى طاولة جنيف والجلوس جدّياً مع المعارضة السورية برعاية الأمم المتحدة للوصول إلى مسار ينهي الحرب.

ويعتبر الأميركيون الآن أن مسار سوتشي واجه فشلاً واضحاً، وأن روسيا لم تتمكّن من اختطاف المسار بعيداً عن مظلة الأمم المتحدة والقرار 2254 وأن تهديدات واشنطن بشنّ هجوم ردّاً على هذه الهجمات سيساعد على إقناع روسيا للضغط على النظام السوري للدخول في مسار الحلّ.

ويكرر المسؤولون الأميركيون موقفهم من مستقبل الأسد. وقال مسؤول في وزارة #الخارجية_الأميركية "إن الإدارة الحالية لا ترى مستقبلاً لسوريا مع بشّار الأسد"، مع أن واشنطن لا تواجه قوات النظام في سوريا ولا تسمح لأي فصيل يتلقّى الدعم الأميركي بتوجيه سلاحه ضد النظام السوري.

بذلك يبدو الاميركيون وكأن طريقهم الوحيد للوصول إلى حلّ هو مسار جنيف وما اتفق عليه الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في بيان فيتنام الشهير.

الورقة

وفي خطوة تساعد على إقناع #روسيا، وضعت الولايات المتحدة ورقة عمل مع مجموعة خبراء من دول "صديقة" ومهتمة بالشأن السوري على أن تقدّم الورقة للمبعوث الدولي ستيفان ديمستورا، ومن المثير في هذه الورقة أنها تشير إلى خطوات عملية يمكن لمسار جنيف اتباعها، وهي مفاوضات بين المعارضة والنظام على مضمون دستور معدّل، ووضع وسائل عملية للانتخابات وخلق بيئة آمنة في سوريا.

من اللافت أيضاً أن الورقة تناولت بعض التفاصيل عن تعديل الصلاحيات الرئاسية، لكنها لم تشر إلى مصير بشار الأسد.

وتعتبر إدارة دونالد ترمب أنها فعلت ذلك في خطوة "عملية"، فهي من جهة تريد إقناع روسيا بالضغط على النظام ليدخل في المفاوضات الجدّية، وروسيا لا تقبل مناقشة مصير الأسد، ومن جهة ثانية، يفهم الأميركيون أن مسار جنيف لن يؤدّي إلى بقاء الأسد في السلطة على أي حال، ولا ضرورة للتمسّك بالمطلب لدى وضع الآلية أو النصّ.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "عملت بشكل لصيق مع الأمم المتحدة ودول صديقة ومع روسيا واللجنة العليا للمفاوضات السورية للتأكد أن صلاحيات الأمم المتحدة وبما يتطابق مع القرار 2254 لإقامة وتحديد سلطة وهيكل وتفاصيل تأليف اللجنة الدستورية في جنيف يتمّ احترامها من قبل كل الأطراف، وهذا العمل سيستمر".

الأكراد إلى المفاوضات

وفيما يسعى الأميركيون إلى ردم الهوّة مع روسيا، يبدو أن لديهم تحدياً آخر في تصرفات تركيا ومشاكلها مع الأكراد.

وتؤكد واشنطن الآن رغبتها بضمّ الأكراد السوريين إلى المفاوضات، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "تدعم أوسع مجموعة ممكنة من الممثلين السوريين للمشاركة في النقاشات المتعلقة بحل النزاع السوري".

وكما يحدث مع روسيا والنظام السوري، تحاول الولايات المتحدة تلمّس أفضل الخطوات مع تركيا، فيقول الأميركيون إنه لا حضور لديهم في منطقة عفرين حيث تقود الوحدات العسكرية التركية ووحدات من المعارضة السورية الموالية لها هجوماً ضد الأكراد، لكن الأميركيين يسعون لإبقاء العملية في إطار محدود لا يلحق الضرر بعلاقتهم بالأكراد ووحدات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.

وقد كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أنه "ومنذ الهجوم التركي ترك عدد من المقاتلين الأكراد العمليات ضد تنظيم داعش في منطقة شمال شرق سوريا وأن المطلوب أن يبقى العمل مركزاً على القضاء على التنظيم الإرهابي"، لكن الرائد أدريان رانكين غالوواي لم يؤكّد إن كانت تلك العناصر الكردية تركت المعركة ضد داعش وتوجّهت إلى منطقة عفرين لمساعدة باقي الأكراد في صدّ الهجوم التركي.

إلى جنيف

من المؤكد أن الازمة السورية تسير في بعض المنعطفات، لكن العمل الأول بالنسبة للأميركيين هو دحر داعش، وهذه عملية تشارف على نهايتها، أما المهمة الثانية فهي دفع الجميع إلى طاولة المفاوضات في ظل هدوء أمني.

العربية.نت








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع