العرب اليوم - سحر القاسم
دانت محكمة الجنايات الكبرى اليوم مصريا لقتله قريبا له من ابناء جنسيته بعد مشاجرة وقعت بينهما دفعت المتهم لقتله ب¯شبرية.
وجاء في قرار المحكمة القابل للتمييز ان المتهم عبد الفتاح 28 عاما والمغدور سيد فهمي هما قريبان ويقيمان بذات الشقة مع شقيق المغدور, وان المغدور التحق بهذا السكن قبل شهر من واقعة هذه القضية حيث بدأت الخلافات والمشاكل بينهما بسبب عدم رغبة المتهم باقامة المغدور معه بذات الشقة وكان يفتعل المشاكل لاجبار المغدور على مغادرتها.
وفي مساء يوم العاشر من اذار الماضي تجدد الخلاف بينهما وتطور الى مشاجرة وقاما بضرب بعضهما بعضا وغادر على اثرها المتهم الشقة واقام في تلك الليلة في شقة اقارب له وعلى اثر ذلك تولد الحقد لديه واخذ يفكر بالانتقام من المغدور وقتله وبعد تفكير هادئ انتهى الى ضرورة تنفيذ جريمته.
وفي صباح اليوم التالي وبحكم العمل قام المتهم باحضار شبرية طويلة واخفاها في ملابسه واخذ ينتظر قدوم المغدور وشقيقه وحصل بينهم مشاجرة واثناء ذلك وتنفيذا لنيته المبيتة قام بضربه بالشبرية بكل قوة على صدره قاصدا قتله وحاول الفرار الا ان افراد الامن العام تمكنوا من القاء القبض عليه.
وعدلت المحكمة التي عقدت امس برئاسة رئيس محكمة الجنايات الكبرى القاضي د.نايف السمارات وبعضوية القاضيين هايل العمرو وهاني الصهيبا وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي انور ابو عيد وصف التهمة من القتل العمد الى القتل القصد وقررت وضعه بالاشغال الشاقة 15 عاما.0
من جهة اخرى دانت محكمة الجنايات الكبرى امس اب اقدم على قتل ابنه بجناية القتل القصد وقررت وضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة سبع سنوات ونصف بعد ان خفضت العقوبة بحقه من خمسة عشر عاما بسبب اسقاط الحق الشخصي عنه.
وكان المتهم (58) عاما احضر كلاشن غير مرخص واطلق منه عدة اعيرة نارية باتجاه ابنه المغدور مطلع حزيران الماضي في منطقة غور الصافي بسبب قيام ابنه بافتعال مشاكل مع اقاربه والمجاورين ما كان يحرج الاب المتهم وفي يوم الحادث حضر ابن عم المغدور لبيت الشعر الذي كانا يقطنان فيه لوحدهما فاعتقد المغدور ان ابن عمه جاء يشكو منه واخذ يتهدد ويتوعد بقتله فحاول الاب المتهم اقناعه ان ابن عمه لم يحضر لهذا السبب دون جدوى ما اثار حفيظته فتوجه على الفور الى سيارته واحضر منها كلاشن غير مرخص واطلق عليه خمسة اعيرة نارية ادت الى وفاته على الفور.
واكد قرار المحكمة الصادر برئاسة رئيس المحكمة د.نايف السمارات وعضوية القاضيين هايل العمرو وهاني الصهيبا ان نية القتل لدى المتهم كانت انية وبنت لحظتها ولم يكن مخطط لها مسبقا بالتالي فان افعاله تشكل اركان وعناصر جناية القتل القصد.
والتفتت المحكمة في حكمها القابل للتمييز لطلب وكيل الدفاع باعتبار المتهم انه كان في حالة دفاع شرعي المنصوص عليها قانونا ذلك ان شروط حالة الدفاع عن النفس ان يكون الدفع حال وقوع الاعتداء وان يكون الاعتداء غير محق وان لا يكون في استطاعة المعتدى عليه التخلص من هذا الاعتداء الا بالقتل او الجرح او الفعل المؤثر, لافتا القرار انه بتطبيق هذه الشروط على وقائع الدعوى فان المحكمة لا تجدها متوافرة في الدعوى وان المغدور لم يكن بمواجهة المتهم ولم يصدر عنه اي اعتداء غير محق تجاه والده.
من جهة اخرى خفضت المحكمة وبذات الهيئة عقوبة شاب اقدم على قتل صديقه من الحبس مدة خمسة عشر عاما الى الحبس مدة سبع سنوات ونصف بعد ان اعتبرت ان سلوك المغدور بحق المتهم كان سيئا ويستدعي اعتباره سببا مخففا تقديريا لتخفيض عقوبة المتهم.
وبين القرار ان المتهم (19) عاما من سكان مدينة العقبة وفي مساء ليلة الثالث عشر من شباط الماضي ذهب لمنزل احد اصدقائه للسهر معهم حيث استمروا في سهرتهم حتى منتصف الليل وبعد ذلك دخل احدى الغرف لينام فيها واثناء ان كان مستغرقا في نومه استيقظ واذا بالمغدور في وضع مخل بالحياء العام ما اثار المتهم وذهب للنوم في غرفة اخرى وفي الصباح خرج من المنزل برفقة احد اصدقائه وبقي المغدور نائما ثم عاد بعد نصف ساعة حاملا معه عصا سميكة وضرب بها المغدور على رأسه عدة ضربات اردته قتيلا وذهب للمركز الامني وقام بتسليم نفسه.
وقررت المحكمة تعديل التهمة المسندة اليه من جناية القتل العمد الى جناية القتل القصد وقررت وضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة خمسة عشر عاما وبسبب الافعال التي وردت من المغدور واعتبار السلوك السيئ الصادر عنه سببا مخففا تقديريا لتخفيض العقوبة الى الحبس سبع سنوات ونصفاً.
واستبعدت المحكمة ما اثاره وكيل المتهم من ان افعال المتهم جاءت نيجة ثورة غضب ذلك ان الفترة الزمنية بين وقوع الفعل غير المحق وبين ارتكاب الجريمة كان كافيا لتروي المتهم.