زاد الاردن الاخباري -
أعلنت مديرية زراعة المفرق خلو مزارع البندورة في المحافظة من المرض الذي تسببه حشرة صانعات أنفاق البندورة التي دمرت المحصول خلال الأشهر الماضية، وفق مديرها المهندس عوني شديفات.
وبين شديفات أن المديرية أنهت حملتها الموسعة لمكافحة صانعات أنفاق البندورة التي انتشرت في مزارع عديدة من بالمحافظة، مشيرا إلى أن الحملة التي نفذتها المديرية لمكافحة آفة "توتا أبسلوتا" شملت 8 آلاف دونم مزروعة بالبندورة استخدمت فيها مواد الرش بمبيدات حشرية قادرة على مكافحة الحشرة، فيما ناهزت كلفة الحملة الـ300 ألف دينار.
ولفت إلى أن الحملة استندت بشكل رئيسي على نشر المصائد التي أدت إلى خفض ذكور الحشرة بواسطة المادة الفرمونية الجاذبة، إضافة إلى مبيدات متخصصة بالقضاء على الحشرة والتي ساهمت بإعطاء نتائج إيجابية في محصول البندورة.
وكانت المديرية نشرت 13 ألف مصيدة فرمونية خلال الشهرين الماضيين من خلال حملة تهدف لمكافحة صانعات أنفاق البندورة بمشاركة مجموعات من الفرق المتخصصة التي نفذت كشفا مسبقا على مزارع البندورة التي تنتشر في محافظة المفرق بهدف إحصاء المساحات المزروعة وتعزيزها بالمصائد الفرمونية.
وبين شديفات أن المديرية أعدت خطة مستقبلية متكاملة وممنهجة لتنفيذها في مزارع البندورة، بهدف نشر التوعية بين المزارعين، من حيث ضرورة العمل على جمع مخلفات الإنتاج السابق إبان الإصابة بالحشرة وحرقها، وضرورة معرفة نوعية الأشتال ومصدرها، مؤكدا أن المديرية ستفرض رقابة مشددة على نوعية الأشتال ومصدرها.
وكان رئيس اتحاد المزارعين في المفرق سلامة الخشمان أوضح أن حشرة حفار البندورة وموجة الحر التي ضربت أرجاء المملكة خلال الشهور الأخيرة من صيف 2010 أتت على المحصول بنسبة تجاوزت 80 %، ما ألحق أضرارا فادحة بالمزارعين الذي نجم عنه شح المحصول وارتفاع سعر هذه السلعة.
يشار إلى أن المصيدة الفرمونية التي تستخدم للمكافحة تعتمد على وجود مواد فرمونية ذات قوة جذب عالية للذكور للتخلص منها، باستخدام مبيد كيميائي، ما يقلل عملية التزاوج وبالتالي يقل عدد البيض القابل للفقس، وتظل المواد فعالة لفترة 6 – 8 أسابيع.
إلى ذلك أكد الشديفات أن محافظة المفرق تخلو بالكامل من مرض (باسيلا) الذي غالبا ما يصيب أشجار الزيتون، باعتبار أن انتشاره يحتاج بيئة زراعية رطبة غير متواجدة في المحافظة.