أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يشارك في قمة ثلاثية اردنية قبرصية يونانية مديرية زراعة إربد: زيادة إنتاج زيت الزيتون بنسبة 20% وزير المياه يبحث مع نظيره السوري ملف حوض اليرموك وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ترحيب عربي بوقف إطلاق النار في لبنان فون دير لاين تدعو لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي أسوة بروسيا 33 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية توضيح مهم بشأن نظام التوجيهي الجديد في الأردن - فيديو فرنسا: نتنياهو يحظى بالحصانة بعد مذكرة الجنائية الدولية مسارات جديـدة لباص عمّان الاحتلال يصعّد اعتداءاته في الضفة الغربية انطلاق المؤتمر العربي السادس للمياه والدورة الـ 16 للمجلس الوزاري العربي للمياه الجامعة الأردنية تتميز بـ 4 تخصصات في تصنيف شنغهاي وزارة الشباب تبحث والوكالة الأميركية للتنمية تعزيز التعاون جيش الاحتلال يطلق أعيرة تحذيرية لتفريق مواطنين لبنانيين بري: نطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية رئيس الوزراء يزور عددا من المواقع في مدينة السلط "الأونروا" تحذر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة الى 190
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين

الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين

27-11-2010 09:52 PM

طوبى لرجال الاردن الذين ظاهروا على الحق وجاهدوا للحفاظ على الاردن . طوبى لوصفي التل الذي ضحى بنفسه من اجل وطنه وشعبه. لقد كان الشهيد وصفي التل قوميا عربيا اصيلا ووطنيا اردنيا مخلصا يعشق الاردن ، فلا احد يتفوق عليه بالانتماء والاخلاص لبلده ، فقد عرف عنه بنظافة اليد والضرب بيد من حديد على الفساد والمحسوبية. ولمس الناس حبه الزائد للجيش الاردني ولأهل السلط ولأهل الطفيلة، فحبه للجيش نابع من خلفيته العسكرية ، اما حبه للسلط واهلها فيعود ذلك لأنه درس في مدرسة السلط ونشأت بينه وبين رجالات السلط علاقات وصداقات . اما حبه للطفيلة واهلها فلأنه كان يقود فوج اليرموك في حرب ال1948 وكانت تتشكل احدى السرايا من اهل الطفيلة حيث وصفهم بالشجاعة والاقدام وانهم قاتلوا قتالا باسلا ، فكان يعطي منطقة الطفيلة اهتماما خاصا ضمن الامكانات المتاحة والمتوفرة آنذاك.
لقد رضع الشهيد وصفي التل حب فلسطين منذ ان كان في حضن والده شاعر الاردن الخالد \" عرار \" ، مصطفى وهبي التل ، حيث قال في احدى قصائده:
يارب ان بلفور أنفذ وعده كم مسلم يبقى وكم نصراني..؟
وكيان مسجد قريتي من ذا الذي يبقي عليه اذا ازيل كياني..؟
وكنيسة العذراء اين مكانها سيكون ان بعث اليهود مكاني
التحق بجيش الجهاد في حرب 1948 بفلسطين ، بالاضافة الى انه عمل مأمور ضرائب في ضريبة الدخل واصبح مديرا لدائرة المطبوعات والنشر وفي عام 1957 تسلم منصب رئيس التشريفات الملكية ، وفي السنة التالية نقل الى السفارة الاردنية في طهران. وفي عام 1959 اصبح مديرا للاذاعة الاردنية ثم سفيرا في العراق ثم رئيسا للوزراء عام 1962 كأول وزارة يشكلها وتوالى تشكيله للوزارات في الاعوام 1962 ايضا (2/12/1962) . اما الوزارة الثالثة فشكلها في عام 1965 وكذلك الوزارة الرابعة شكلها في عام 1967. وفي نفس السنة تم تعيينه رئيسا للديوان الملكي . وكان قد شكل آخر وزارة وهي الخامسة ، في عام 1970 الى ان استشهد في 28/11/1971 في القاهرة. وقد تزوج من سعدية الجابري الحلبية الاصل حيث توفيت عام 1995 وقد اوصت بتحويل بيت الشهيد وصفي التل الى متحف يكون تحت اشراف وزارة الثقافة.
الشهيد وصفي التل ظاهرة وطنية عز تكرارها ، فهذا الرجل لايزال يسكن قلوب الاردنيين، بل انهم يمنون النفس ان يروا اي شخص آخر يشبه وصفي في تواضعه وحبه لوطنه وتفانيه لخدمة شعبه ومحاربته للفساد والفاسدين ، فكان محاورا فذا قوي الشكيمة . ولكن هيهات .. تبدلت الاجيال ولم ير الشعب شبيها لوصفي حتى هذه الساعة ، وما أحوجنا الى مثل هذه الشخصية النقية الطاهرة التي مازالت تعيش في القلوب والاذهان . لايزال الرجال الرجال ياوصفي يقفون كأشجار السنديان ، يصدون الرياح العاتية .. الرياح التآمرية على بلدك ؛ فلا تقلق .. نم قرير العين .. فهم باقون على عهدك .. على نهجك .. على خطاك في الانتماء والاخلاص للوطن والأمة. والسؤال الذي يطرح نفسه ؛ الى متى يتحمل الاردنيون هذا التقصير بحق الوطن وتاريخه ورجالاته؟ ويتم تغييب شهود العصر في تسجيل رواياتهم عن رجالات الوطن الذين ضحوا من اجله ، بينما يقوم الآخرون بتزوير التاريخ وبث السموم في الذاكرة الوطنية. رحم الله شهيد الوطن والأمة .. وصفي التل.
الكاتب: بسـام العـوران





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع