أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة انجاز أردني رمثاوي لمرضى القلب وأول عالم عربي على مستوى العالم لإنقاذ مرضى التليف - القلبي "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت المياه: مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص فليقرأ العرب ما كتبته هآرتس الملك يعود إلى أرض الوطن الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا نقابة الذهب تحذر من عروض الجمعة البيضاء منح ومقاعد للأردنيين في الجامعات الإماراتية قريبًا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل لدينا صحافة حرة ؟؟

هل لدينا صحافة حرة ؟؟

26-11-2010 10:41 PM

الإجابة الفورية التي سيجيب بها المواطن العادي هي أنه لا يوجد لدينا صحافة حرة بينما ستكون إجابة أصحاب المواقع الالكترونية و الصحف المكتوبة إيجابيا بالنسبة لحرية الصحافة .هذا التباين بين أراء أصحاب الصحف والمواقع الإلكترونية وبين المواطن العادي يترك لدينا انطباعا بأن تعريف حرية الصحافة يختلف بين القارئ والناشر .

فالقارئ يعتبر أن حرية الصحافة تتلخص في قدرة على النقد وقول ما يريد في الوقت الذي يريد حتى ولو كان في ذالك تجريحاً لأشخاص يعتبر أن تجريحه لهم هو تقييمٍ لأدائهم وأن من واجبة أن يجعل من نفسه الرقيب الذي يحاسب الآخرين وخاصة أولئك الذين هم في موقع صنع القرار الذي يؤثر على هذا المواطن سلبا أو إيجاباً وهو يعتقد أن الكلمة هي سلاحه الوحيد الذي يقوم به اعوجاج هؤلاء القوم .

أما الناشر فأنه يضح لنفسه ضوابط وقواعد عليه الالتزام بها وقو تكون هذه القواعد والضوابط مفروضة علية مما يتسبب بوجود نوع من التصادم الفكري مع القارئ بسبب عدم قدرته على تلبية رغباته في التنفيس عما يجول في خاطرة ومن هنا تتغير المعادلة وتتغير معها نظرة القارئ نحو الموقع الإلكتروني أو الصحيفة التي يحب متابعتها أو الإطلاع على محتواها .

ومما يحيّر القارئ أن الصحافة التي تبدو مقيدة في أمور كثيرة وتفتقر إلى المصداقية والموضوعية ، تظهر كصحافة متمتعة بمطلق الحرية عند الحديث عن بعض الأحداث التي لا تؤثر مباشرة على حياته أو أن تأثيرها محدود مثل الأحداث الرياضية والفنية حيث نجد أن الأخبار تعطي القارئ تفصيلا لهذه الأحداث أكثر مما يحتاج أما عندما يتعلق الأمر بالأخبار السياسية أو الدينية فأن حرية الصحافة تتلاشى ويصبح تأثير القيود المفروضة على عليها ظاهراً لا يمكن تجاوزه وتتغير الآراء وتختفي التحليلات ولا تظهر التعليقات أو تجتزئ أو يتم حجبها مما يظهر الصحافة عاجزةً غير حرةً . إذن أين يكمن الخلل؟

إن الصحافة الحرة هي العمود الفقري للديمقراطية وبما أن الديمقراطية تكاد تكون مغيبةً تماماً تحت شعار احترام إرادة الآخرين وعدم تجريح أصحاب النفوذ وعدم العبث بالأمور الدينية والعقائدية وعدم تجاوز العادات والتقاليد فإن الصحافة نفسها تحبس نفسها داخل تابوت البنود السابقة وتصبح غير حرةً ولا نزيهة وتميل إلى المجاملة وقد يصل بها الأمر إلي التعسف بحق الكاتب والقارئ معاً . ومن هنا يفقد الكاتب إبداعه وحريته وقدرته على قول ما يريد حتى ولو كان ما يقوله هو الحقيقة ويفقد القارئ ثقته بالصحافة والكتاب معاً ويتهمهم بالنفاق أو العمالة لصالح الدولة وأصحاب المواقع الإلكترونية .

إن من أهم متطلبات الصحافة الحرة وجود تعددية صحفية وعدم الاحتكار الحكومي للصحافة وإلغاء دور الرقيب الإعلامي والاستعاضة عنه بالرقيب الداخلي الذي يراعي مصلحة الوطن والمواطن معا وإتاحة المجال لجميع الكفاءات لتأخذ مكانها واحترام أراء الآخرين والتعامل معها بمهنية واحترافية والانتقال من شعار حرية الصحافة إلى ممارسة الصحافة الحرة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع