هل هو تعدد في الخطاب الرسمي الحكومي أم ان المهمات يتم تبادلها بطريقة بدائية لدرجة أن تكرارها من اكثر من فم يعيدنا الى العصور الوسطى بالعلاقة ما بين الحكومة والشعب ، فما معنى أن يعيد ايمن الصفدي كلام دولة الرئيس عن ان الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ قرارات صعبة ، وهذا الحديث سبق وصرح به معالي الدكتور محمد ابو حمور عندما قال ان الحكومة لن تسن اية ضرائب جديدة لنهاية عام 2010 ، اذا هو التمهيد لعام 2011 ونحن كشعب اردني لسنا من الغباء الذي يجعل الحكومة تتعامل معنا كقطيع من الخراف ، ففي علم سياسة ادارة الحكومات يكون هناك دائما خطاب واحد ومصدره واحد ، فقط عندنا تتعدد المصادر من منطلق تعدد المناصب وتداخلها ومثال ذلك ما معنى ان يكون معالي ايمن الصفدي ناطق باسم الحكومة وفي نفس الوقت يوجد معالي العايد كوزير لشؤون الاعلام والاتصال ويسحب منه دوره كناطق رسمي ، ومن حقنا ان نسأل ما هي الادوار المناطة بالوزراء الذين بدون وزارة وما معنى ان يغادر الحكومة تسعة وزراء ويأتيها احد عشر وزير جديد ، وعودة للقرارات الصعبة التي على الحكومة ان تتخذها ، نحن كشعب اردني لدينا ايمان كامل بأن الحكومة لن توفر جيوبنا في اي حالة سداد للعجز في الميزانية واننا كذلك مؤمنين ان اي تعديل وزاري تم أو سيتم على حكومة الرفاعي سيكون مرده من سوء الاختيار للمناصب الوزارية لأن الاختيار يتم على اساس شخصي وفردي ويبقى الشعب أو الجهات ذات العلاقة بالمراقبة بعيدة عن الموضوع إلى ان يصيب الفأس الرأس وتبدء حكومتنا بتبرير سوء اختيارها ونحن كشعب ومن منطلق قناعتنا بأن العطار لايصلح ما افسده الدهر لانجد لأنفسنا ما يبرر هذا السلوك الحكومي سوى أنها حكومة تسير على المثل الشعبي القائل ( يا قرد انا بدي اسخطك فيجيب القرد وهو هنا الشعب شو في أكثر من هيك سخطه ) ، اذا ما هو الصعب القادم يا دولة الرئيس والببغاء الرسمي باسم الحكومة ، هل نشارككم في اقتراح الصعب ونريح عقلكم من البحث عنه ، وستكون هذه بداية المشاركة بين الشعب والحكومة في اتخاذ القرارات ولكن في هذا الامر بالذات لانطلب من الحكومة أن تسمع صوتنا أو لاتسمعه لأن الامر في النهاية لايعنيها ، ومن امثلة الامور الصعبة التي نريد أن نساعد الحكومة في اتخاذ قرارتها ان تقوم حكومتنا بوضع حصالة على كل مداخل العاصمة عمان وكل المدن الاردنية ويقوم المواطن بدفع عشرة قروش كل مرة يدخل بها للعاصمة أو أي مدينة وهذا امر سهل لأن عمانومدن المملكة لها مداخلها المعروفة ، ونقترح على الحكومة أن تضع حصالة أمام كل دائرة حكومية تكتب عليه تبرعكم للحكومة بعشرة قروش فقط لأنها ستكون مدخلكم للجنة الوطنية ، وان تضع الحكومة على كل اشارة ضوئية ساعي يحمل حصالة يقوم بأخذ بدلات استخدام للإشارة الضوئية قيمتها عشرة قروش ، وعلى الحكومة أن تضع امام كل بقالة أو سوبرماركت حصالة وتكتب عليها ضع هنا باقي الفراطة من مشترياتك على أن لاتزيد عن عشرة قروش، وان تضع الحكومة حصالة حديدية عند مدخل منزل كل مواطن ويكتب عليها هذه حصة الحكومة من ايجار أو قيمة استخدامك لمنزلك ولا تضع أكثر من عشرة قروش ، وفي الطابور الصباحي للمدارس تضع الحكومة ايضا حصالة حديدة يكتب عليها لأجل مستقبلك ضع قرش واحد هنا للحكومة وتزيد حصة طلاب الجامعات عشرة قروش بدل ثمن فنجان قهوة ( وهنا قرش واحد لأن ربع الشعب طلاب مدارس وجامعات )، وامام كل ماكينة تعبئة بنزين تضع الحكومة حصالة يكتب عليها ضع هنا عشرة قروش اعتبرها زكاة عن استخدامك للسيارة كل يوم ، وأمام المساجد تضع الحكومة حصالة يكتب عليها الحكومة ايضا تحتاج للصدقة فكن مؤمنا صالحا وتبرع لها بعشرة قروش وادعوا الله ان يطيل عمرك ليكون اطول من عمر الحكومة ، واعتقد ان عقل معالي الدكتور ابو حمور قادر على ايجاد العديد من الاماكن التي تستطيع الحكومة أن تضع بها حصالات لجمع العشرة قروش وسنترك لمعاليه اتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن ، وعلى الحكومة ان لاتحسب حساب المثل الذي يقول (خذ من التل بختل ) ونحن كمواطنين لسنا بتل من التراب ولكننا جبال شامخة من الجرانيت ،ودائما تكون بداية الرقص حنجلة فلتكن هذه بداية رقص الحكومة على جسد المواطن عام 2011 .