"المؤتمر الوطني للدفاع عن القدس" يدعو للتحرك الشعبي والرسمي ضد قرار ترامب

"المؤتمر الوطني للدفاع عن القدس" يدعو للتحرك الشعبي والرسمي ضد قرار ترامب

زاد الاردن الاخباري -

أكد المتحدثون في "المؤتمر الوطني للدفاع عن القدس" مساء أمس على الموقف الشعبي الاردني الرافض لأي مساس بالقدس والقرار الأمريكي الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني، وعلى ضرورة استمرار التحرك الشعبي والرسمي في مواجهة هذا القرار لما يمثله من عدوان على الأمة العربية والاسلامية واعتداء على الوصاية الأردنية على المقدسات ومقدمة لتصفية القضية الفلسطينية.

وطالب المشاركون في المؤتمر الذي دعا له حزب جبهة العمل الإسلامي بحضور حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية والنيابية والعشائرية من مختلف المحافظات، بالعمل على تمتين الصف الداخلي في الأردن وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون قادرة على معالجة الأزمات الداخلية ومواجهة التحديات الخارجية بما في ذلك صفقة القرن لما تمثله من تصفية للقضية الفلسطينية وتهديد للأردن، مع ضرورة العمل العربي على وقف التطبيع وإنهاء كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

الزيود: القرار الأمريكي جريمة كبرى ولا بد من برنامج إصلاح وطني

وأكد الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود على الإجماع الوطني لدى مكونات الشعب الأردني على أهمية القدس وضرورة الانتصار لها، والدفاع عنها، معتبراً أن قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة بشأن المدينة المقدسة، "هي جريمة كبرى بكل المقاييس، وتعدياً على عروبة القدس وإسلاميتها، واستفزازاً لملايين العرب والمسلمين، وتهديداً مباشراً لشعبنا الأردني ونظامنا السياسي الرسمي ".

وطالب الزيود بتثبيت الاعتماد على الذات سياسياً واقتصادياً وحتى أمنياً، وأن تكون الوصاية على المقدسات بأنواعها هي أساس الموقف الرسمي الأردني، مع العمل على تعزيز صلابة هذا الموقف من خلال العمل الجاد على تعزيز الوضع السياسي والاقتصادي والإداري، "وإعادة تثبيت العقد الاجتماعي والنموذج السياسي بين الشعب الأردني ونظامه السياسي وبما يتناسب مع المصلحة العليا للدولة والشعب وعدم الرضوخ لأي تأثيرات جانبية أو املاءات خارجية".

وأكد الزيود على ضرورة التوافق على برنامج إصلاح وطني سياسي واقتصادي يتناول إدارة "الحكم الرشيد"، وعدم توريث المناصب والمواقع، وإعادة النظر في منهجية تشكيل الحكومات، "والتخلص من وصفات البنك الدولي التي قيدت البلاد بسياساتها الاقتصادية الفاشلة"، مطالباً بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإعادة النظر بالاتفاقيات والمعاهدات والعلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني .

كما طالب الزيود مجلس باتخاذ قرارات منحازة لمجموع الشعب الأردني، في ظل الخروقات الواضحة من الجانب الصهيوني، والعمل على إلغاء اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي وحشد الضغط الدولي، ضد الموقف الأمريكي، كما طالب بمقاطعة البضائع والمنتوجات الأمريكية والصهيونية، وتجريم التطبيع مع استمرار التحرك الشعبي العربي الرافض للقرارات الأمريكية الظالمة، وتوحيد الصف الفلسطيني والعمل على التوافق على برنامج وطني للتحرير، ودعم حركات المقاومة وإسنادها، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

العكايلة: إعادة ترتيب البيت الأردني واستمرار الحراك الشعبي نصرة للقدس

فيما أكد رئيس كتلة الإصلاح النيابية الدكتور عبدالله العكايلة على ضرورة استمرار الحراك الشعبي للضغط على الحكومات لمواجهة القرار الأمريكي حول القدس، ودعم المقاومة الفلسطينية، معتبراً ان المعركة في فلسطين مع المشروع الصهيوني تمثل معركة الأمة كلها، لما تمثله فلسطين من قضية عربية وإسلامية.

وطالب العكايلة بإعادة ترتيب البيت الأردني وإقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من أصحاب الكفاءة والنزاهة والخبرة لتكون قادرة على وضع برنامج عمل لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ومعالجة الازمات السياسية والاقتصادية ومحاربة الفساد والعمل على إعادة خريطة التحالفات السياسية الخارجية والتعاون مع الدول الداعمة للموقف الأردني مثل تركيا وقطر وباكستان في مواجهة المشروع الصهيوني وما يسمى بصفقة القرن.

