زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الخارجية ناصر جوده ونظيره التركي احمد داوود اوغلو خلال مباحثاتهما في العاصمة التركية انقرة اليوم الجمعة، على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وضرورة البناء على نتائج الزيارات المهمة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني الى تركيا والزيارة التي قام بها الرئيس التركي عبد الله غول الى المملكة أخيرا.
كما اكد جوده وداوود اوغلو الحرص على تعزيز العلاقات وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين في مختلف المجالات.
واكدا على ان حل القضية الفلسطينية بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 ضمن شمولية الحل في المنطقة، هو السبيل الوحيد لاحلال السلام واساس تحقيق الامن والاستقرار فيها.
وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الاقليمية والدولية لاطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية, مشيرين الى اهمية الدور القيادي المطلوب من الولايات المتحدة الاميركية في هذا الاطار واستعداد الاردن وتركيا لتقديم اي مساعدة وبذل كل ما بوسعهما لايصال هذه الجهود الى غاياتها المنشودة.
واطلع جوده نظيره التركي على الحراك السياسي المكثف الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني مع قادة العالم وبلدانهم وعواصم صنع القرار لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة, مؤكدا دور تركيا ومكانتها على الساحتين الاقليمية والدولية في دفع هذه الجهود لارساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
واكد جوده في مؤتمر صحفي مشترك مع داوود أوغلو، موقف الاردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ان طريق السلام واضح ويتمثل بضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لاطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تضمن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على ترابه الوطني القابلة للحياة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفي سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة.
وشدد على ضرورة ان تفضي الجهود الدولية والاقليمية الى اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تعالج كل قضايا الوضع النهائي بما فيها (الحدود والقدس واللاجئين والامن والمياه) وتبدأ من النقطة التي انتهت اليها المفاوضات والاتفاقيات والتفاهمات السابقة مع وجود آلية رقابة وتثبت وجداول زمنية محددة لتجسيد حل الدولتين ضمن اطار شمولية الحل في المنطقة.
واكد جوده على ان سياسة الاستيطان الاسرائيلية وجميع الاجراءات احادية الجانب في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتحديدا في القدس الشرقية مثل هدم المنازل وتهجير السكان والحفريات حول وتحت الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية هي إضافة الى عدم قانونيتها وعدم شرعيتها فانها تشكل عقبة اساسية امام جهود السلام ومرفوضة ويجب وقفها فورا.
ولفت جوده الى الدور الهاشمي التاريخي المستمر في رعاية المقدسات في القدس التي تشكل بالنسبة للاردن خطا احمر ,مؤكدا ان القدس باجماع العالم تشكل رمز السلام والتعايش ليس لابناء المنطقة فحسب بل للعالم كله.
واشار الى الاجماع الدولي المتمثل بأن حل الصراع في المنطقة يشكل مصلحة عالمية، مشيرا الى انه يمثل المدخل الوحيد الذي يمكن من خلاله معالجة قضايا المنطقة الاخرى.
من جهته اكد وزير الخارجية التركي عمق العلاقات القائمة بين الاردن وتركيا والحرص على تعزيزها في جميع المجالات, لافتا الى المستوى المتميز من التنسيق والتشاور بين قيادتي البلدين في مختلف القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب داوود اوغلو عن تقدير تركيا للدور المهم الذي يضطلع به الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
واكد عزم تركيا المضي قدما للعمل مع جميع الاطراف لدعم وتعزيز جهود السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية وشمولية الحل في المنطقة.
واشار الى اهمية تنمية وتعزيز التعاون بين تركيا ودول الاقليم في ظل الحراك السياسي التركي لما فيه مصلحة علاقات التعاون بين دول المنطقة وشعوبها .
بترا