زاد الاردن الاخباري -
المجلس الأعلى للسكان
عرض المجلس الأعلى للسكان برامج عمله وخططه وتوجهاته الإستراتيجية على فريق من الخبراء المحليين الممثلين لمختلف المجالات التنموية في الأردن, في محاولة منه للخروج بمبادرات ابتكارية وبرامج تساعد المجلس لتحقيق أهدافه الإستراتيجية التي يسعى لتحقيقها .
وقدم المجلس للخبراء شرحا عن نشأة وتطور المجلس الأعلى للسكان , والمهام الموكولة له والرؤية والأهداف الإستراتيجية التي يسعى إلى تحقيقها , كما عرض المجلس للخبراء إيجاز عن الجهد الذي يقوم به المجلس حاليا لإعداد الخطة الوطنية لمتابعة تنفيذ الفرصة السكانية التي عمل المجلس على إعدادها لمتابعة دخول الأردن أعتاب الفرصة السكانية , إضافة إلى إيجاز عن الحلقات النقاشية التي عقدها المجلس في محافظات المملكة والتي قدمت شرحا لتطورات أعداد السكان في كل محافظة على حده , وأثر النمو السكاني على التنمية في المحافظة .
الأمين العام للمجلس الأستاذة الدكتورة رائده القطب قالت إن الهدف من الاجتماع هو اقتراح مبادرات ذات أثر على السياسات والقرارات الوطنية المتعلقة بقضايا السكان والتنمية, وأوضحت أن المجلس يعمل على توسيع قاعدة عمله لخدمة مختلف القطاعات التنموية المندرجة في وثيقة سياسات الفرصة السكانية انطلاقا من خطته الإستراتيجية للأعوام 2010 – 2014 .
وأكدت القطب على ضرورة إطلاع الخبراء المحليين على الجهود التنموية المبذولة في مختلف القطاعات لما لهم من كفاءة عالية معروفة على مستوى الوطن والعالم.
وأجمع الخبراء على ضرورة استغلال نتائج المتابعة والتقييم لإجراء تغييرات في السياسات والقرارات , موضحين أن التخطيط الدقيق للمستقبل وأخذ البعد السكاني من شأنه أن يحقق نقلة نوعية في الأردن , خاصة مع الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة.
وتعتبر وثيقة سياسات الفرصة السكانية التي قام المجلس بإعدادها واحدة من الوثائق الوطنية التي ستساهم في حال تطبيقها إلى إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات التنموية.
وتأتي فكرتها الرئيسية بأن الأردن مقبل على تحول ديموغرافي كبير يصبح به المنتجين هم الفئة الأكبر في المجتمع في حين تقل نسبة الإعالة للأطفال, الأمر الذي يتطلب تحضيرات مسبقة للاستفادة من قدرات هؤلاء المنتجين وطاقاتهم لتحقيق الاستفادة المرجوة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكانت دول كبيرة قد مرت في مرحلة الفرصة السكانية , وبعد استغلالها تحولت تلك البلدان الى بلدان قوية اقتصاديا كان آخرها كوريا.