زاد الاردن الاخباري -
أشارت مصادر استخباراتية غربية مطلعة على سير التحقيق في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، إلى أن سوريا لعبت دوراً رئيساً في اغتياله، وأن تحقيق الأمم المتحدة برّأها خطأ من الضلوع في العملية.
وقال مصدر لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرته على موقعها الإلكتروني، الجمعة 26-11-2010: "إن مما لاشك فيه أن سوريا متورطة في عملية الاغتيال"، مضيفاً أن الحريري أطلق عملية كانت تهدف إلى طرد السوريين من لبنان وأنه كان يستعد لخوض الانتخابات لإعادة انتخابه رئيساً للوزراء، وكان يعتقد أن أمامه فرصة جيدة للفوز.
ومضى المصدر الذي لم تفصح الصحيفة عن هويته في القول إن الحريري استطاع الحصول على مساندة أمريكية وفرنسية وسعودية لإقامة محور الاعتدال في لبنان وإن سوريا كان لديها سبب للتخلص منه.
وأبلغت المصادر الغربية الصحيفة الإسرائيلية بأن عملية اغتيال الحريري كانت مشروعاً مشتركاً في الحقيقة بين سوريا وحزب الله لخدمة مصالحهما.
وكان التحقيق الذي أجرته المحكمة الدولية قد توصل في البداية إلى نتيجة مفادها أنه من المحتمل أن تكون سوريا وراء قتل الحريري ولكن هذا كان قائماً في المقام الأول على أساس تحليل بشأن الشخص الذي لديه أقوى دافع لقتله وليس على أساس دليل دامغ.
وكانت قناة "cbc" الكندية قد بثت تقريراً قبل عدة أيام أكدت فيه ضلوع حزب الله في اغتيال الحريري في فبراير/شباط 2005.
ومن المتوقع أن توجه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في عملية الاغتيال لأعضاء بارزين في حزب الله وربما يتم ذلك في الشهر المقبل.
وكان الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله قد هدّد بقطع اليد التي ستحاول اعتقال أي فرد من الجماعة بتهمة الضلوع في عملية اغتيال الحريري.