د نضال شاكر العزب
عند الاشاره الضوئيه التي لا داعي لها ، ذلك المكان الذي لا أحبه ، واحبه هناك تقف هي _السيده _التي لا أعرف لها عمراً ، وقد تكون لم تعش يوما ليسجل أنها كانت - حيه _ فمن فقر إلى فقر حفر على وجهها - الزمن الأغبر _ حكايته _... غصون السنين شققت الوجه ...فلا هي في الخمسين ولا في العشرين ...لم تعرف الطفوله ...ولا عرفت الطفولة ، مرافقتها إبنتها ، لم يعرف المشط طريقا لشعر ابنتها _ الذهبى _ لم تعرف البنت طريق المدرسه ، فتعلمت البنت أن تمد يدها في حركة صنميه متجمده ، بيد متجمدة _ لا حياة فيها _ ...دخلت الأم وطفلتها الدكان بدرهيمات لا تحتاج عدا وارادت أن تشتري كيلو سكر وحين أخبرها عن سعره صاحت كمن فقد أباه ... كانت أقرب للصعقه فمنذ متى هذه لم تشترى سكر ، منذ متى ؟؟؟لم تعرف للحلاوة طعما وقد لا تريد الحلو فالمر - رفيقها _ ولن يتبدل ، لكنها صرخت فزلزلت أركاني واستغاثت بالسماء وشكت ، قلت لم لا أصرخ معها ، اتضامن معها ، أشعرها أننا نحس ونبكي وعكس ذلك لسنا بشرا ...رغم ان ذلك لا يفيد لكني أعرف أن الحزن ضروري ولو تسممنا به...لكن الصراخ يشق عنان السماء ، ارادوا أم صمتوا - الحيتان والقطط السمان \" الذين يكنزون الذهب والفضه ، وتكنز لهم السماء دعاء المظلومين والمظلومات المحترقين بنار تتصعد في النفوس ، صراخ قد يسمعه المتكرش ، صراخ قد يسمعه من تسبب بالغلاء بل هو الوحش الغلاء ، حين دمر الزراعة والحرث والنسل ، وأجدبت الأرض وغضبت السماء _ فلم تمطر _ هربت الغيمة ومنع القطر ، لكثره النفاق ومديح الظالم ....غضبت السماء وأجدبت الأرض - ونحن نشهد الشجر والحجر والجبال على أصنامنا الجديده ، التي تضر وتضر ولا تنفع غضبت الارض وأجدبت حين تلوينا نفاقا للكاذب المكذب ، من يسمع تلك الصرخه التي تزلزل الأركان ، من يصمت ؟؟؟ من ينتصر للجائع الذي يمد يديه للسماء ودعاؤه لايحجب عن رب العباد ...وببساطه هل نعتقد أنها تدعو لنا أم علينا ...بالبرد القارس هل ستدعوا على أغنياء العرب.... ام تستمطر لهم الرحمات ....
د نضال شاكر العزب
http://nedalazab.blogspot.com