زاد الاردن الاخباري -
شكا مواطنون في الكرك ومحافظات الجنوب في الطفيلة ومعان من افتقار مركز الطب الشرعي لإقليم الجنوب والواقع في حرم مستشفى الكرك الحكومي للكوادر الفنية والطبية الكافية للقيام بخدمة المواطنين في الحالات الطارئة، الأمر الذي يؤدي الى تأخير عمليات التشريح والفحص الطبي ويخلق إشكالات اجتماعية كبيرة.
وأشاروا الى أن موقع المركز في غرفة صغيرة ومن دون مرافق لخدمة المواطنين يخلق مشكلة باستمرار، خصوصا في ظل تواجد أطراف النزاع على قضية ما في نفس المكان، مؤكدا حاجة المركز الى مرافق أخرى مناسبة.
وأكدوا أن المركز يعاني من قلة أعداد الفنيين والأطباء المتواجدين للعمل فيه، لافتين الى أن المركز الذي يخدم ثلاث محافظات يضم فني تشريح واحد وطبيبين فقط في ظل غياب كادر متخصص للعمل في مساعدة الموظفين الموجودين في المركز، الأمر الذي يحدث إرباكا في العمل ويؤخر البت في قضايا المواطنين باستمرار.
وأكدوا أن المركز يفتقر الى وجود سيارة إسعاف ونقل الموتى الخاصة به أسوة ببقية المراكز وأقسام الطوارئ، مشيرين الى أن أغلبية المواطنين يقومون بنقل موتاهم بحافلات ركوب خصوصية صغيرة بالأجرة ما يشكل إهانة للميت وذويه.
وبين والد شاب توفي واستدعى قرار مدعي عام الكرك تشريح جثته مؤخرا أن ابنه بقي في موقع الوفاة لعدة ساعات، من دون تمكنه من نقله أو عمل أي شيء له لحين قدوم الطبيب الشرعي بمرافقة الأجهزة الأمنية الأخرى للكشف عليه في مكان وفاته والذي كان في إجازة خاصة في حين إن الطبيب الآخر الموجود في المركز كان في مهمة أخرى.
وطالب بوجود عدد كاف من الأطباء والفنيين لتقديم الخدمة المناسبة للمواطنين في محافظات الجنوب، مبينا أن العادات والأعراف الاجتماعية في محافظات الجنوب ترفض إبقاء المتوفى لفترة طويلة ملقى في مكان الوفاة وأحيانا داخل المنزل، بحجة عدم وجود أطباء أو كوادر فنية كافية في مركز الطب الشرعي في الكرك.
من جهته أكد رئيس المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي أن المركز الوطني للطب الشرعي بصدد إنشاء مركز إقليمي للطب الشرعي في محافظة الكرك بكلفة ثلاثة ملايين دينار، ليقدم الخدمة لمختلف محافظات الجنوب.
ولفت الى أن المركز سيتم تجهيزه بكافة الكوادر الإدارية والفنية والطبية اللازمة ليتمكن من تقديم الخدمة للمواطنين بشكل مناسب، مشيرا الى أن المركز الذي يجرى تنفيذه حاليا بجانب مستشفى الكرك الحكومي سيتم الانتهاء منه قريبا وافتتاحه ما ينهي أية إشكالات في أداء المركز الحالي.
وأشار الى أنه لا يجوز أن تكون السرعة في تنفيذ عمل الطب الشرعي في التشريح على حساب جودة ودقة التقارير التي يقدمها المركز للجهات المعنية، مؤكدا أن تقارير الطب الشرعي تبنى بموجبها أحكام قضائية بعضها صارم.
وأشار الى أن الطب الشرعي في الكرك قام خلال الفترة الماضية بجهود كبيرة في مجال الكشف على قضايا غامضة تم حلها، إضافة الى قيام رئيس الطب الشرعي في الكرك الدكتور اعوض الطراونة بالتدريس في كلية طب مؤتة في مجال الطب الشرعي.
الغد