مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: \"أما أنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ،أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله \" وفي رواية ((لا يتنزه من بوله))
يحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مخالفات قد يستهين بها بعض الناس وبها يكون سخط الله وعذابه . ويظنون أن الأمر هينا حتى أصبحت لازمة لهم ولأن هاتين الحالتين انتشرت انتشارا واسعا في حياتنا اليومية فكم نرى من رجال كبار في السن و شباب يقومون بالتبول على جانب الطريق و بجانب أسوار المدارس و الحدائق العامة لا يلقي أي اهتمام إلى رذاذ البول وما يخلفه من أمراض للشخص نفسه وللآخرين.
أما النميمة فقال تعالى (( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ))صدق الله العظيم
انظر إلى الوصف الرباني الدقيق ،حيث أصبح الناس في هذه الأيام يأكلون لحوم بعضهم بعضا وأصبح هذا المرض يتفشى بين المسلمين و الأقارب مما أدى إلى الفرقة بين الأخوة والأقارب كل ذالك من وراء الغيبة و النميمة و القصد من ذلك إشعال نار الحقد و الضغينة بينهم .
لذلك ندعو الله عز وجل أن يطهر قلوبنا و ألسنتنا من الغيبة و النميمة ،ونتقي الله في أقوالنا و أفعالنا و نكون حقا مسلمون .
عبدالله محمد البطوش ــ العقبة