كما أكد العكايلة على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ووقف التضييق على الحركة الإسلامية لما تمثله من مكون أساسي من مكونات المجتمع وتعبيرها عن نبض الشعب الأردني، والعمل على توحيد الصفوف في سبيل مواجهة ما يحدق بالأردن من تحديات وعلى رأسها المشروع الصهيوني.

الهنيدي: ضرورة ثبات الموقف الرسمي ضد قرار ترامب

من جهته أكد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عزام الهنيدي، على ما تمثله القدس من عنوان للصراع مع الأعداء وكونها قضية عقدية تمس كل عربي ومسلم، مشيراً إلى التحرك الشعبي في مختلف الدول العربية والإسلامية رفضاً للقرار الأمريكي حول القدس لما يمثله من عدوان وخرق للقوانين الدولية، رغم ما شهدته الشعوب العربية من مؤامرات على ثوراتها في الربيع العربي الذي اعتبر أنه سيعود أقوى من السابق.

كما اكد الهنيدي على ضرورة ثبات الموقف الرسمي الأردني ضد قرار ترامب ورفض الضغوط التي تمارس على الأردن بالاستناد للموقف الشعبي، ورفض صفقة القرن لما تمثله من مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، كما طالب السلطة الفلسطينية بدعم المقاومة ووقف ما وصفه بالمفاوضات العبثية والتنسيق الأمني مع الاحتلال.

وجدد الهنيدي موقف الحركة الإسلامية الداعم لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ورفض أي تنازل عن شبر من أرض فلسطين، معبراً أن تحريرها لن يتحقق إلا بالمقاومة، مشيداً بتضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني.

أنيس القاسم: اتفاق أوسلوا حول السلطة الفلسطينية إلى حارس للإحتلال

فيما اتهم رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الدكتور أنيس القاسم السلطة الفلسطينية بتضليل الشعب الفلسطيني، معتبراً ان اتفاق أوسلوا مثل أكبر كارثة على القضية الفلسطينية وانه " أكثر خطورة من وعد بلفور لما شكله من تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني و تحويل السلطة الفلسطينية إلى حارس للاحتلال عبر التنسيق الأمني" على حد وصفه.

وأشار القاسم إلى أهمية دور فلسطينيي الشتات في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وما جرى من عقد مؤتمر فلسطينيي الخارج العام الماضي وتأكيده على ضرورة إنهاء اتفاق أوسلوا.

الكيلاني : ضرورة توحيد الصف الداخلي

من جهته اعتبر أمين عام حزب الحياة عبدالفتاح الكيلاني أن ما تعيشه الامة من حالة صراع وتمزق وسعي عدد من الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال، شجع الكيان الصهيوني على مواصلة أطماعه لتشمل الأمة كلها، مشيداً بمقاومة الشعب الفلسطيني وتصديه للمشروع الصهيوني ودفاعهم عن الامة، مؤكداً على أن القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية وواجب تحريرها فرض عين على كل مسلم.

واعتبر الكيلاني ان ما يمر به الأردن من تحديات جاء نتيجة سياسات القوى الدولية بهدف إضعاف الأردن وخلق ما وصفه بحالة الفوضى تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة تغيير البرامج السياسية والاقتصادية مع العمل على توحيد الصف الداخلي وتمتين الجبهة الوطنية لمواجهة هذه التحديات الداخلية والخارجية.

السعود: قضية القدس جامعة للامة

فيما أشارت النائب السابق أدب السعود إلى ما تشكله قضية القدس من قضية جامعة للأمة العربية والإسلامية رغم المحاولات الصهيونية لتهويد القدس مشيرة إلى أن الصراع مع المشروع الصهيوني لا يقتصر على القدس فقط وإنما على كل شبر من ارض فلسطين، معتبرة ان اتفاقيات السلام لن تعيد حقوق الشعب الفلسطيني وتمثل التفافاً على مقاومته وأن تحرير فلسطين واجب عربي وإسلامي، كما اشادت بدور المرأة الفلسطينية ورباطها في القدس وتصديها للاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى.

وأشارت السعود إلى الدور الأردني في الدفاع عن فلسطين وشهداء الجيش الأردني دفاعاً عن القدس، مؤكدة على الموقف الشعبي الأردني الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني ورفض أي مساس بالمقدسات التي لا تزال تحت الوصاية الأردنية ، مضيفة" ستتحرر القدس في حال تحررت إرادة الأمة العربية وتمت محاربة الفساد بكافة أشكاله وتم تطبيق الشريعة ونشر الوعي بين أبناء الأمة وتوقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال و ووقف التنسيق الأمني مع دعم صمود الشعب الفلسطينية ومقاومته للاحتلال وتوحيد صفوف الأمة".

الحقيقة الدولية