أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا تبرير لعمل الشيطان

لا تبرير لعمل الشيطان

11-02-2018 04:35 PM

يقول الصحافي والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو ( لسنا ننشد عالماً لا يُقتل فيه أحد بل عالماً لا يمكن فيه تبرير الجريمة ) ، كثر في الآونة الأخيرة تبرير بعض الجرائم بناء على الحالة الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها مجتمعنا الأردني ، وظهرت حالات من التعاطف عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، مع المجرمين منفذي عمليات السطو على البنوك والمحال التجارية مثلا ، كما أن البعض منا صار يعطي عمليات الانتحار وحرق النفس ومحاولات قتل الأطفال والأسر بسبب الفقر غطاء مشروعا ، بناء على أن الفقر وضيق العيش وغلاء الأسعار ونبش الحكومة ل جيب المواطن ، هو العامل الحاسم في ارتكاب هذه الجرائم ، وكل هذا قد يعطي للأشخاص ( المرضى ) مسوغا ومبررا وتشجيعا لارتكاب الجريمة مهما كان نوعها ، ومن حيث لا ندري ، مما قد يزيد الطين بلة والمريض علة .
إن القاعدة العامة في ارتكاب الجرم ، هو أن يبرر المجرم جريمته أمام نفسه أولا ثم أمام الناس ، فيجد من عامة الناس من يوافق ويروّج له تبريراته ، وهكذا فعل إخوة يوسف مثلا ، عندما قرروا قتل أخيهم ، عندما ألقوا مسؤولية ما ينوون فعله على أبيهم ، بسبب تفضيل أبيهم لأخيهم يوسف عليهم كما كانوا يظنون ، وأمثلة تبرير الجرائم كثير ولا مجال لحصرها .
في عام 1958 حكم قاضٍ بريطاني على المتهم " جون مارثيل " بالسجن لمدة عشر سنوات في قضية اختلاس أحد البنوك المعروفة والشهيرة ، أحد الشهود في القضية وبسبب إيمانه الشديد ، أن اللص كان لا يجد قوت يومه ، الأمر الذي جعله يُقدم على فعلته ، حاول أن يزيّف الوقائع ويشهد زورا لينقذ الجاني المختلس من السجن ، لكن القاضي كان صارما وحازما ، وقرر أن يحكم على الشاهد المتعاطف مع اللص حكما مغلظا ب الحبس والتشهير ، ولما سُئل القاضي عن السبب قال ، جُرم المختلس أصبح من الماضي ومحدود الأثر وقد تم استرداد الأموال المسروقة ، أما الثاني ( الشاهد ) ف سيصيب كل المجتمع ب آفة لا نعلم مدى انتشارها ، الأول عضو تم بتره ، والثاني فايروس خطير قد يتحول إلى طاعون يفتك ب الوطن وكل ما فيه .
لقد كان الأردني دائما مدافعا عن القيم الدينية والأخلاقية ، وكان حب الوطن ديدنه في كل منعطف يمر به الوطن ، وكان دائما سدا منيعا أمام كل من يحاول زعزعة أمننا واستقرارنا وتشويه صورتنا ، وأن نقف ضد الحكومة في إجراءاتها القمعية التعسفية ضد المواطن شيء ، وأن نقف ضد المجرم وجريمته شيء آخر ..






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع