أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
اسمعوا منّا وحلّوا عنّا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اسمعوا منّا وحلّوا عنّا

اسمعوا منّا وحلّوا عنّا

14-03-2018 04:54 PM

أصحاب الدولة والمعالي أصحاب العطوفة والسعادة ، أصحاب الألقاب والمقامات الزائلة بزوالكم ، اتركونا وشاننا واتركوا الوطن للجندي والعامل والفلاح والراعي والطالب والفقير والمواطن البسيط و ( حلّوا عنّا ) ، فإنهم قادرون على حمايته والحفاظ عليه ، من دونكم انتم الذين تفرغونه كل يوم من كل معانيه ، اتركوا الوطن لأبنائنا وأحفادنا ودعوهم يكبروا فيه ويكبر فيهم ، فالوطن حكاية من حكايات جداتنا ، ولا صون لنا ولا كرامة إلا على أرضه وفوق ترابه .

اتركوا لنا الوطن وخذوا كل شي وكفاكم إيذاءً لنا وهدرا لكرامتنا وهدما لنسيجنا ، خذوا كل ما أكلتموه وشربتموه ونهبتموه وسرقتموه وادخرتموه ، وسنسامحكم ، بشرط أن تغادرونا وتتركوا لنا وطنا نحيا فيه ويحيا فينا ، ف والله إنّا أقدر منكم على إعادة الحياة والروح لجسده الذي نهشتموه ، اتركوا لنا الوطن يا سادة يا عظام ، وكفاكم تدميرا لآمالنا وطموحاتنا التي لا يمكن لها أن ترى النور بوجودكم معنا وبقائكم بيننا ، اتركوا لنا هذا الوطن فهو لنا رحم الأم الذي فيه كنا نُطفة ثم علقة ثم مضغة ، ثم فيه وعلى ترابه خُلقنا رجالا ونساء أحرارا وحرائر ، هذا الوطن بالنسبة لنا هو ثدي الأم الذي شربنا منه حليبا نقيا صافيا ممزوجا بالحب والوفاء والفداء ، وهو غير الحليب الذي انتم شربتموه ، وهو بالنسبة إليكم مجرد رقم يزيد ويتضاعف في حساباتكم ، هو لنا شجر التين والزيتون والرمان وسنابل القمح وزهور السوسنة السوداء والدحنون ، وبالنسبة لكم هو مجرد كرسي على مقاس مؤخراتكم ، ورقما في حساباتكم البنكية وسُلّماً من خلاله تصعدون إلى القمة ل تتربعوا على رؤوس الناس ، وهو لنا الدار القديمة المبنية جدرانها من الطين وسقوفها من جذوع الشجر والقصب ، التي ولدنا فيها ولعبنا مع أولاد الجيران وأبناء الحارة ، ( الطمّاية والطاق طاق طاقية واللحيقه ) ، ونشأنا حتى كبرنا وكبُر معنا الطموح الذي وأدتموه قبل أن يرى النور ، وهو لنا المعوّل والمنجل والمحراث ، وهو عندكم مجرد حجر وتطاول في البنيان والعمران والسفر والترحال ومصالح ونفوذ وسلطة .

كل البشر في كل الدنيا يحلمون وتتحقق أحلامهم ، إلا نحن لا نستطيع أن نحلق ب أحلامنا لأبعد من سقوف بيوتنا لترتد علينا ، مع العلم أننا لا نحلم ولا يمكن أن نحلم أصلا ب أكثر من وطن يسوده العظمة والشموخ والكبرياء ، نعيش فيه بكرامتنا الإنسانية والقليل القليل من الرفاه والرخاء الاقتصادي والعيش الكريم ، وكم نشعر بانقباض النفس وانكماش الروح حين تتقيد أحلامنا ولا تتحقق ، وحين تصغر المساحات التي يمكن لتلك الأحلام أن تتحرك فيها ، ولكنكم حتى الأحلام تفرضون عليها الضرائب والأثمان وضريبة الضريبة لتمنعوها عنا .

ماذا نقول لأبنائنا وأحفادنا غدا عندما يسألونا عن الوطن ، ماذا نقول لهم عندما يسألونا عنكم وعن منجزاتكم وأعمالكم وإبداعاتكم ونظرياتكم وأبحاثكم العلمية والفكرية والثقافية ، هل نجيبهم ونخبرهم عنكم ونقول لهم من انتم ، أم نصمت ليفهموها هم وحدهم ، ماذا ستكتبون في تاريخ الوطن ، هل ستكتبون الحقيقة أم أنكم سوف تكذبون ك عادتكم دوما ، وكما كذب المؤرخون من قبلكم ، ماذا سنقول لأبنائنا وأحفادنا عن كل الحكومات ورؤساء الحكومات وأعضاء الحكومات وسائقي الحكومات وبوابي الحكومات وصبابي القهوة عند الحكومات وسحيجة الحكومات ، ماذا سنقول لهم عن مجالس النواب وفزعاتهم وطوشاتهم وصرخاتهم المدوية وبالوناتهم المنفوخة فقط بالدعاية والإعلان لأنفسهم ، أو مجالس الأعيان أو مدراء الدوائر وحتى رؤساء الأقسام في الوزارات ، وحتى لا نقول لهم عنكم شيئا يا أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة ، اسمعوا منّا وحلّوا عنّا ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع