" ستطبق الحكومة القانون، وستضمن سيادته على الجميع، وستنتهج السياسات التي تحقق العدالة الاجتماعية، وتحفظ كرامة الأردنيين وحقوقهم\" ، وردت هذه الفقرة في رسالة رئيس الوزراء المعاد تكليفه بتشكيل الحكومة السيد سمير الرفاعي رداً على كتاب التكليف الملكي لحكومته.
ما تحدث به السيد سمير الرفاعي رئيس الوزراء الجديد القديم ، في رده على كتاب التكليف السامي بأن حكومته المكلفة ستقوم بتطبيق القانون، وضمان سيادته على الجميع وحفظ كرامة الأردنيين وحقوقهم، يدعونا للطلب من دولته أن يلتزم حرفياً بما أورده في رسالته، وان يصدر أوامره بالإفراج الفوري عن زميلنا الدكتور الجامعي الصيدلاني إياد القنيبي الذي تم اعتقاله من قبل الاجهزة الأمنية قبل أكثر من شهرين دون وجه حق ودون سند قانوني يجيز الإعتقال ، وتم تحويله إلى مركز الجويدة للإصلاح قبل يوم واحد !!! من الإعتصام الذي دعت له النقابات المهنية الأردنية ونقابته الام نقابة الصيادلة للإفراج عنه.
حكومة السيد الرفاعي بعد تجديد الثقة الملكية بها ، مطالبة باتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإعادة ثقة الشعب الأردني بالحكومة ، من خلال التأكيد العملي أنها حريصة على حفظ كرامتهم وحقوقهم وخصوصاً بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة التي قال فيها الكثيرون ما يطعن في إجراءات الحكومة الرفاعية التي أشرفت عليها وما نتج عنها من نتائج شُكِّك في صحتها ودقّتها.
الرئيس الرفاعي وحكومته الجديدة ، وبالأخص وزير داخليتها معالي السيد سعد هايل السرور الذي ذاق وانصاره مرارة الظلم والقهر مؤخرا ، أمامهم فرصة لإعادة الإعتبار للشعب الأردني الذي فقد شعوره بالمواطنة الحقة نتيجة تغول بعض الجهات على حرياته الشخصية وعلى إرادته في تحديد اختياراته الدستورية.
وهل حقاً سيلتزم الرئيس الرفاعي بما اورده في رسالته رداً على كتاب التكليف السامي بحفظ كرامة الأردنيين وحقوقهم ؟؟ فيأمر بالإفراج الفوري عن زميلنا الدكتور الصيدلاني إياد القنيبي ؟؟
وهل ننتظر من السيد وزير الداخلية سعد هايل السرور قراراً جرئياً يعيد البسمة إلى أبناء وأهل ومحبي وطلبة الدكتور القنيبي ؟ فيُلزم من تحت سلطته الوزارية باحترام سيادة القانون واحترام كرامة المواطنين فلا تُحتجز حرية مواطن أردني دون وجه حق ، ولا يُحرم طفل من أبيه في العيد، ولا تُحرم امٌ من فلذة كبدها ممن يشهد له الجميع بأنه بارٌ بوالديه ويحنو عليهما ويشرف على مرضهما ودوائهما.
اللهم إهدنا وحكومة السيد سمير الرفاعي من بقي منها ومن حضر حديثاً إلى ما فيه خيرنا وخير أردننا العزيز.