زاد الاردن الاخباري -
صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الضربات المشتركة، التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية، ليست إعلانا للحرب على السلطات في دمشق بقيادة الرئيس، بشار الأسد.
وقال ماكرون، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، إن الحرب الوحيدة، التي تخوضها فرنسا مع شركائها من التحالف الدولي في سورية، تجري ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يهدد أمن هذه الدول.
وأضاف ماكرون: "لكن هناك حرب متوازية يشنها بشار الأسد ضد الشعب السوري وأعدائه السياسيين منذ 7 سنوات، إننا لم نعلن الحرب على بشار الأسد، ولقد أكدت ذلك مرارا، والعملية، التي تم تنفيذها قبل عدة أيام، لم تغير شيئا في هذا السياق".
وأعاد الرئيس الفرنسي إلى الأذهان القرار رقم 2118 لمجلس الأمن الدولي الصادر في سبتمبر 2013، الذي أدان كل حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية ودعمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأكد ماكرون أنه أشار سابقا بوضوح إلى أن الخط الأحمر في سورية بالنسبة لفرنسا يتمثل باستخدام الأسلحة الكيميائية، فيما اتهم "بعض أعضاء المجتمع الدولي" بمحاولات "تحويل الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مؤسستين عاجزتين عن العمل".
واعتبر الرئيس الفرنسي أن العملية، التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في سورية "أنقذت شرف المجتمع الدولي" وأسفرت عن تدمير 3 مواقع خاصة بإنتاج الأسلحة الكيميائية "بدقة ودون سقوط أي ضحايا"، وتابع بالقول: "إن هذه الضربات لم تحسم شيئا، إلا أنها تضع حدا للنهج الذي اعتدنا عليه".
وتعهد ماكرون في ختام كلمته بأن تواصل بلاده العمل الدبلوماسي في إطار مجلس الأمن الدولي لمكافحة استخدام الأسلحة الكيميائية، قائلا: "في نهاية المطاف سنستمر بالعمل على إيجاد حوار سياسي شامل من خلال حوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا وتركيا وإيران أو النظام السوري، وخاصة مع كل قوى المعارضة، من أجل بناء سوريا وإعادة إعمارها... لكننا لن نتمكن من تحقيق ذلك إذا صرفنا أنظارنا، وأتحنا لنظام بشار الأسد وحلفائه إكمال عملهم القذر".
روسيا اليوم